بعد استقالة "هاجل".. هل يستمر وزير الدفاع الأمريكى الجديد بلعب دور حلقة الوصل بين القاهرة والبيت الأبيض؟؟..مهمته مواجهة الإرهاب بالمنطقة والمساعدة فى أمن الخليج..ووصف إسرائيل بأقرب أصدقاء البنتاجون

الأحد، 07 ديسمبر 2014 06:11 ص
بعد استقالة "هاجل".. هل يستمر وزير الدفاع الأمريكى الجديد بلعب دور حلقة الوصل بين القاهرة والبيت الأبيض؟؟..مهمته مواجهة الإرهاب بالمنطقة والمساعدة فى أمن الخليج..ووصف إسرائيل بأقرب أصدقاء البنتاجون آشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكى الجديد
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان تشاك هاجل، وزير الدفاع الأمريكى السابق حلقة الوصل القوية فى رأب الصدع بين الإدارة الأمريكية والقاهرة عقب ثورة 30 يونيو 2013، وكثف من خطوط الاتصال بين القيادة المصرية وواشنطن عقب ثورة يونيو، بالرغم من وجود صقور داخل الإدارة الأمريكية كانت لها رؤى مخالفة لهاجل أمثال سوزان رايس، والآن ذهب هاجل وجاء آشتون كارتر.. فهل يسير الجنرال الجديد على خطى هاجل فى تعزيز أوجه التعاون العسكرى مع القاهرة أم سيتركها لسوزان رايس؟


يعد تشاك هاجل أحد أبرز المسئولين الأمريكيين، الذين نجحوا فى القيام بفتح خطوط اتصال مكثفة مع الجيش المصرى، عقب ثورة 30 يونيو، نجح هاجل فى التواصل مع الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء آنذاك، ويحسب لهاجل الحفاظ على العلاقات الثنائية مع أكبر وأهم حليف لواشنطن فى الشرق الأوسط وهى مصر، وينسب له نجاحه فى عدم تصدع العلاقات الأمريكية مع القاهرة بشكل كامل .

برحيل هيجل خسرت القاهرة صديقا مهما فى الإدارة الأمريكية، نظرا لمعارضته لقرار تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية، عقب ثورة 30 يونيو، وتأكيده على دعم واشنطن الكامل للقاهرة من خلال دعمها فى الحرب ضد الإرهاب بسيناء، وفى الفترة من يوليو 2013 وحتى مطلع ديسمبر من العام نفسه أجرى هاجل ما يقرب من 30 اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع السابق آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسى بواقع مكالمة كل ستة أيام، حيث كان له دور بارز فى احتواء الخلافات الثنائية بين السيسى وأوباما بعد فتحه قنوات اتصال غير مباشرة خلال الفترة التى أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية فى مصر يونيو الماضى.

بالنسبة دول الخليج العربى، فإن رحيل هاجل من البنتاجون بمثابة خبر سيئ أيضا، إذ يعتبره مسئولو دول الخليج "أكثر تفهما من غيره لمخاوفهم من عواقب التقارب الأمريكى مع إيران"، ويتميز آشتون كارتر بعلاقته الجيدة مع دول فى الخليج، مما يعزز دعمه فكرة تقديم الدعم الكامل للحفاظ على أمن الخليج، فقد أشرف على صفقات ضخمة لبيع السلاح، حين كان مسئولاً عن مشتريات السلاح فى وزارة الدفاع الأمريكية .

أما تل أبيب فمن المستبعد أن يشكل رحيل هاجل أى تأثير فى العلاقات مع واشنطن، حيث وصلت الإدارة الأمريكية إلى نهاية الطريق المسدود معه فيما يتعلق بدورها فى إحياء عملية السلام، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن وزير الدفاع الأمريكى الجديد آشتون كارتر من أقرب الأصدقاء لإسرائيل فى البنتاجون، حيث إنه أقنع المسئولين الأمريكيين فى وزارة الدفاع على تمرير صفقة "إف- 35" لإسرائيل.

رحلة آشتون كارتر الأولى إلى إسرائيل كانت فى عام 2013 عقب زيارة وزير الدفاع موشيه يعاولون لواشنطن، التقى آشتون مع يعالون، ومستشار الأمن القومى فى حينها يعكوف أميدرور، ومدير وزارة الدفاع أودى شانى، فى لقاء مع أعضاء وحدة الكلاب "عوكتس" فى الجيش الإسرائيلى، قال آشتون كارتر للجنود الإسرائيليين " إن حماية أمريكا تعنى حماية إسرائيل، وهذا هو سبب وجودنا هنا فى المقام الأول".

ويعد اختيار كارتر تتويجا لما حققته الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكى التى منحت أصدقاء إسرائيل أغلبية فى المجلسين ضد أى سياسة تميل إلى الاعتدال أو التوازن بهذا الشأن، ووفقا لصحيفة التايمز الأمريكية، فإن آشتون كارتر يعد من أبرز أنصار تل أبيب ومؤيديهم فى واشنطن، لذا فهو من أحد المقربين للجنة الشئون العامة الأمريكية-الإسرائيلية فى الكونجرس "إيباك" .

وأشارت تقارير إخبارية إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيجد دعما أكبر من البنتاجون خلال المرحلة المقبلة لزيادة عدد القوات الأمريكية فى العراق، ومحاولة لتقريب وجهات النظر بين أوباما والبنتاجون، حيث يرى هاجل أن القضاء على داعش مرهون بإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد وهو عكس ما يراه أوباما، كما ستتيح مغادرة هيجل فرصة للرئيس الأمريكى للتقارب مع إيران سعيا إلى تعاون أمنى على الأرض لمحاربة داعش، خاصة إذا نجح فى التوصل لاتفاق نووى مع طهران قبل منتصف العام المقبل.

نجاح هاجل فى استمرار الدعم الأمريكى اللازم لمصر للحفاظ على أمنها فى مواجهة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكرى المشترك عقب تسليم مصر 10 طائرات أباتشى جمدتها إدارة أوباما، فقد نجحت جهوده فى إقناع الإدارة الأمريكية الإفراج عن المساعدات العسكرية التى تم تعليقها عقب ثورة 30 يونيو، إضافة لدعمه الدائم لمصر فى حربها ضد الإرهاب ومكافحة قوى الظلام بسيناء، ويبقى السؤال الآن هل يسير آشتون كارتر على خطى هاجل فى تعزيز أوجه التعاون العسكرى مع مصر أم سيتركها لصقور الإدارة الأمريكية أمثال سوزان رايس ؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة