رئيس جامعة الأزهر يدعو للوقوف صفا واحدا ضد "الخوارج ودعاة الفتن"

دعا الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، المصريين جميعا للوقوف صفا واحدا ضد من وصفهم بـ"الخوارج ودعاة الفتن"، وعدم الانخداع بالشعارات الدينية التى ترفعها بعض الجماعات التى تتخذ من الإسلام ستارا والدين منها براء.

وقال عزب، فى رسالة وجهها اليوم "الاثنين" فى ختام الزيارة التى قام بها ووفد من الجامعة لموقع قناة السويس، إن الشعب المصرى كان وما زال يضرب به المثل فى صد الهجمات التى يتعرض لها الإسلام من فكر الآثمين ومن كيد الكائدين.

وأضاف، أن مثل هذه الجماعات والفرق مزقوا الإسلام، ولم تجن الشعوب من ورائهم سوى الخراب والدمار فلا تنخدعوا بهذا الفكر.

وعن التظاهرات التى دعا إليها البعض يوم 28 نوفمبر القادم، أكد عزب أن هذا الخروج الذى تتبناه تلك "الفئة الباغية" حرام حرام شرعا، داعيا إلى التمسك والاعتصام بالشريعة الإسلامية الصحيحة البريئة من فكر هؤلاء.
واستطرد قائلا: " هؤلاء إنما يريدون أن ينالوا من دمائكم وأنفسكم وأعراضكم وأن يغتصبوا أموالكم فاحذروهم لعل الله أن ينجينا وينجى مصر وشعبها من تلك "الفئة الظالمة الباغية" التى خرجت على أمن مصر واستقرارها".

وحذر عزب المصريين من هذه الفتنة الخوارجية التى سطرها التاريخ قديما وهم يريدون إحياءها حديثا هذه الفتنة من رفع المصاحف على أسنة الرماح كان بسببها تفرقة الأمة إلى فرق وجماعات ثم خرجت الخوارج أجداد هؤلاء وقتلوا الإمام على وظلوا يتبنون هذا الفكر والخروج على أمن الأمم والشعوب.

كما وجه عزب رسالة إلى الرئيس السيسى أكد فيها :"أن الأزهر الشريف بكل مؤسساته وأبناء وبنات ورجال ونساء الشعب المصرى يقولون لك أنت قائد السفينة فسر بنا على بركة الله لتبحر بنا إلى بر الأمان، انطلق على بركة الله لقد أخذت على عاتقك تحمل هذه الأمانة والمسؤولية الصعبة ، لن يجزيك عنها خيرا ولن يجزل لك الثواب العظيم سوى الله تبارك وتعالى وأعلم أنك بصنيعك هذا إنما تقدم الخير الوفير لمصر والمصريين فأنت صاحب تدشين وفكرة هذا المشروع العظيم".