"واشنطن بوست" تكشف كواليس التقارب بين كوبا وأمريكا.. كندا شهدت اجتماعات بين مسئولى البلدين على مدار 18 شهرا.. الجانبان حرصا على الابتعاد عن القنوات الدبلوماسية.. وتدخل غير معتاد من بابا الفاتيكان

الخميس، 18 ديسمبر 2014 11:34 ص
"واشنطن بوست" تكشف كواليس التقارب بين كوبا وأمريكا.. كندا شهدت اجتماعات بين مسئولى البلدين على مدار 18 شهرا.. الجانبان حرصا على الابتعاد عن القنوات الدبلوماسية.. وتدخل غير معتاد من بابا الفاتيكان راؤول كاسترو
الفاتيكان كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن كواليس ما جرى فى الأشهر الماضية قبل استعادة العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة فى خطوة مفاجئة أنهت عقودا من الخصومة التاريخية بين البلدين، وقالت إن الدبلوماسية السرية التى أنهت خمسين عاما من العداء استغرقت عاما ونصف العام، وبدأت بمبادرة أمريكية لكوبا وسلسلة من تسع اجتماعات فى كندا بدأت فى يونيو 2013، حسبما قال كبار مسئولى الإدارة الأمريكية.

وشملت العملية تدخلا غير معتاد من البابا فرانسيس الذى فتح الفاتيكان للمساعدة فى التوصل إلى اتفاق وكتب خطابات شخصية إلى الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والكوبى راؤول كاسترو يدعوا فيها إلى تبادل السجناء واستئناف العلاقات الدبلوماسية، وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات توقفت لفترة بسبب تعريف من كان جاسوسا، لكن الأمر انتهى مع قيام ثلاث طائرات بنقل السجناء المطلق سراحهم بين البلدين، كما أجريت المفاوضات عبر القنوات الخلفية ليس من قبل دبلوماسيين محترفين، لكن من قبل اثنين من مستشارى الأمن القومى لباراك أوباما، وأوضحوا للكوبيين أن الانفتاح يأتى بشكل مباشر من البيت الأبيض.

وأضافت الصحيفة الأمريكية "على مدار التفاوض، استخدم مسئولو الإدارة الأمريكية بدءا من وزير الخارجية جون كيرى كل فرصة ليؤكدوا أن مستقبل العلاقات الأمريكية الكوبية يتداخل مع مستقبل المقاول الأمريكى آلان جروس، الذى كان محتجزا لدى هافانا، وخلال أربع محادثات أجراها كيرى خلال الصيف الماضى مع نظيره الكوبى بورنو رودريجيز باريا، قال الوزير الأمريكى إن العلاقات بين البلدين لن تتحسن أبداً طالما ظل جروس فى السجون الكوبية"، حسبما كشف مسئول رفيع المستوى بالخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن هويته.

وقالت واشنطن بوست إن إعلان أمس الأربعاء بتحرك الولايات المتحدة وكوبا نحو تطبيع العلاقات بينهما كان تغيراً فى السياسة طالما تعهد أوباما بإجرائه، ورغم أن الرئيس كان قد سهل على الأمريكيين من أصل كوبى إرسال مبالغ من المال إلى أقاربهم فى الجزيرة، وأيضا سهل عليهم زيارتها، فإن التداعيات المحتملة لهذا التغير الجذرى كانت شاقة جداً فى فترة ولايته الأولى، إلا أن أوباما اعتقد أن القطيعة المستمرة والدائمة لا يمكن الدفاع عنها، وخلال قمة الأمريكتين فى عام 2012ـ تلقى شكاوى من زعماء أمريكا اللاتينية مما رأوه هاجسا أمريكيا إزاء كوبا، ومع بداية عام 2013، عندما بدأت فترة الولاية الثانية للرئيس الأمريكى، وفوض ببدء محادثات استكشافية مع كوبا.

وتضيف واشنطن بوست "قررت حكومتا الجانبين التخلى عن القنوات الدبلوماسية التقليدية وجعل المحادثات على مستوى الإدارة الرئاسية، واختار البيت الأبيض نائب مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض بنجامين رودس، وهو مساعد لأوباما يحظى بثقته، وريكاردو زونيجا، مدير مجلس الأمن القومى لأمريكا اللاتينية والذى خدم سابقا فى قسم رعاية المصالح الأمريكية فى هافانا، واختارت كوبا مساعدين مشابهين، وأكد مسئول أمريكى أنه كان من المهم أن يكون المشاركين يتحدثون باسم رئيسا البلدين، وأضاف المسئولون أنه تم فريق كل جانب كان صغيرا، لأنهم لم يريدوا أن تعقيد محاولات إطلاق سراح آلان جروس".

وكانت المحادثات المباشرة الأولى فى أوتاوا فى يونيو 2013، حيث تتمتع كندا بعلاقات صداقة دبلوماسية مع كوبا، وعلى مدار الثمانية عشرة شهراً التالية، عقد الفريقان اجتماعاتهما فى العاصمة الكندية، وفى مارس الماضى، زار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بابا الفاتيكان وتحولت محادثاتهما إلى كوبا، وعرض فرانسيس، وهو أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أمريكا اللاتينية، المساعدة فى حل الصعوبات بيت البلدين وأرسل خطابات لكل من أوباما وكاسترو فيما بعد.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة