تفاصيل تحقيقات النيابة مع المتهم بإلقاء زوجته من الطابق الثالث بالهرم.. المتهم: "كسرت عليها الشقة لأنى عصبى لكن ما قتلتهاش هى اللى اختل توازنها".. والنيابة تطلب تقرير الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة

الخلافات الزوجية آفة لا يخلو منها كل بيت، قد تتطور فى بعض الإحيان إلى شجار وسباب لفظى، لكن الغريب هذه المرة أنها انتهت بمقتل أحد الزوجين، بعد أن ألقى الزوج زوجته من البلكونة بالطابق الثالث بأحد العقارات بالهرم متخلصاً منها، ليضع نهاية مأسوية لحياة كان من المفترض أنها أسست على المودة والرحمة.

بدأت تفاصيل تلك الواقعة حينما على صوت "وليد.م"، وزوجته داخل الشقة بأحد العقارات السكنية بالهرم، وذلك بسبب الخلافات الزوجية المعتادة بين الأزواج، واستمر الشجار بينهم وتطور حتى وصل إلى حد الضرب، فتعدى "وليد.م" على زوجته بالضرب المبرح حتى كادت أن تفقد الوعى، وانتهى ذلك المشهد المأسوى بسقوط الزوجة من الطابق الثالث، وهذا ما قاله شهود العيان فى الواقعة من الجيران، وأهالى المنطقة فى تحريات الأجهزة الأمنية.

فيما قال "وليد.م"، 36 سنة، موظف، والمتهم بقتل زوجته فى تحقيقات النيابة، التى أجريت بواسطة المستشار أحمد حامد رئيس نيابة الهرم، أنه كان بينه وبين زوجته العديد من الخلافات الأسرية التى تنشأ بين جميع الأزواج، وفى يوم الحادثة نشبت مشادة كلامية بينهم تطورت إلى سباب لفظى حتى تطور الأمر إلى حد الضرب، نعم اعتديت عليها بالضرب المبرح، وذلك بسبب عصبيتى الشديدة وكسرت عليها الشقة، لما لقتنى فى حالة هياج فتحت شباك البلكونة ودخلت علشان عارفة أنى مش هضربها قدام الناس، لكن القدر أدى إلى سقوطها من البلكونة بالطابق الثالث، لتلقى مصيرها، وذلك بعد أن اختل توازنها.

وعلى الرغم من أن شهود العيان من الجيران، قالوا إن زوج المجنى عليها هو من ألقاها من الطابق الثالث، إلا أن المتهم أنكر فى تحقيقات النيابة تلك التهمة الموجهة إليه.

وتنتظر النيابة العامة تقرير الطب الشرعى النهائى حول الواقعة وتحريات رجال المباحث، لتحدد ما إذا كان هناك شبهة جنائية حول الحادث من عدمه، وقد انتقلت النيابة لمعاينة جثة القتيلة، وتبين أنها فى الثلاثين من العمر، وتعانى من كسور فى مناطف متفرقة من الجسد، فضلاً عن نزيف داخلى ناتج من سقوطها من مكان مرتفع، واستمعت النيابة لعدد من شهود العيان فى الواقعة.

وكشف التقرير المبدئى للطب الشرعى، أن المجنى عليها "سعاد.م"، 34 سنة، ربة منزل، توفت نتيجة ارتطام رأس المجنى عليها بالأرض، مما تسبب فى إصابتها بكسور وجروح متفرقة بالجسم، واشتباه نزيف داخلى بالمخ ووفاتها قبل نقلها إلى المستشفى.

كانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا يفيد بالعثور على جثة سيدة فى منتصف الثلاثينات من العمر، سقطت من بلكونة المنزل الذى تقطنه، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن تحت إشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، وتبين من التحريات والفحص ومناقشة زوج القتيلة "وليد.م"، أنها تشاجرت معه لإدمانه المخدرات، وأثناء تشاجرهما ألقت نفسها من شرفة الشقة، إلا أن التحريات قد كشفت أن زوج المجنى عليها هو من ألقاها من بلكونة المنزل بعد شجار نشب بينهما، فتحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة التى أصدرت قرارها بحبس المتهم.