محمود قابيل: من يدخل الجيش يكتب عقدا مع الموت ليدافع عن بلده

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 02:20 ص
محمود قابيل: من يدخل الجيش يكتب عقدا مع الموت ليدافع عن بلده محمود قابيل
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الفنان محمود قابيل إن حرب 1967 برغم كونها هزيمة أليمة، إلا أنها شهدت بطولات كثيرة، منها ضباط لم يتركوا جنودهم واستمروا فى أرض المعركة، موضحا أنه شارك فيها، وشاهد جنود متفحمين على مدافعهم لحمايتها، وآخر نزف دمه حتى آخر قطرة لحماية أرض بلده.

وتابع قابيل، فى حواره ببرنامج "إنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو": "كنا ضباط نأخذ الفرقة ونعطيها لجنودنا، وكان لدينا طريقة استيعاب وتمرين على الأسلحة مختلفين، وقمت بعدد من عمليات العبور، لننتصر فى حرب 1973، ولكنى خرجت قبل الحرب بشهرين بسبب إصابتى العسكرية، وسمعت بيان القوات المسلحة الأول، وقلت حينها إن الحرب قامت، لأن هذا البيان لم يكن طبيعيا".

وحول علاقته بالسينما، قال: "العلاقة بدأت قبل دخولى الكلية الحربية، وكنت حينها فى العجمى، وكانت فيلا عائلتى بجانب فيلا فاتن حمامة، وكان هناك شخص ينظر لى من فيلتها، وقلت لابنة فاتن حمامة عن هذا، وقالت لى هذا أونكل جو- يوسف شاهين- وفى ثانى يوم، وجدته ينادى على ويطلب منى الجلوس، وسألنى شوفت "باب الحديد" و"صلاح الدين"، قلت له نعم، وحكى لى حكاية فيلم لأرشح له أبطالا، فرشحت له فاتن حمامة، وسألنى عن البطل، فقلت له أحمد رمزى، فقال لى لا كبير على الدور، وبعدها قال لى عايزك إنت تمثل الدور ده".

واستكمل: "قال لى لازم تشوف الكاميرا بتحبك ولا لا، وأخذ لى عددا من الصور، وخرجت بشكل جيد، ثم قابلت عبد الوارث عسر ليظبط لى مخارج الألفاظ، وكان محمد مرشد مساعد يوسف شاهين هو من يلازمنى طوال الوقت، وبدأنا العمل فى الفيلم، ثم سافرت فاتن حمامة إلى أسبانيا، وقال لى يوسف شاهين إن سناء جميل ستقوم بالدور، وقابلتها، وسألها يوسف شاهين عن تقييمها لى، فقالت بالفرنسية له إنى "عيل بيبى"، وهذا الرأى حطم أحلامى".

واستطرد: "خرج يوسف شاهين ووجدنى أبكى، وكنت حينها فى الـ17 من عمرى، وقال لى أنا شايف فيك أن مكانك ورا الكاميرا مش قدام الكاميرا، وأخذنى معهد السينما، وتم قبولى فيه، واعتبرت هذا عام الاختيار، لأنى كنت مقدم فى الكلية الحربية وتجارة والمعهد، ولكنى اخترت الكلية الحربية، وأنا كنت عاشقا للتاريخ منذ صغرى، ومستمر فى القراءة حتى الآن".

وأضاف قبيل قائلا: "الشاب عندما يدخل الكلية الحربية يكتب عقدا مع الموت ليدافع عن بلده، ويكون مشروع شهيد لآخر عمره، وهذا هو إحساس القوات المسلحة، وأبسط شىء هو أى شخص يتطاول على الجيش فعليه أن يفكر جيدا فى هذا".

وحول تمثيله، قال: "يوسف شاهين قال لى إنى لازم أشتغل، فقلت له أنا متقاعد، فخطفنى وأدخلنى مجال السياحة، وخلال 6 أشهر أصبحت مدير الشركة، حتى جاء لى أوردر بأن رمسيس نجيب يريد رؤيتى، لأقوم بفيلم بعيدا عن الأرض، ثم وادى الذكريات مع الفنانة شادية، لتستمر المسيرة لأقوم بفيلم الملاعين".

وفيما يختص بسفره لأمريكا، أوضح: "أسرت طيارا إسرائيليا واستجوبته، ولكنى تهت به فى الصحراء لمدة يومين، وسلمته لضابط أمن فرقة ثانية، وأثناء حرب الاستنزاف، كنا فى مقابر وكتبت قصة وهمية عن سقوط شخصين أعداء فى الصحراء وتوهانهم، يكون الخوف من الصحراء والمجهول هو العدو الحقيقى، وتظهر إنسانيتهم، وفى سنة 1980 وجدت صاحب شركة السياحة يقوم بعمل خط طيران بيننا وبين تل أبيب، وقال لى يجب أن نسافر حتى نفتتح الخط، فلم أوافق، ليجئ صحفى مسافر لإسرائيل، وسألنى "عايز حاجة من هناك؟"، فقلت له أريد معرفة كل شىء عن الأسير الإسرائيلى، لأجد بعدها أنيس منصور يقول لى إنى كاتب، فقلت له، كيف، فقال لى إنها منشورة فى كل جريدة بتل أبيب".

وتابع قوله: "جاء لى تليكس من إسرائيل، يقول شكرا على السيناريو، وكانت من الأسير الإسرائيلى، وذلك لأن هناك مواقف بيننا لم يعلمها سوانا، وهو علم أن القصة تدور حول سقوطنا سويا، وعزمنى على إسرائيل، ولكنى عزمته فى مصر، وجاء هو وزوجته، وقاما بعمل مؤتمر صحفى هنا".

وفى السياسة الداخلية، قال: "قلت سابقا يجب أن نقوم بشىء لمن تحت خط الفقر، وجماعة المتاجرين بالدين أمامهم 40 مليون مصرى للبيع، والناس لا تجد قوت يوم أولادهم، ويجب أن نفعل شيئا للشعب حتى لا يدخلوا مجلس الشعب عن طريق الزيت والسكر، إلى أن جاءت معجزة 25 يناير، وبعدها حدثت متاجرة بالفقر، ودخلوا مجلس الشعب، لتتكرر المعجزة فى 30 يونيو ويخرج رجل من طينة مصر، ودرس دراسة محترمة، وجلس لآخر وقته ضابط النفس، ولكنه وضع حياته على كفه، وخرجنا جميعا فى رمضان وفطرنا على أجراس الكنائس، وأعطينا له التفويض".

وأشار إلى أن الأمل تجدد بعد أن مات 40 سنة، والشعب أصبح لديه حب للتضحية، ولديه أمل، ويحبون الرئيس عبد الفتاح السيسى حبا شديدا".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة