القطاع السياحى يستنكر غلق سفارتى بريطانيا وكندا.. ومصادر: أصحاب الفنادق لم يتلقوا إخطارات.. حجوزات رأس السنة بلغت 85% وعدم إلغاء الرحلات حتى الآن.. وتكليف مديرى المكاتب الخارجية ببحث تداعيات القرار

أصيب مستثمرو القطاع السياحى بصدمة، من قرار سفارتى بريطانيا وكندا بغلق مقرهما بالقاهرة، لأسباب أمنية، وتابعتهما الخارجية الاسترالية بتحذير مواطنيها فى مصر، من هجمات إرهابية محتملة ضد المواقع السياحية والوزارات الحكومية والسفارات فى القاهرة، مشيرين إلى عدم وجود أى مبرر لإصدار هذه القرارات الصادمة فى هذا التوقيت الذى يتزامن مع حجوزات أعياد الكريسماس ورأس السنة.

وقالت أمانى الترجمان، رئيس مجلس إدارة شركة "ترافكو للسياحة والنقل"، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع" ، إنه لا يوجد سبب نهائى لقرارات بريطانيا وكندا بغلق مقر سفارتهما بالقاهرة، لافتة إلى أن القنصل الفخرى لبريطانيا بشرم الشيخ ما زال متواجدًا بمقره، متسائلة ما هو الداعى لاتخاذ هذا القرار فى ذلك التوقيت ؟.

أكدت الترجمان، أنه لا يوجد أى إلغاءات فى الحجوزات السياحية حتى الآن، متوقعة أن الحركة القادمة للمدن السياحية سوف تتأثر خلال الفترة المقبلة، بعد بث الخوف لدى السياح باحتمال وقوع هجمات إرهابية على خلفية غلق السفارتين بخلاف تحذيرات الخارجية الأسترالية لمواطنيها فى مصر .

ومن جانبه، أكد الخبير السياحى عادل شكرى، أمين عام غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء سابقًا، أن حجوزات أعياد الكريسماس ورأس السنة بفنادق جنوب سيناء التى وصلت لنحو 85 % ، ومن المتوقع أن تصل لـ 100 % خلال الأيام المقبلة، لم تتأثر حتى الآن، بقرار سفارتى بريطانيا وكندا بوقف تقديم خدماتهما للجمهور وغلق مقريهما، لأسباب أمنية، للحفاظ على سلامة وأمن العاملين فى السفارتين.

وقال شكرى فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، إن أصحاب الفنادق والشركات لم يتلقوا أى إخطارات من منظمى الرحلات بالخارج بإلغاء حجوزاتهم السياحية فى ديسمبر الجارى أو يناير المقبل، وأشار إلى أن القطاع السياحى أصيب بالدهشة من قرارات بريطانيا وكندا وأستراليا التى حذرت فيها الأخيرة مواطنيها فى مصر، من هجمات إرهابية محتملة ضد المواقع السياحية والوزارات الحكومية والسفارات فى القاهرة، واصفًا أن هذه القرارات لا تخرج عن نطاق اللعبة السياسية – حسب وصفه.

وأعرب شكرى، عن أمله، ألا تتأثر الحركة السياحية الوافدة إلى مصر والتى بدأت مؤخرا فى استعادة عافيتها بتلك القرارات غير المبررة، وألا تحذو الدول الأجنبية حذو بريطانيا وكندا وأستراليا، خاصة أن الوضع الأمنى فى مصر هادئ، ولا توجد أى مخاطر أو تهديدات أمنية محتملة.

وعلى جانب آخر، أكد قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، عدم تلقى الهيئة أى إخطارات من قبل منظمى الرحلات بالخارج، حول إلغاءات حجوزات أو تساؤلات حول الوضع الأمنى بمصر، حتى الآن، موضحًا أنه تم تكليف مديرى المكاتب الخارجية بالهيئة بعقد اجتماعات مكثفة مع منظمى الرحلات لبحث تداعيات القرار، والتأكيد على أن الأوضاع فى مصر تشهد استقرارا أمنيا وسياسيا.

كانت الخارجية الأسترالية قد حذرت مواطنيها فى مصر من هجمات إرهابية محتملة ضد المواقع السياحية والوزارات الحكومية والسفارات فى القاهرة، مستندة إلى تقارير أمنية فى أوائل شهر ديسمبر الجارى.

وقالت الخارجية فى بيانها المنشور على موقع السفارة اليوم: "نحن لا نزال ننصح بعدم السفر إلى محافظة شمال سيناء، وننصح الأستراليين بإعادة النظر فى حاجتهم إلى السفر فى أماكن أخرى فى مصر نظرا لاستمرار التوتر السياسى والتهديدات بهجمات إرهابية".

يذكر أن الدول الأجنبية أصدرت تحذيرات منذ 25 يناير 2011 لأكثر من 3 مرات بداية من اندلاع الثورة، ثم ثورة 30 يونيو، ثم فض رابعة فى أغسطس 2013، بما أثر سلبًا على القطاع السياحى.


موضوعات متعلقة..
استنفار أمنى فى محيط السفارات بجاردن سيتى.. مدير أمن القاهرة وقائد القوات الخاصة يتفقدان الأوضاع.. والجيش يؤمن السفارة الأمريكية.. كمائن ثابتة ومتحركة فى محيط "البريطانية".. والأهالى: المنطقة آمنة