مجلس الوحدة الاقتصادية يبحث معوقات استكمال منطقة التجارة العربية

الخميس، 27 نوفمبر 2014 09:10 ص
مجلس الوحدة الاقتصادية يبحث معوقات استكمال منطقة التجارة العربية السفير محمد الربيع
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ الاجتماعات التحضيرية لوزراء مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالدورة العادية التاسعة والتسعين للمجلس يومى 1و2 ديسمبر المقبل على مستوى المندوبين الدائمين، وبرئاسة السفير محمد الربيع، الأمين العام للمجلس، تمهيدا لعقد اجتماعات الوزراء العرب للدول الأعضاء لأعمال الدورة الحالية برئاسة الصومال يوم الخميس 4 ديسمبر المقبل.

وصرح السفير محمد الربيع، الأمين العام للمجلس المنبثق عن جامعة الدول العربية، فى تصريحات صحفية له، أمس، بأن المجلس الوزارى يناقش تقرير الأمين العام المقدم لاجتماعات الدورة عن آخر التطورات الاقتصادية على المستوى العربى والإقليمى والدولى، وعددا من الموضوعات أهمها معوقات استكمال منطقة التجارة العربية الكبرى وسبل استغلال الموارد الزراعية لتحقيق الأمن الغذائى العربى ووسائل ترشيد استخدامها .

وقال الأمين العام للمجلس السفير محمد الربيع، إن جدول أعمال الوزراء العرب الأعضاء بالمجلس سيناقش تقريرا لأول مشروع عربى صناعى لاستخدام تطبيقات السيليكا الحديثة (الرمال البيضاء) فى صناعات توليد الطاقة والاتصالات والإلكترونيات وتبحث اجتماعات الدورة مشروع عربى للاستعانة بالعلماء العرب القاطنين فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا فى مختلف القطاعات لخدمة التنمية فى الوطن العربى.

وأضاف السفير الربيع أن الاجتماعات سوف تناقش مشكلة المياه فى المنطقة العربية ووسائل ترشيد استخداماتها ومراحل تطور مؤشرات الاقتصاد الدولى خلال عام 2013 والربع الثانى من عام 2014 والتوقعات المستقبلية للسنوات المقبلة ومعدلات نمو الاقتصاد الدولى ومعـدلات التضخم فى العالم والبطالـة عام 2013 وتوقعات أعوام (2014 - 2019) إضافة إلى تطور معدلات نمو حجم التجارة العالمية خلال عام 2013 وتوقعات عامى 2014 – 2015.

واستطرد السفير الربيع قائلا، إن الجزء الثانى لتقرير الأمين العام هو الاقتصاد العربى ويضم أهم مؤشرات الاقتصاد العربى خلال عام 2013، وتوقعاتها المستقبلية، والنمو والتضخم والبطالة فى الاقتصاد العربى والتجارة الخارجية العربية الإجمالية. والتجارة العربية البينية، إضافة إلى عدد من التقارير والدراسات والمؤتمر ات حول "المنطقة العربية"، وأهمها دراسة عن الإصلاحات الأخيرة للدعم فى البلاد العربية ومتطلبات المرحلة المقبلة ودراسة حول التقدم المحرز وخطة التنمية للمنطقة العربية مع اقتراب الموعد النهائى لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية عام 2015 وعدد من التقارير منها تقريرا عن الأساليب الجديدة لتمويل التنمية فى المنطقة العربية.

كما يتضمن الجزء الثالث من تقرير الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية الاقتصاد الفلسطينى ويشمل واقع الاقتصاد الفلسطينى خلال عام 2013 – 2014 والتوقعات المستقبلية والانعكاسات الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلى على الاقتصاد الفلسطينى ومتطلبات بنائه والخطة الوطنية لإعادة إعمار قطاع غزة.

وأشار الأمين العام للمجلس إلى أنه سيقدم دراسة لمعوقات منطقة التجارة العربية الكبرى تنفيذا للقرار الوزارى فى الدورة 98 السابقة فى 14 يونيو الماضى والتى ترصد أهم معوقات وإيجابيات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من حيث أداء التجارة البينية وإمكانية التكامل الاقتصادى وذلك بأخذ دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى كنموذج يستند الى الفترة (1992م-1997م) وهى الفترة التى تمثل ما قبل تطبيق التخفيض التدريجى للرسوم الجمركية والرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل لدول أعضاء المنطقة ومقارنتها بالفترة (1998م-2013م) التى أنهى فيها تخفيض الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل عام 2005. و بالتالى تقييم مدخل تحرير التجارة ومدى مساهمته فى إمكانية قيادة التكامل الاقتصادى العربى.

ويوضح تقرير الأمين العام للمجلس حجم التجارة العربية البينية و تطبيق مدخل تحرير التجارة القائم على إزالة الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل بهدف تحقيق التكامل الاقتصادى العربى وإزالة الحواجز أمام التجارة العربية وتطبيق التخفيض الجمركى بنسبة 10%سنويا وكذلك المعاملة الوطنية على السلع المستوردة من الدول الاعضاء .

وأكد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على ضرورة إعادة تقييم درجة التكامل وسبل تحسينها واعادة النظر فى الأساليب المضرة باقتصاديات الدول العربية ضمن البعد الاقليمى ومشروع استغلال الموارد الزراعية لتحقيق الأمن الغذائى العربى.

ولفت الأمين العام للمجلس فى تقريره للمجلس إلى أن هناك مقترحا لإنشاء شركة للاستزراع سوف تساهم فى علاج مشكلات انخفاض التجارة البينية للدول العربية ومقترح مشروع استصلاح واستزراع 100 ألف فدان بجمهورية مصر العربية ضمن الشركة العربية للتنمية الزراعية تحت إشراف الوحدة الاقتصادية العربية.

وأكد الأمين العام للمجلس أن المياه فى الوطن العربى تشكل خطورة كبيرة مستقبليا بسبب النزاعات التى قد تسببها لأن 60% من موارد المياه العربية تأتى من منابع خارجية، فضلا عما تخططه إسرائيل من مكائد لإشعال فتيل الحرب حول الماء وما تسعى إليه بسبب أطماعها للسيطرة والاستيلاء على المياه العربية، وقد تساهم هذه العوامل وعوامل أخرى فى اندلاع حروب كارثية وربما قد تتحول إلى حرب عالمية.

واختتم الربيع تقريره منبها أن هناك مشروعا عربيا لتخزين الحبوب يجرى العمل على انجازة من خلال مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من بين الموضوعات المعروضة على الوزراء العرب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة