الجبهة السلفية تواصل مخططها لنشر العنف وتدعو لبدء مظاهرات 28 نوفمبر فجرًا.. نشطاء يصفون "الإخوان" بأمراء الحرب والدم بعد بيانهم بالمشاركة.. وبرهامى: الداعون للتظاهرات يريدون التضحية بـ10 ملايين مسلم

استبقت الجبهة السلفية دعوتها للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجارى، بالدعوة للاحتشاد فجر الجمعة المقبلة، بينما شن نشطاء هجومًا عنيفًا ضد جماعة الإخوان بسبب البيان الذى أعلنت فيه "تثمينها" لدعوات التظاهر والمشاركة فيها، حيث وصفه النشطاء بأنه بيان لأمراء الحرب والدم.

وقالت الجبهة السلفية التى تتبنى دعوة التظاهر فى 28 نوفمبر إنها تدعو أنصارها للاحتشاد فيما أسمته بمليونية صلاة الفجر يوم الجمعة المقبل واعتبرتها أولى فعالياتها لهذا اليوم ودعت "الطلاب والعمال والفلاحين أهل العشوائيات والمقابر" للمشاركة فى المظاهرات، حسمبا ورد فى بيان الجبهة.

وأعلنت الجبهة فى تصريح صدر عن المتحدث باسمها فى وقت لاحق أنها تقدمت ببلاغات للنائب العام ضد عدد من الإعلاميين والصحفيين.

إلى ذلك دخل رفيق حبيب المفكر القبطى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والمقرب من جماعة الإخوان على خط دعوة تظاهرات 28 نوفمبر حيث أصدر بحثًا مصغرًا ونشره عبر شبكة الإنترنت تحت عنوان "انتفاضة الشباب المسلم.. هل تدعم الثورة؟".

وقال حبيب: "ليس من الممكن فك الارتباط بين الثورة والديمقراطية من جهة والهوية الإسلامية من جهة أخرى فعودة الثورة والديمقراطية تعنى إنهاء كل محاولات إقصاء قوى التيار الإسلامى".

وفى سياق متصل، قال إسلام لطفى القيادى السابق بجماعة الإخوان: "لست مندهشًا من بيان الإخوان بخصوص المشاركة فى الحشد الطائفى يوم ٢٨ نوفمبر فالعقلية التى حشدت لجمعة قندهار لم تتغير كى نستنكر مشاركتهم فى الحشد الحالى"، بينما اكتفى إسلام فارس العضو السابق بحزب التيار المصرى بالتعليق على البيان قائلاً: "بيان الاخوان المسلمين بخصوص دعوة ٢٨ نوفمبر التى تحت عنوان "هوية أمة"، هو بيان لـ أمراء حرب ودم".

وتبرأ عدد من الأحزاب المحسوبة على جماعة الإخوان من دعوة التظاهر فى 28 نوفمبر حيث أعلنت أحزاب الوسط والوطن والبناء والتنمية عدم مشاركتها فى المظاهرات ووصفتها فى بيانات صادرة عنها بالخطوة غير الموفقة وطالبوا أصحاب دعوى التظاهر بالتراجع عنها.

وأعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، الأمين العام لحزب الوسط والقائم بأعمال رئيس الحزب، عدم مشاركة الحزب فى المظاهرات التى دعت إليها "الجبهة السلفية" فى 28 نوفمبر القادم، ووصفها بالخطوة غير الموفقة.

وأضاف: "نرى دعوة 28 نوفمبر خطوة غير موفقة ولن تجمع الناس"، مشيرًا إلى أنَّ أى خروج عن أهداف ثورة 25 يناير سيضعف ما سماه بـ"الحراك السلمى".
وأعلن حزب الوطن على لسان متحدثه الرسمى محمد نور عدم مشاركته فى المظاهرات، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أن دعوة التظاهر الجمعة المقبلة تختلف عن أى دعوة أخرى، نظرًا لأنها تأتى من الجبهة السلفية، والتى من الممكن أن تشعل الفتيل، محذرًا من استغلال أطراف أخرى والقيام بأعمال لصالحها ضد الدولة".

من ناحيتها، واصلت "الدعوة السلفية" هجومها العنيف ضد دعوات التظاهر فى 28 نوفمبر المقبل حيث اتهم ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أصحاب الدعوة للتظاهر فى 28 نوفمبر القادم بأن لديهم استعداد للتضحية بنحو 10 ملايين شاب مسلم.

وأضاف برهامى فى تسجيل للقاء مع كوادر الدعوة السلفية: "لو كان الناس درست فقه الجهاد فى سبيل الله دراسة صحيحة وقضايا القدرة والعجز ووسائل المصلحة والمفسدة لم يكن أحد ليخدعهم ويقول لهم إن تلقى الطلقات بصدور عارية شهادة فى سبيل الله".

وأكد "برهامى" أن الداعين للخروج يوم 28 نوفمبر يقنعون جماهيرهم بأنه ليس يوم النصر ولكن البداية، مشيرًا إلى أن أصحاب دعوة المشاركة فى انتفاضة الشباب المسلم يريدون ما أفصحوا به من قبل وهو التضحية بـ10 ملايين مسلم، وأضاف: "ونحن لا قبل بهذا".