بالصور.." زحلقة وشعبطة وباليه" مهارات المصريين فى أيام المطر

المفاجأة هو رد الفعل الطبيعى والمعتاد للمسئولين فى كل مرة يأتى فيها فصل الشتاء وكأنه يأتى بغتة، قائمة طويلة بهذه المشكلات التى ترتبط بقدومه فى كل عام دون أى جدوى من الحديث عن التحضيرات الواجبة لاستقبال هذا الفصل القاسى، البلاعات وأكوام الطين فى الحوارى، فضلا عن أزمات ساكنى الشوارع وعدم القدرة على توفير أماكن مناسبة لهم، كل هذه المشكلات وأكثر ستجدها مطروحة خلال أيام على الساحة دون توافر حلول لها.

"الباليه المائى" هى الفقرة الصباحية التى عادة ما يمارسها الشعب المصرى فى أيام الشتاء تحديدا الأشد قسوة، فى محاولة للوصول إلى مكان عمله فهذا هو التحدى الذى لا يقدر أحد على التعامل معه بسهولة، كما هو فى أحيان كثيرة، لذلك عليك أن تكون بارعا فى مهارة القفز بين حجارة وأخرى، لكى تصل سالما إلى مكان عملك، والغريب هنا أن كل الأماكن فى مصر سواء، فلا يوجد فرق بين أن تكون من سكان المعادى أو المهندسين وبركة السبع فكلنا متساوون، فى نصيبنا من الأمطار التى تفسد علينا متعة الحياة، فالمسئولون فى هذه النقطة تحديدا مقدرين قيمة العدل فلا أحد يتعامل مع المناطق الهامة بطريقة مختلفة فالجميع أمام المطر سواء فى مصر.

أما فيما يخص "البلاعات" فهى الأزمة الأخرى التى تكتشفها الحكومة كل مرة وكأنها تحدث للمرة الأولى، فيكتشف الجميع أن المياه المتراكمة فى الشوارع ستستمر هكذا لأيام طويلة، لأنه لا يوجد حل متطور حاولت الحكومة تقديمه على مدار السنوات الطويلة الماضية، فالجميع هنا ينتظر الشتاء لا فرق بين مسئول ومواطن عادى، فلا يوجد هناك تحضيرات خاصة لهذا الفصل الذى قد يتسبب فى كوارث كثيرة، فلا صوت يعلو فى الشوارع فوق صوت المطر.



بائع أنابيب يحاول العمل أسفل المطر



فقرة القفز فوق الأحجار والباليه المائى



محاولة فاشلة للوصول إلى العمل



المياه تغرق شوارع مصر