بولا حسنى يكتب: زمن الفن الرخيص

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2014 02:13 ص
بولا حسنى يكتب: زمن الفن الرخيص ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لحظة من فضلك.. "لا تقراء هذا الموضوع".. وأنا سأشاركك فى هذا.. فالقراءة الأيام دى أصبحت عبارة عن "تغريدة" على تويتر، والابتسامة تحولت بقدرة قادر إلى صورة كرتونية.. والكثير من التغييرات التى طرأت علينا حديثا، التى أصابتنا بهوس مواكبة العصر ولكن لم يدرك أحد أننا حينما نصل إلى "العصر" بيكون "الفجر" شقشق فى أماكن أخرى.. والكل يترحم على زمن الفن الجميل.. ولم يلاحظ أحد أن الأخلاق أيضا رحلت عن بلد تتحدث ليل و نهار عن أصول ولاد البلد.. وتعريف الأمم "فنهم" وعندنا فى مصر تعريف الأمم "نفيهم".. حتى لا نجد أنفسنا فى قاع التاريخ.. وليس بالفن وحده يحيا الإنسان.. ولكن بالتمويل العقارى الذى من المفترض أن يساهم فى رفع أعباء المعيشة نوعيا عن المواطن ولكن استكمالا لدور الفن الذى أصبح "هابطا"، فن "التوك توك" فتحول التمويل من "عقارى" إلى "عقاقيرى".. من منطلق "يا توفرولهم الكولة" يا تبنولهم كبارى يناموا تحتها.. وينقل الفن الصورة الضحلة التى وصل اليها مجتمع كان الزى الرسمى فيه للمرأة "ميكرو جيب" وأصبح وجود المرأة فى الشارع يحتاج إلى "ميكروكروم".. ومن زمن "عبد الوهاب" لزمن "عبده موتة" تغيرت قوانين كثيرة.. وتم إلغاء القانون الفرنسى بقانون "الغابة" حيث لا وجود "للغلابة".. والفن المستحدث يجسد حالة الحى الشعبى على أنه مستنقع للبلطجة والحى الراقى على أنه ملهى ليلى.. مع استئصال مبادئ الرقى المجتمعى "كالأخلاق والبروتوكول و"الأيتيكيت" لأنها أصبحت أفلاما قديمة.. ولأن المثل بيقول "من فات قديمة تاه" فتحول نصف المجتمع "إلى تجار آثار" حتى لا يضلوا الطريق إلى الحى الراقى.. فى الوقت الذى انقسم فيه الشعب إلى فئتين فئة تتبادل "العقارات" وفئة تتبادل "العقاقير".. نقطة ومن أول السطح.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة