مستشار خادم الحرمين: قصر الخطاب الدينى فى مصر على الأزهر أجهض التطرف

الخميس، 04 ديسمبر 2014 09:19 ص
مستشار خادم الحرمين: قصر الخطاب الدينى فى مصر على الأزهر أجهض التطرف الأزهر
كتبت ناهد الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمين عام مركز الملك عبد الله للحوار، الدكتور فيصل بن معمر، إن مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب «يأتى فى مرحلة فارقة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية بهدف تصحيح المفاهيم ومواجهة الإرهاب والتطرف والأفكار المتشددة والهدامة، والتى انعكست سلبا على أمن واستقرار مجتمعاتنا العربية والإسلامية بل وعلى العلاقات الدولية».

وأضاف فى تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركة أكثر من 120 دولة عربية وإسلامية أتت من معاناة دول العالم فى المنطقة من موجات التشدد والتطرف وسفك الدماء باسم الدين وتوظيف الدين لأغراض سياسية، الأمر الذى دفعنا إلى أن نقرر بقوة المشاركة فى هذا المؤتمر لإبعاد الدين عن الصراعات السياسية والحزبية والمذهبية وعدم المتاجرة به، وفى الوقت نفسه حماية المجتمعات الإسلامية من التطرف والإلحاد والفكر البهائى، وكل ما يبعد الدين عن مبادئه الراسخة وقيمه تحت مظلة العاطفة الدينية».

وتابع مستشار خادم الحرمين الشريفين أن «قصر الخطاب الدينى فى مصر على الأزاهرة الذين يحملون لواء الوسطية جفف منابع الأفكار المتطرفة والمتشددة الموصلة إلى الإرهاب، وعمل على معالجة أسباب انتشاره، باعتبار أن الخطاب الدينى جزء من الهوية والتكوين الروحى والفكرى والنفسى والاجتماعى لهذه الشعوب.. ولعل هذه الخطوات باتت ملموسة على الساحة الدينية من خلال عودة الأزهر علماء وأئمة وخطباء لإدارة المشهد باتزان وحكمة، وحرص على لم الشمل وتوحيد الصف وحماية المجتمعات من الأفكار الإرهابية التى طفت على السطح تسفك الدماء وتستبيح دماء من لم يناصرها. إلا أن جهود الأزهر التى بذلها طوال الفترة الماضية باتت ملموسة، فكانت بمثابة المصباح المضىء فى وسط الظلام».

ولفت الدكتور بن معمر إلى أن «التغيير فى المفهوم القرآنى يبدأ من الداخل كما فى قول الله (إنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفسهِم)، بمعنى تغيير المعتقدات والأفكار الفاسدة التى تؤدى إلى دين فاسد، ولعل الجهود المباركة التى بذلها الأزهر ولا تزال تبذل من أجل عودة الناس إلى دينهم وعقيدتهم حققت تلك الآثار الإيجابية التى نراها من عودة الأمة إلى الله جماعات وآحادا، رجالا وركبانا، ولا نزال نحتاج من العلماء وطلاب العلم والدعاة أن يوجهوا جل اهتمامهم لتربية هذه الجموع، ويبينوا لهم الطريق الصحيح، لئلا تغرق السفينة بمن فيها».












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة