فى آخر تصريحاتها..

رضوى عاشور: الكتابة أمر معقد وسألت نفسى كثيرًا لماذا أكتب

الإثنين، 01 ديسمبر 2014 03:03 م
رضوى عاشور: الكتابة أمر معقد وسألت نفسى كثيرًا لماذا أكتب رضوى عاشور
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"دوافع الكتابة أمر معقّد تتعدد عناصره ويصعب اختزاله فى إجابة مختصرة"، كانت هذه إجابة الكاتبة والناقدة رضوى عاشور، على أحد الأسئلة الصحفية التى بادرتها "لماذا تكتبين؟".

وهنا نحاول جمع بعض من آخر تصريحاتها الصحفية، حول الكتابة، كيف تكتب ولماذا، وهى تصريحات قد أدلت بها خلال السنيتن الماضيتين لعدد من الصحف من بينها الحياة اللندنية، والمصرى اليوم، وغيرها، فى محاولة للإبحار داخل ذاتها، وداخل فكرها.

فكانت رضوى عاشور تقول فى أحاديثها الصحفية، لسنوات طويلة سألت نفسى لماذا أكتب؟ لكننى لم أتوقف أمام السؤال طويلا، كانت الكتابة تأتينى فجأة فلا أستطيع التفكير فى السبب، ورغم ذلك لم أغامر بالتورط فى أى مشروع إبداعى إلا فى وقت متأخر نسبيًا.. فى الغالب لا تكون عندى فكرة مسبقة عن شكل الرواية أو مسارها ولا الشخصيات التى تظهر فجأة، كالعفاريت، ولم أكن قبل يومين اثنين أعرف بوجودها، عادة يكون لدىّ موضوع، أو شخصية أو مجموعة من المشاهد لكننى لا أبدأ الكتابة إلا عندما أعثر على إيقاع ما، درجة صوت هو الصوت الذى يحكى فيأتى معه بالمشهد الأول، ثم تتفرع المشاهد وتتوالى الفصول.

وتقول رضوى عاشور فى تصريح صحفى آخر، تجرأت على الكتابة النقدية قبل الكتابة الإبداعية، أنا متخصصة فى الأدب، وعندما كنت أنظر إلى النصوص التى درستها أخاف وأتراجع، ولذلك فقد نشرت روايتى الأولى وأنا على مشارف الأربعين، وكنت حصلت على الدكتوراه، وحصلت على درجة الأستاذية؛ ورغم ذلك كنت خائفة أتساءل إن كان لدى ما يكفى من الموهبة ومن القدرة التى تبرر نشر ما أكتب.
وتضيف "رضوى"، فى عام 1980م، مررت بأزمة صحية، سألت نفسى ماذا أفعل لو مت الآن وأنا لم أكتب شيئا؟ بدأت بكتاب "الرحلة: أيام طالبة مصرية فى أمريكا"، ومنه اكتسبت قدرًا من الثقة فى النفس وفى قدرتى على الكتابة، ونُشر كتاب "الرحلة" عام 83، وبعد عامين نشرت "حّجّر دافئ" وهى روايتى الأولى".

كتبت رضوى عاشور كثيرًا عن التاريخ، وتناولته فى روايتها مثل "ثلاثية غرناطة"، وعن طريقة تعاملها كمبدعة مع الكتابة عن فترات تاريخية لم تعشها، كانت تقول، على الكاتب، إن أراد أن يكتب عن فترة تاريخية لم يعشها، أن يتعرّف إليها ويعايشها ويألف تفاصيلها وإيقاعاتها، أذكر أنه أثناء الإعداد لـ"ثلاثية غرناطة" استفدت كثيراً من خرائط المدن، واستفدت من الاطلاع على وثائق الزواج والطلاق والبيع والشراء، واستفدت من بحث ممتاز عن بائعات الهوى فى فالينسيا فى القرن السادس عشر، وقرأت بنهم بحثاً آخر عن المطبخ فى غرناطة فى القرن الخامس عشر، وقرأت عن المنامات والخرافات التى شاعت بين الأهالى عند الانكسار.

وتحدثت أيضًا عن سلطة النقد الأدبى على الإبداع، فقالت للمؤسسة النقدية سلطتها، وقد تكون نافعة ومنصفة أو مستبدة وغاشمة، وأحياناً تتحلّى بالجرأة وتساند الجديد، وفى أحيان أخرى تركن إلى الكسل والبلادة، فلا يستوقفها الجديد بل تهاجمه وهذا أمر شائع ومعروف فى تاريخ الأدب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة