شباب يؤكدون على مشاركة الأزواج فى الأعباء المنزلية

الخميس، 04 مارس 2010 07:44 م
شباب يؤكدون على مشاركة الأزواج فى الأعباء المنزلية المشاركة بين الازواج فى الأعباء المنزلية لابد منها
كتبت مها العنانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا"، هذا هو قول الله تعالى، إذاً فمعنى القوامة مشروط بالإنفاق، فماذا عن المرأة التى خرجت إلى سوق العمل منذ سنين، وأصبحت تشارك الرجل فى تحمل المسئولية خارج المنزل، وتساعد بقدر كبير من راتبها إن لم يكن راتبها بالكامل فى تحمل أعباء الحياة، مما ضاعف حجم مسئوليتها إذا أضفنا أعمال المنزل.

فما معنى كلمة القوامة فى الأساس، وإذا كان مرادفها هو كلمة الخدامة، أى أن يخدم الرجل المرأة، فلماذا لا يشارك الرجل فى مهام المنزل؟

ترى مروة عوض (26 سنة)، أن الحياة الزوجية يجب أن تكون مبنية على المشاركة وتحمل المسئولية فى كل مناحى الحياة، فتقسيم المسئوليات على الطرفين سيجعل الحياة أكثر سهولة، فإذا كان الرجل لا يجيد أعمال المنزل فهذا شىء أستطيع تقبله، لكن إذا كان يرى فى المساعدة عيباً ينتقص من رجولته، فأعتقد أن هذا النموذج يفهم الرجولة بشكل خاطئ وهذا بالضرورة يرجع إلى عيب فى تربيته فى الأساس.

"أعتقد أن مافيش نص قرآنى يلزم المرأة بمهام المنزل" هذا ما قالته ميناس خطاب (24 سنة) وأكملت أن مهام المنزل ليست فرضاً على الزوجة، ولكن المرأة بطبيعتها تملك غريزة الصبر التى تؤهلها إلى هذه الأعباء، فتكوينها واحتمالها الجسمانى يساعدانها على ذلك، وإلا فكيف تتحمل معاناة الحمل والولادة، إلى جانب غريزة الأمومة التى بداخلها التى تدفعها إلى فعل كل ما يسعد أطفالها، ولكن هذا لا ينفى مبدأ مساعدة الرجل للمرأة داخل المنزل.

ومن جهته لا ينكر إسلام ماهر (25 سنة) معنى القوامة من حيث الرعاية والقيام على الأمر قائلاً: يجب على الرجل أن يرعى المرأة ويوفر لها أسباب المعيشة، أما بالنسبة لأعمال المنزل فأعتقد أن المرأة إذا كانت مخدومة فى بيت أهلها فعلى الزوج أن يوفر لها من يخدمها فى بيت الزوجية، وإذا لم يستطع فيجب أن يساعدها فى أعمال البيت، لكن هذا الموضوع "مش خناقة"، فإذا كانت الزوجة لا تعمل، والرجل يقضى وقتاً طويلاً فى عمله، فمن الطبيعى إذا لم يستطع توفير من يخدمها أن تقوم هى بهذه الأمور من باب اللياقة وحسن العشرة.

ويؤكد محمود جمال (26سنة) على أهمية مشاركة الرجل للمرأة فى أعمال المنزل، وذلك لحقها فى العمل خارج المنزل وإثبات ذاتها، قائلاً: أنا بطبعى أقدس العمل، وأحترم عمل المرأة، وبالتالى سنتقاسم حتماً العمل داخل المنزل، إلى أن نستطيع توفير من يقوم بها، ولا أرى أى عيب فى ذلك.

وكان للكتابة والباحثة فى العلاقات الإنسانية أمل محمود رأى واضح فى هذا الموضوع، حيث قالت: القوامة تعنى الحفاظ أو العمل على مصلحة المرأة أو الوقوف على شئونها ورعايتها بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من جهد قبل أن يكون مالاً، والتفضيل هنا يعنى الاختلاف ومنح مخلوق صفات قد تفوق المخلوق الآخر لذا ألقى على كاهل الرجل المسئولية، فالرجل أقوى جسدياً، لذا قد يقوم هو بالأعمال الشاقة، فالتفضيل هنا لصالح المرأة، وهذا هو معنى الآية ببساطة وليس كما يفهمها العامة من الرجال ،ولا يوجد نص قرآنى واحد يحدد مسئولية المنزل أو يحدد الأدوار، فقط الآية رقم 228 من (سورة البقرة): "ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف"، ولكن لم يحدد ما الذى عليهن وتركها للأزواج أنفسهم، فهى إشارة إلى أن الحياة مشاركة وأن المرأة عليها دور فى الحياة، والله سبحانه وتعالى قال فى كتابه الحكيم: "وجعل بينكم مودة ورحمة"، وهذه المودة والرحمة لا يمكن أن تتحقق وهناك من يحمل المنزل فوق عاتقه، بينما الآخر يجلس ليلعب بلاى ستيشن، فأين الرحمة إذن؟ لابد من المشاركة وتوفير الراحة اللازمة للمرأة وهذا ما أمر الله به الرجال.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة