أشرف عبد القادر يكتب: احذروا فتنة 28 نوفمبر

الخميس، 27 نوفمبر 2014 10:12 ص
أشرف عبد القادر يكتب: احذروا فتنة 28 نوفمبر مظاهرات - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" حديث شريف.. يهدد المتأسلمون -كل الجماعات الإرهابية الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين- بحرق مصر يوم الجمعة المقبل الموافق 28 نوفمبر، معلنين عن ثورة إسلامية سيرفعون فيها المصاحف وأعلام القاعدة السوداء، ونحن نعرف أن أكبر فتنة حدثت فى تاريخ الإسلام، كانت بين أمير المؤمنين على بن أبى طالب، ومعاوية بن أبى سفيان، قُتل فيها من الطرفين خلال المعركة 70 ألف قتيل، أكرر 70 ألف قتيل مسلم، قتل 45 ألفاً من أصحاب معاوية، و25 ألفاً من أصحاب على بن أبى طالب. ولذلك سماها طه حسين بـ"الفتنة الكبرى"، حيث تفرق المسلمون من بعدها ولم يجتمع لهم شمل حتى الآن، فبعد مقتل الخليفة الثالث، عثمان بن عفان، وتولى على بن أبى طالب إمارة المؤمنين، قام بعزل كل الولاة فى جميع الأقاليم، الذين كانوا السبب فى مقتل الخليفة عثمان، ولكن هذا الحل لم يعجب معاوية والى الشام، ففكر فى حيله تمنعه من إعطاء البيعة للخليفة الجديد، على بن أبى طالب، فرفع القميص الذى قتل فيه عثمان بن عفان، ملطخاً بالدم، طالباً الثأر والقصاص من قتلة عثمان، وما رفع القميص ملطخاً بالدم إلا لتهييج جموع المسلمين ضد الخليفة الجديد، وبما أن الحديث هنا ليس مجاله أحداث الفتنة الكبرى، فسأختصرها بسرعة للوصول إلى الحرب التى قامت بين على بن أبى طالب، ومعاوية بن أبى سفيان فى صراعهما على كرسى الحكم.

دارت رحى الحرب بين الفريقين وقتل 70 ألف مسلم من الطرفين، وأوشكت الحرب أن تحسم فى صالح الإمام على، فقام عمرو بن العاص بخدعة، حيث دعا جيش معاوية إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح، فرفع المصحف لحل خلاف سياسى، ومنذ ذلك اليوم حدث أول خلط بين الدين والسياسة، فرفع المصحف هو زج بالدين المقدس، فى خلاف سياسى مدنس.

وبفضل هذه هى الحيلة انتصر معاوية وعمرو بن العاص، على الخليفة الرابع على بن أبى طالب، حيث انقسم جيش الإمام على إلى نصفين: نصف قبل التحكيم، ونصف رفض التحكيم، فماذا كان موقف إمام المتقين على؟ قال قولته المأثورة: "كلمة حق أريد بها باطل"، وفعلاً انتهت الخدعة بخروج نصف جيشه عليه (سموا بعد ذلك بالخوارج) ومقتله، وانتصار خدعة رفع المصاحف على أسنة الرماح، وانتهت الخلافة الراشدة، وقامت الدولة الأموية.

لكن ما علاقة "الفتنة الكبرى" التى مرت منذ أكثر من 14 قرناً، بفتنة "28 نوفمبر" 2014؟

نفس الخدعة مع تغيير الزمان والمكان والأشخاص، الخلاف الآن هو على كرسى الحكم، الإخوان يريدون انتزاع الحكم من الرئيس السيسى بأى طريقة وبأى ثمن، حتى ولو بإراقة دماء كل المصريين، التفجيرات كل يوم فى كل ربوع مصر وسيناء، ولما وجدوا أن الحرب على الإرهاب أوشكت على الانتهاء، وأن الجيش والشرطة أمسكا بزمام الأمور، وأن الرئيس السيسى بدأ مشروعاته التنموية العملاقة مثل مشروع قناة السويس وغيرها، وأنه الآن فى جولة أوروبية لجذب الرأسمال العالمى للاستثمار فى مصر، ولتشجيع السياحة لتحسين الاقتصاد المصرى المنهار ولرفع حالة معيشة المواطن المصرى وانتشاله من الفقر، ولما أيقنوا أن الجماعة أصبحت فى خبر كان، وأنها فى النزع الأخير قبل الموت، لجئوا لخدعة عمرو بن العاص، فقرروا محاولة أخيرة يائسة وبائسة، لعل وعسى، أن تنجح فى تفريق شمل الجيش والشرطة بإعلانهم عن ثورة إسلامية غدا الجمعة، وسيرفعون فيها المصاحف، بل وسيرمون المصاحف على الأرض حتى يدوسها الخونة المأجورين بأرجلهم، لتصور "جزيرة" الإخوان القطرية، وتعلن أن الجيش والشرطة هم من فعلوا ذلك وأهانوا القرآن، ويجعلون من هذا الحدث "قميص عثمان" جديد، لتهييج الرأى العالم المصرى والإسلامى والعالمى على النظام الجديد، ولكن هيهات أن تنطلى خدعتهم على أحد من المصريين، أم أنهم يريدون قتل 70 ألف مصرى فى فتنتهم هذه؟!

فالحذر الحذر من فتنة الإخوان المسلمين التى يدعون لها ويستعدون على قدم وساق، فهم خوارج هذا العصر، خاصة بعدما ثبتت عمالتهم للخارج، وعمالتهم لإيران الخمينية، ولحماس التى هى فرعهم المسلح فى فلسطين، وكذلك عمالتهم لقطر التى تمولهم لإراقة الدم المصرى الغالى.

حيلتكم لم ولن تنطلى على الشعب المصرى ولن نلبى نداءكم للفتنة بالتظاهر غدا، ولن ننخدع بكم مرة أخرى بلصق كلمة "إسلامية" على كل شىء للضحك على المواطن المصرى البسيط الذى تضحكون عليه بشعاراتكم الشعائرية المضللة، ولن يستجيب لفتنتكم إلا واحد من اثنين: إما خائن أو مأجور، أو ربما الاثنين معاً، فموتوا بغيظكم، لقد سقطت ورقة التوت عنكم وعن مخططكم الإجرامى ومشروعكم الظلامى، وبانت عوراتكم، واعلموا أنكم وإرهابكم ذاهبون إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم، لأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، لأنه كما قالت أم كلثوم "فات الميعاد".

تهنئة:
مبروك وألف مبروك لتونس البروقيبية لنجاح التجربة الديمقراطية فيها، بعد أن أعطت الضربة القاضية لـ"نهضة" الغنوشى ومشروعه الظلامى فى الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتصرت الدولة المدنية العلمانية على الدولة الدينية الفاشية، ودائماً تونس -كما عودتنا- هى السباقة للحداثة والديمقراطية ولحقوق المرأة، وعقبال باقى الدول العربية لتتخلص من سرطان الإخوان ومشروعهم الإرهابى الظلامى.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف حسني

اتق الله يا اشرف عبدالقادر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة