العراق تطالب مصر بدعم جيشها لمواجهة داعش.. سامح شكرى: نعمل مع بغداد للسيطرة على تدفق المقاتلين الأجانب لأراضيها.. والرئيس العراقى: نتطلع لاستمرار الشراكة المصرية فى بناء وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 02:47 م
العراق تطالب مصر بدعم جيشها لمواجهة داعش.. سامح شكرى: نعمل مع بغداد للسيطرة على تدفق المقاتلين الأجانب لأراضيها.. والرئيس العراقى: نتطلع لاستمرار الشراكة المصرية فى بناء وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة سامح شكرى وزير الخارجية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت قضية مكافحة الإرهاب على مباحثات سامح شكرى وزير الخارجية المصرى فى زيارته الثانية للعاصمة العراقية بغداد، حيث طالب المسئولون العراقيون من مصر مساندتهم فى تلك المواجهات، من خلال دعم الجيش العراقى بالمعدات والتدريب ليتسنى له مواجهة تنظيم داعش الإرهابى.

وقال شكرى إن مصر تعمل مع العراق للسيطرة على تدفق المقاتلين الأجانب لأراضيها، لافتا إلى أن مصر تحمى إمكانية استقطاب مواطنيها عند السفر لبعض الدول المجاورة لتلك الجماعات المتطرفة، لافتا إلى أن الإجراءات الأمنية التى تتخذها مصر مؤخرا من السفر تجاه بعض الدول تسعى للتأكد من مقصد زيارة المواطنيين لهذه الدول حماية لهم.

وأوضح سامح شكرى وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى من بغداد فى نهاية زيارته أن مصر من أول الدول التى لبت دعوة لإقامة تحالف دولى لمواجهة الإرهاب فى العراق، وشاركنا فى اجتماع دولى بجده وهو ما أعطى زخما للدعوة وجذب الأطراف الدولية التى حضرت مؤتمر باريس، وأكد أن مصر تقدر المخاطر التى تواجه العراق ونقوم بدور داعم لمقاومة الإرهاب، لافتا إلى أن هذه الظاهرة يجب مقاومتها أينما وجدت مع التقدير بأن التهديد الذى يتعرض له العراق له أولوية لتضافر الجهود الدولية، وأن مصر تضطلع بدور هام للاستفادة من الأزهر لتبدل الخطاب الدينى وتغيير أى صورة بأن هذه التنظيمات تمثل الإسلام، كما شدد على أهمية تجفيف منابع الإرهاب والتعاون لتضييق الخناق من حيث التمويل.

ونقل الوزير رسالة من عبد الفتاح السيسى الرئيس المصرى إلى نظيره العراقى فؤاد معصوم تتضمن دعم مصر لكافة الوسائل لمسيرة العراق داخل الأمة العربية ودعم جهود الحكومة العراقية فى مكافحة الإرهاب، وتمثل الزيارة رغبة مصرية للتعرف على مسار الأوضاع السياسية الداخلية فى العراق والاطمئنان على التوجه نحو تعميق الحوار الوطنى وإشراك كافة القوى العراقية الوطنية بكل مكونات الشعب العراقى بغض النظر عن الانتماء الطائفى أو الدينى، بما يعزز وحدة العراق ويدعم قدرة الحكومة على مواجهة التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش، وحتى يعود العراق لممارسة دوره التاريخى والوطنى دون إقصاء لأى فصيل وطنى.

وأكد الرئيس العراقى على تقديره الكامل للدور القومى التاريخى لمصر وأهمية اللقاء الذى جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربا عن تطلع العراق لاستمرار وتعميق المشاركة المصرية فى بناء وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة العراقية حتى تتمكن من مواجهة التنظيمات الإرهابية.

وأشاد نائب الرئيس العراقى أسامة النجيفى بمساعدة بالدور القومى التاريخى لمصر ولجيشها الوطنى، مؤكدا أن العراق يمر بمرحلة دقيقة تتطلب دعم الأشقاء العرب وفى مقدمتها مصر لعدم إقصاء أى فصيل وطنى عراقى وبصفة خاصة السنة ولمكافحة الإرهاب.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى أن الوزير سامح أكد التزام الحكومة العراقية بتحقيق المصالحة والوفاق الوطنى بمشاركة جميع مكونات الشعب وعدم إقصاء أى فصيل وطنى، وشدد على أهمية تطوير العلاقات بين العراق ومصر فى مختلف المجالات وبصفة خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث أكد على ثوابت الموقف المصرى بالحفاظ على وحدة الدولة العراقية وتقديم كافة أشكال الدعم الممكن والمساعدة للحكومة العراقية للمضى فى جهودها فى مكافحة الإرهاب.

وشدد على الأهمية البالغة لتحقيق التكاتف بين كافة مكونات المجتمع العراقى وإشراك كافة القوى السياسية دونما أى اعتبار للانتماء الطائفى، وذلك حتى تتوحد القوى الوطنية العراقية للقضاء على التنظيمات الإرهابية والحفاظ على العراق القوى والموحد وسلامة أراضيه.

وألتقى شكرى بكبار المسئولين العراقيين وممثلى القوى السياسية العراقية المختلفة، وعلى رأسهم الرئيس العراقى فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادى وأسامة النجيفى نائب رئيس الجمهورية، ووزير المالية هوشيار زيبارى، وكل من عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى، وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء.

وأضاف المتحدث أن شكرى أجرى مباحثات رسمية مع نظيره العراقى إبراهيم الجعفرى بحضور وفدى البلدين حيث تتناول المباحثات الأوضاع الداخلية فى العراق وسبل مواجهة التنظيمات الإرهابية، والجهود المبذولة فى إدارة عملية سياسية شاملة فى العراق تشارك فيها جميع القوى الوطنية بغض النظر عن الانتماءات العرقية والطائفية والدينية.

كما تناول شكرى مع الجعفرى تطورات العلاقات الثنائية وتطويرها فى مختلف المجالات وتوسيع دور الشركات المصرية فى المشاركة فى المشروعات التنموية فى العراق، ويتم التشاور حول القضايا الإقليمية التى تهم البلدين وفى مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب، وجهود التحالف الدولى لمواجهته ودور الأزهر الشريف فى نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الأفكار المتطرفة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة