قيادات السلفية فى مؤتمر حاشد بالشرقية: تظاهرات 28 نوفمبر تهدف إثارة الفتن.. عبد المنعم الشحات: نخشى من تكرار فتنة قسم الخليفة.. إبراهيم منصور: سيستغلون المتظاهرين لصناعة "كربلائية جديدة"

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 04:13 ص
قيادات السلفية فى مؤتمر حاشد بالشرقية: تظاهرات 28 نوفمبر تهدف إثارة الفتن.. عبد المنعم الشحات: نخشى من تكرار فتنة قسم الخليفة.. إبراهيم منصور: سيستغلون المتظاهرين لصناعة "كربلائية جديدة" مؤتمر حاشد لحزب النور بالشرقية ضمن حملة مصرنا بلا عنف
الشرقية - إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن الهدف من توعية ومناهضة مظاهرات الجمعة المقبل رغم قلة أعداد الداعين لها، هو ألا يستغل المصحف الشريف لإثارة الفتنة لخلق حالة من الغليان وإهدار الدماء، مشيرا إلى أن المصحف له قدسيته لدى المواطن والشرطى وكلاهما دمهما معصوم، مدللا على ذلك بحادث قسم الخليفة عام 1937، الذى كان أحد أسباب حل الجماعة فى عام 48 حيث تظاهر شباب الجوالة بالإخوان أمام القسم، وأشيع أن أحدهم رفع المصحف فدفعه المأمور واعتدى عليه الإخوان ما نتج عنه أحداثا مؤسفة وقتها.

وقال الشحات، إن الجبهة السلفية هى مجموعة من شباب يرى نفسه جزءا من التيار القطبى، وقد تكونت هذه الجبهة بعد الثورة، ومعظمهم من مدينة المنصورة، مضيفًا أن هذه الجبهة فى معظم سياساتها موافقة للإخوان، مضيفا أن "منتسبى تلك الجبهة ينسبون أنفسهم للسلفيين وفى نفس الوقت يقولون عليهم انبطاحيين فلماذا التسمية؟"، موضحًا أن هؤلاء يعتزون بنسبتهم للتيار القطبى فلماذا لا يطلقون على نفسهم التيار القطبى؟.

وتابع الشحات أن هذا الشباب يصر على إلصاق نفسه بالتيارات السلفية مضيفًا أنه شكل من أشكال سوء النية التى يمارسها ذلك التيار للتدليس على عوام الناس والشباب السلفى، حيث إنهم يدعون للتظاهر باسم التيار السلفى ويخفى قطبيته التى يعتقدها.

وأكد الشحات أن ملخص ما يعتقده أصحاب الفكر القطبى هو التكفير بالجملة، بما فى ذلك تكفير الحكام، ثم أنهم يشبهون أنفسهم بالرسل، ويرون أن باقى المجتمع الذى هو الأغلبية "كافرة".

وأوضح الشحات، أن ذلك التيار قبل من أردوغان ومرسى ما لم يقبله من الحكام الآخرين، لأنهما فى الأساس عندهم مسلمين فأجاز لهم الإضرار ولم يجيزه للآخرين لأنهم عندهم كفار.

وأكد الشحات أن نظرة الإخوان للدولة نظرة شخصية، فإذا كان الحاكم منهم أجازوا له ما يفعل، وإن خالف الشريعة كما حدث مع مرسى، ولفت إلى أنه نتيجة للفكر الذى ينتهجه التيار القطبى، الذى يرى أن الدنيا سوداء مظلمة شبيهة ببداية دعوة الرسل، فهو فقط وزمرة قليلة مؤمنة وباقى المجتمع كافر، لذلك أجاز الهجوم على منشآت الدولة والمجتمع، مشددًا على أن هدف تلك التيارات كان دائما إشعال الفتن والمظاهرات، كما هو الحال لدعوته لثورة برفع المصاحف.

جاء ذلك خلال مؤتمر حاشد لحزب النور بالشرقية ضمن حملة "مصرنا بلا عنف"، الذى وصف الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى للحزب من خلاله هذه الدعوات بأن هدفها افتعال أزمات من شأنها تأجيج العواطف من خلال افتعال مشاهد عنف واستعطاف الشباب لحماية الدين ومن أجل صناعة ما وصفه بـ"كربلائية جديدة"، مستدللا بحروب الجيل الرابع التى تقوم على إثارة الخلافات والاختلافات بين أبناء الدولة الواحدة، مضيفًا أن القوى الخارجية تتلاعب بالدول من أجل إدارة تلك الصراعات حتى تتلاشى الدولة، وأن من أهداف الداعين للعنف وتدمير الدولة، والسيطرة على الدولة وتركيع الدولة، ثم القضاء عليها.

وشدد منصور على أن المراد الآن تفتيت العالم العربى والإسلامى، ولعل أقرب مثال على ذلك ما حدث بالعراق، مضيفًا أن ما يحدث الآن فى مصر هو محاولة لهدم الدولة من خلال الخلافات وتحويلها إلى صراعات كاليمن وسوريا.

وأكد أن ما يحدث فى مصر ماهو إلا استغلال لحماس الشباب، ونزع قواعد الإصلاح الشرعى لتحويل هذا الحماس والتهور لهدم الدولة، مشددًا أن العاطفة هى المحول الذى يصرف الشباب عن الذكر الصحيح إلى تهور هدام وصدامى.

وأشار منصور إلى أن الإعلام له دور فى تحريك هذه العاطفة، سواء الإعلام العاطفى الذى يدعى الدفاع عن الشريعة أو الإعلام المضاد.

وتابع الدكتور إبراهيم بركات، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالشرقية، أننا لا نلتفت إلى من يهاجمنا ونحن فى طريقنا إلى بناء بلدنا، وأنه لا بد من إدراك حقائق الأمور وعدم السير وراء الأهواء، والحفاظ على أمن المجتمع.

كان الحزب قد نظم مؤتمرا حاشدا بقاعة نادى الزهور بالزقازيق، وذلك ضمن فعاليات حملة "مصرنا بلا عنف"، لمقاومة العنف والتكفير والتفجير والتأكيد على رفض دعوات التظاهر برفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الجارى، بحضور الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور ورئيس الحملة، وضيفى المؤتمر المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، والشيخ مصطفى دياب، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية.


"النور" يوزع منشورات بالأقصر وإسنا وأرمنت والقرنة لرفض دعوات 28 نوفمبر













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة