خبراء: زيارة السيسى للصين تعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 03:51 م
خبراء: زيارة السيسى للصين تعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خبراء ومحللون أهمية الزيارة المرتقبة التى من المقرر أن يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 23 إلى 24 من الشهر الجارى التى جاءت تلبية لدعوة من الرئيس الصينى شى جين بينغ.

وقالوا إن زيارة الرئيس السيسى إلى الصين تكتسب أهمية كبيرة لرغبة البلدين فى تعزيز الشراكة الإستراتيجية وسعيهما إلى تعميق العلاقات البينية بما يصب فى مصلحة الشعبين الشقيقين.

من جانبه، أكد السيد يونغ يوان يانغ الخبير الإعلامى الصينى، أن الصين حريصة على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين بما يحقق طموح الشعبين الشقيقين.

وقال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى تكتسب أهمية خاصة لكونها ستحقق المزيد من علاقات التعاون سواء كانت السياسية والاقتصادية.

وأضاف أن الصين تدعم مصر فى توجهها نحو تحقيق التنمية، نظرا لمكانة مصر الكبيرة فى العالم العربى، مشيرا إلى أن الصين ضمن ثوابتها تحقيق النمو والأمن والاستقرار فى المنطقة العربية بأكملها.

وأكد أن زيارة الرئيس السيسى للصين ستحقق المزيد من برامج الاستثمار والتبادل التجارى بين البلدين وستشهد الزيارة كذلك توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية.

وقال يونغ إنه من خلال ما يتم رصده من تحركات الرئيس السيسى الخارجية يتأكد أن مصر ستشهد مستقبلا مشرقا وستعود لريادتها ومكانتها الكبيرة بعد الفترة العصيبة التى مرت بها خلال السنوات القليلة الماضية التى شهدت العديد من الأزمات والتى كان لها التأثير المباشر على مختلف الأوضاع فى مصر خاصة الاقتصادية والتنموية، مؤكدا حرص الصين على عدم التدخل فى شئون الدول الأخرى واحترام اختيارات الشعوب.

وقال السيد عماد الأزرق الصحفى المتخصص فى الشئون الصينية: إن زيارة الرئيس السيسى إلى الصين تكتسب أهمية كبيرة لرغبة البلدين فى تعظيم الشراكة الإستراتيجية بينهما وسعيهما لتعميق العلاقات البينية بما يصب فى مصلحة الشعبين، ويزيد من أهمية الزيارة توجه السياسة الخارجية المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى منصبه إلى تحقيق توازنات سياسية فى علاقات مصر الدولية والانفتاح على مختلف القوى فى العالم، على غرار الزيارات السابقة للسيسى إلى روسيا وعدد من الدول الأوروبية.

وأضاف أن الصين حريصة على رغبتها فى تعظيم علاقاتها مع مصر نتيجة القناعة الراسخة لدى الحكومة الصينية حول الدور الإقليمى الذى يمكن أن تلعبه مصر سياسيا واقتصاديا.

وقال إن زيارة الرئيس السيسى للصين ستركز على زيادة التعاون وتعظيم الاستفادة المتبادلة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، حيث إنه على الجانب السياسى هناك توافق فى المواقف والتوجهات المصرية الصينية خاصة حيال قضايا منطقة الشرق الأوسط باعتبارها منطقة ذات أهمية مشتركة بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالأزمة السورية التى ترى القاهرة والصين ضرورة حلها بشكل سلمى، وأيضا القضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضى المحتلة عام 1967، وكذلك فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والأوضاع فى ليبيا والعراق والسودان واليمن.

وأضاف الأزرق أما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادى فهناك إرادة قوية من الصين ومصر بزيادة التعاون التجارى والتوسع فى الاستثمارات الصينية مع مصر وهو ما عكسته بقوة نتائج زيارة الوفد الوزارى الاقتصادى المصرى الذى قام مؤخرا بزيارة إلى الصين للإعداد لزيارة الرئيس السيسى المرتقبة للصين والتصريحات التى خرجت من العاصمتين القاهرة وبكين بهذا الصدد ومن المتوقع أن تشهد الزيارة التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات تتعلق بالمشروعات التنموية فى مصر خاصة فى مجالات النقل والكهرباء والصناعة والتعليم.

وقال من المتوقع أن يشمل برنامج الزيارة عقد سلسلة من اللقاءات المهمة والمباحثات المكثفة التى سيجريها الرئيس السيسى مع كبار المسئولين بالصين، وعلى رأسهم الرئيس الصينى شى جين بينغ، إضافة إلى زيارات لعدد من المدن والمناطق الصناعية الكبرى بهدف بحث إقامة مناطق صينية متكاملة فى مصر، لا سيما فى مشروع تنمية قناة السويس على غرار الاتفاق السابق مع مصر.

يذكر أن الحكومة الصينية توقعت زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 11 مليار دولار بنهاية العام الجارى، وذلك بزيادة تتخطى المليار دولار وفقا لتصريح المفوض التجارى الصينى فى مصر هان بينغ الذى أورده التقرير الصادرعن الهيئة العامة للاستعلامات.

كما أن حجم الصادرات الصينية إلى مصر بلغ نحو 3.8 مليار دولار خلال عام 2013 ومن المتوقع زيادة هذا الرقم بشكل ملحوظ حتى تكون مصر الشريك الأول مع الصين.

ويرجع تاريخ العلاقات الصينية المصرية لبداية عام 1953 قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، حيث بعثت مصر إبان هذه الفترة بمسئول تجارى لبحث المسائل التجارية بين مصر والصين وبلغ حجم التبادل التجارى فى هذا الوقت نحو 11 مليون دولار منها 4.10 مليون دولار صادرات مصرية إلى الصين و600 ألف دولار صادرات صينية إلى مصر.

وفى أغسطس 1955 وقع الجانبان فى العاصمة بكين على اتفاق تجارى يقيم بمقتضاه كل طرف مكتبا تجاريا له لدى الطرف الآخر وفى بداية عام 1956 تكثفت لقاءات المسئولين التجاريين فى البلدين وأدى اعتراف مصر فى 16 من شهر مايو 1956 رسميا بجمهورية الصين الشعبية إلى فتح الباب واسعا أمام المزيد من التبادلات الاقتصادية والتجارية.

وضمن قائمة مشروع تبادل الترجمة والنشر بين الصين والدول العربية صدر الكتاب الأول تحت عنوان "طريق الصين.. سر المعجزة" الذى أعده الكاتب أحمد السعيد والكاتب لى هونغ جيه والذى تناول اهتمام الصين بالمنطقة العربية وعلاقاتها العريقة، حيث أشار إلى أن "طريق الحرير" شاهد على التقارب التاريخى والصداقة الصينية العربية.

ولفت الإصدار إلى أن الصين حافظت على علاقاتها مع الدول العربية منذ أكثر من ألفى عام والتى كانت تبنى على الاحترام المتبادل.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة