جمال مبارك فى الأقصر: القضاء مستمر فى الإشراف على الانتخابات.. وسنخوضها بكل نزاهة.. والمطالبون بتعديل المادة 76 يتجاهلون أن الحزب الوطنى أول من عدلها

الخميس، 04 مارس 2010 01:05 م
جمال مبارك فى الأقصر: القضاء مستمر فى الإشراف على الانتخابات.. وسنخوضها بكل نزاهة.. والمطالبون بتعديل المادة 76 يتجاهلون أن الحزب الوطنى أول من عدلها جمال مبارك يواصل جولاته فى المحافظات لتسويق مرشحى الوطنى فى الانتخابات المقبلة
كتبت إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد جمال مبارك، الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى، أن الحزب يستعد لخوض الانتخابات العامة المقبلة سواء أكانت لمجلس الشورى أو لمجلس الشعب ببرنامج عام واضح، يتم إعداده وإقراره حاليا داخل الحزب، وهو البرنامج الذى يخوض به كافة مرشحيه الانتخابات، مشيرا إلى أن الحزب سيكون حريصا فى تلك الانتخابات على الدفع بوجوه تكون قادرة على تحقيق الفوز والاستجابة لمطالب المواطنين فى التعبير عن مشاكلهم والتصدى لها، ووضع الحلول المناسبة لها، وفقا لرؤية حزبية تتصدى لكافة القضايا خلال السنوات الخمس القادمة، خاصة أن الحزب الوطنى يعمل من أجل مستقبل الوطن بصورة واقعية ورؤية مستقبلية، بعيدا عن الشعارات، وتستهدف صالح المواطن والتخفيف عنه ورفع معاناته فى كل بقاع مصر.

كما أكد جمال مبارك خلال لقائه بطلاب جامعة الأقصر أن مرشحى الوطنى سوف يخوضون الانتخابات المقبلة، وهم يحملون إلى جانب برنامج الحزب العام برامج محلية تختلف من دائرة إلى أخرى تلبى احتياجات المواطنين فى كل دائرة سيتم دعمها من جانب الحزب بأولوياتها ومشروعاتها المحددة وموازناتها المحسوبة، مشيرا إلى أن الحزب يتبع الأسلوب الديمقراطى فى اختيار مرشحيه داخل الحزب عن طريق الانتخاب، واستطلاعات الرأى والمواءمة السياسية مع الإصرار على أهمية العمل المؤسسى للحزب الذى يستجيب فى النهاية لمطالب المواطنين.

وأضاف أن الفترة القادمة ومن خلال استعداد الحزب لانتخابات مجلسى الشورى والشعب ستشهد دورا أكبر للشباب فى مساعدة التنظيم الحزبى لمساندة مرشحى الحزب على مستوى الجمهورية.

وأكد جمال مبارك خلال اللقاء الذى عقده أمس، بمشاركة المهندس أحمد المغربى مع القيادات الطلابية بالجامعات المصرية، والدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب أمانة السياسات، والدكتور سمير فرج محافظ الأقصر، وأمين الحزب الوطنى بقنا والأقصر وأعضاء الأمانة العامة للشباب و500 شاب وفتاة من الجامعات، وممثلين عن 4 جامعات سودانية، وذلك فى المدينة الشبابية بمحافظة الأقصر، تمسك الحزب الوطنى بنزاهة الانتخابات وحرصه الشديد على تصحيح مشاكل العملية الانتخابية، وفى مقدمتها تنقية الجداول الانتخابية، وزيادة عدد اللجان لتخفيض العدد المسجل فى كل لجنة، ليصبح بحد أقصى 800 ناخب، ضمانا لنجاح عملية إجراء التصويت، وتحقيقا لمشاركة أوسع من المواطنين فى العملية الانتخابية.

وأشار جمال مبارك إلى استمرار القضاء ومسئوليته عن العملية الانتخابية حتى مع عدم وجود قاض على كل صندوق، ولكن هناك بالفعل مندوبون لكافة المرشحين داخل كل لجنة انتخابية، وأضاف أن التعديلات الدستورية التى تمت بمبادرة من الحزب الوطنى كفلت لمنظمات المجتمع المدنى الحق فى متابعة الانتخابات.

وقال إنه لدينا فى مصر حياة حزبية تمثل كافة الأطياف الوطنية، إلا أنه يجب تعميق العمل فى الأحزاب القائمة، مشيراً إلى أنه مع التعديلات الدستورية على المادة 76 من الدستور الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية فقد أصبح من حق كل حزب له نائب واحد منتخب بالبرلمان الحق فى ترشيح أحد أعضائه القياديين لخوض انتخابات الرئاسة، وذلك استثناء لدورتين انتخابيتين للرئاسة بعد تعديل المادة فى عام 2007، الأمر الذى أحدث تغييرا جوهريا فى البنيان السياسى المصرى.

وأوضح جمال مبارك فى رده على بعض الأسئلة حول مطالبة البعض بتعديل بعض مواد الدستور أن هناك إطارا قانونيا ودستوريا وقواعد وآليات يجب الحفاظ عليها فى أى تعديل دستورى، مشيرا إلى أن مثل هذه المطالبات تتجاهل أنه قد حدث حوارا استمر أكثر من عامين حول التعديلات الدستورية التى تم إقرارها.

وأكد أمين السياسات أن الحزب الوطنى لديه تعاون مستمر وحوارات سابقة مع أحزاب المعارضة، وأن القضية ليست فى إنشاء أحزاب جديدة، ولكن المسألة هى فى ضرورة التركيز على الأحزاب الحالية، وأنه على هذه الأحزاب أن تبذل جهدا أكبر فى دفع شبابها إلى المشاركة، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى يقوم بفرز الوجوه الشابة الجديدة من خلال الانتخابات السنوية على مختلف التنظيمات الحزبية، وأنه يتم التركيز عليها مع إمكانية الدفع بها فى الانتخابات مثل الشعب والشورى والمجالس المحلية.

وأكد ردا على أسئلة الطلاب أنه لا يمكن مقارنة فكرة الالتفاف حول مشروع القومى فى فترة الستينات بالواقع الحالى، وفى عام 2010، وذلك لاختلاف الظروف الداخلية والخارجية، فالعالم تغير ودور الدولة وظروفها أيضا تغير خاصة فى القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وتحولها من هيمنة القطاع الحكومى والعام الذى كان يضم أكثر من 90 بالمائة من قوة العمل إلى منح دور أكبر للقطاع الخاص الذى أصبح يضم 15 مليون عامل من إجمالى قوة العمل التى تبلغ 22 مليون عامل، وكذلك فى مجال فتح فرص العمل للشباب.. كما أشار إلى أن الاستثمارات الخارجية فى مصر بلغت 13 مليار دولار فى عام 2008.
وأشار إلى أن هناك تغييرا حقيقيا حدث فى مصر استفاد منه الآلاف، إلا أن التحدى الحقيقى الذى يواجهنا هو كيفية مواجهة الزيادة السكانية وتلبية احتياجاتها، وهناك مشروعات طموحة تنفذ فى الصعيد، وكذلك تنمية القرى فى إطار مشروع الألف قرية الأكثر فقرا، لافتاً إلى الدفعة الكبيرة التى يشهدها قانون المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص الذى سيتم طرحه فى الدورة البرلمانية الحالية، وكذلك قانون التأمينات الاجتماعية الذى سيشمل مد مظلة الضمان إلى مليونى مستفيد.

وقال إن القانون يشمل تحولا جذريا ومنظومة شاملة للشباب فى سوق العمل.. كما أعلن أن هذا القانون سوف يطور مفهوم إعانة البطالة لإعطاء مساندة أكبر للشباب الذى يفقد عمله لفترة مؤقتة.

ودعا جمال مبارك كافة الشباب من مواليد 1980 وما بعدها إلى استخراج البطاقات الانتخابية، حيث إن تسجيلهم فى القوائم الانتخابية يتم بشكل تلقائى. وقال إنه بالنسبة لمرشحى الحزب فى الانتخابات فيتم اختيارهم عبر عملية ديمقراطية داخل الحزب إلى جانب معايير أخرى، وأنه لا يجب طرح مرشحين اثنين للحزب على مقعد واحد فى الدائرة حتى لا يتم تشتيت الأصوات أو تمزيق الداعمين لمرشح الحزب فى الدائرة.

وحول القضايا الخارجية والدور المصرى حيالها فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أكد جمال مبارك أن مصر حاربت عام 1973، وانتصرت وحررت كل شبر من أرضها ورأسها مرفوعة، وأنها لم ولن تتخلى يوما عن مساندة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأشار إلى أن مصر تستهدف حماية حدودها وتأمينها فى مواجهة الإرهاب أو أية عمليات تخريبية، وأنها ستستمر فى مساندة القضية الفلسطينية ودعم الوفاق الفلسطينى الفلسطينى، مشددا على أن أمن مصر القومى خط أحمر لا يمكن المساس به.

وأشار جمال مبارك إلى أن العلاقة بين مصر والسودان علاقة من نوع خاص، فنحن والسودان شعب واحد وتاريخ ومصير واحد، وأن اهتمامنا بالسودان لا حدود له، وأننا نساند السودان للتغلب على بعض المشاكل التى تواجهه.

ودعا جمال مبارك شباب مصر للتفاؤل بالمستقبل وتوسيع مشاركتهم فى كافة المجالات، لأنه لا توجد حكومة أو حزب وحده يستطيع بناء المستقبل، وأن الشباب هو الأقرب للمجتمع المحلى ومشاكله، وأن دور الحزب وحكومته إزالة العقبات ودور الشباب هو البناء مع التحلى بالتصميم والأمل وعدم الاستسلام لليأس والعزيمة، مؤكدا على ذلك بالانتصار الكبير الذى حققه المنتخب المصرى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية فى أنجولا ونهوضه من كبوته فى السودان، وذلك بالمثابرة والعمل والجهد.

من جانبه قال المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، إن الغرض من مثل هذه اللقاءات هو الاستماع إلى رؤية الشباب وترجمتها فى صورة برامج ورؤى، ثم طرحها فى صورة خدمات بشكل علم فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الموازنة العامة لا تلبى كل طموحاتنا بشكل عام، ولكنها تمكننا من تحقيق الأولويات.

وشدد المغربى على أهمية العمل الجاد من أجل زيادة معدل النمو، لأن امتلاك القدرة المالية والاقتصاد القوى هو الذى يمكننا من تلبية كافة احتياجاتنا، مشيراً إلى انخراط الدولة فى تنفيذ مشروع تنمية الألف قرية الأكثر فقرا، من خلال موازنات كبيرة تتعامل مع الرعاية الاجتماعية وتوفير الخدمات وتمكين الشباب والمرأة بهذه القرى.

وقد دارت مناقشات واسعة خلال اللقاء حول المسار الاقتصادى والاجتماعى فى التنمية وشروط اختيار مرشحى الحزب للانتخابات، وعزوف الشباب عن المشاركة السياسية وآليات الإصلاح السياسى والنقص فى البنية الأساسية الرياضية والسياسة الداخلية المصرية والتعديلات الدستورية، ودور مصر على المستوى الخارجى خاصة تجاه القضية الفلسطينية والتكامل مع السودان، ومسألة الترشيح للانتخابات الرئاسية.

وقد فاجأ جمال مبارك الشباب بالدخول إلى القاعة التى أقيم بها اللقاء من بين الشباب أنفسهم، الأمر الذى أدى إلى استقباله بحفاوة بالغة وتصفيق حاد.. كما حرص أمين السياسات على تناول الغداء مع الشباب فى قاعة الطعام بالمدينة الشبابية، وذلك بعد أن تفقد منشآت المدينة التى أقيمت على أحدث النظم لاستقبال الشباب من كافة أنحاء العالم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة