مبارك يجرى مباحثات مع ميركل غداً حول التعاون الاقتصادى

الأربعاء، 03 مارس 2010 02:26 م
مبارك يجرى مباحثات مع ميركل غداً حول التعاون الاقتصادى الرئيس حسنى مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات مهمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالعاصمة برلين غدا الخميس، تناول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط.

كما يطلع الرئيس مبارك ميركل على جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية لدفع عملية السلام، وضرورة تضافر الجهود الدولية لبدء مفاوضات جادة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطينى. وتتناول المباحثات كذلك إجراءات دعم العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا فى مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بزيادة حجم التبادل التجارى، وزيادة الاستثمارات الألمانية العاملة فى السوق المصرية فى ظل الإجراءات التى نفذتها الحكومة لجذب وتشجيع وتسهيل الاستثمار، إلى جانب تشجيع رجال الأعمال الألمان على إقامة مشروعات مشتركة فى مصر فى مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية يخصص جانب منها للتصدير للأسواق المجاورة استفادة من الموقع الجغرافى المميز لمصر واتفاقيات التعاون الاقتصادى التى تربطها بعدد من الدول العربية والأفريقية، الأمر الذى يسهم فى توفير مزيد من فرص العمل للشباب ونقل التكنولوجيا ورفع المستويات المعيشية للمواطنين.

وتقوم العلاقات السياسية بين مصر وألمانيا على أسس تحكمها المصالح المشتركة ويعززها تنوع واسع لمجالات التعاون بين الجانبين، وتفهم لمكانة ودور كلا البلدين فى إطار موقعهما الجيواستراتيجى، ويؤكد الجانب الألمانى دائما على أن مصر تعد من أهم الشركاء فى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى.

وتؤكد الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين فى البلدين على أهمية هذه العلاقات فى إطارها الثنائى والإقليمى (اليورومتوسطى)، حيث قام الرئيس مبارك بزيارة ألمانيا عدة مرات خلال السنوات من 2005 حتى 2008، وكذلك الزيارات المتبادلة على المستوى الوزارى والفنى.

وشهد عام 2008 تبادل العديد من الزيارات بين البلدين، وفى مقدمتها زيارة الرئيس مبارك لبرلين فى أبريل 2008، التى تم على هامشها الاتفاق على إقامة (لجنة التسيير المشتركة) بهدف إيجاد آلية مؤسسية لتطوير مجمل مجالات التعاون بين الجانبين.

وشاركت ميركل فى مؤتمر القمة الذى عقد فى شرم الشيخ فى أول مارس 2009 لإعادة إعمار غزه وتدعيم التهدئة فى القطاع. وقام وزير الخارجية آنذاك فرانك فالتر شتاينماير بزيارة القاهرة، والتباحث مع المسئولين المصريين عدة مرات خلال الحرب على غزه.

وتؤيد ألمانيا الموقف المصرى إزاء قضية الشرق الأوسط والدعوة إلى إقامة الدولة الفلسطينية وتدعم مصر فى سعيها نحو تحقيق وفاق بين الفرقاء الفلسطينيين. وتتقارب وجهات نظر مصر وألمانيا حيال المجالات التى تتناولها اللجنة المشتركة، وهى: الحوار السياسى - التجارة والصناعة - البيئة - البحث العلمى - الثقافة - القضاء - الهجرة.

وقام جلوسر وزير الدولة الألمانى بزيارة القاهرة خلال أكتوبر 2008 بهدف الاطلاع على رؤية الرئاسة المصرية المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط قبل انعقاد مؤتمر مرسيليا (نوفمبر 2008)، تلى ذلك قيام سليبربرج سكرتير عام الخارجية الألمانية بزيارة القاهرة خلال نوفمبر 2008 بهدف الإعداد لإطلاق لجنة التسيير المشتركة.

وشارك أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى فى معرض إنتاج الفاكهة والذى عقد فى برلين خلال فبراير 2008، ويمثل المعرض أهم آليات تسويق المنتجات الزراعية المصرية بالسوق الألمانية والأوروبية، كما شارك زهير جرانة وزير السياحة فى فعاليات بورصة برلين للسياحة (آى تى بى) والتى عقدت خلال مارس 2008 وكذلك 2009، وأجرى وزراء الكهرباء والطاقة - وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات - والسياحة - والتجارة المصريون مباحثات مع نظرائهم الألمان لدعم العلاقات بين الجانبين كل فى مجاله.

كما تم التوقيع على اتفاق لإقامة لجنة التسيير المشتركة، حيث تترأس وزارتا خارجية البلدين أعمال اللجنة التى تتسع عضويتها إلى مختلف الجهات المعنية لإيجاد الإطار القانونى والمؤسسى للجنة، وذلك خلال زيارة قام بها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لبرلين (16 ديسمبر 2008) مع نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير من خلال مذكرة التفاهم والتعاون المشترك.

وفيما يتعلق بدعم العلاقات البرلمانية بين البلدين قام وفد برلمانى برئاسة د.مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بزيارة ألمانيا خلال مايو 2007 بناء على دعوة من مؤسسة (فريدريش إيبيرت) الألمانية، حيث التقى الوفد المصرى خلال الزيارة بأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الألمانى، ورئيسة لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، بالإضافة إلى مشاركتهم فى عدد من الندوات فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى والمؤسسة.

ويعيش فى ألمانيا أكثر من 40 ألف شخص من أصول مصرية لا يزال 14 ألفا من بينهم يحتفظون بالجنسية المصرية، ويتمركزون فى مدن (دوسلدورف وهامبورج وفرانكفورت وبرلين)، ويوجد 25 منظمة وناديا مصريا مسجلا فى ألمانيا تحت مظلة البيت المصرى كما توجد خمس كنائس وديران قبطيان.

وتتمثل أهم مشكلات الجالية فى المشكلات المتعلقة بالزيجات المختلطة، وحالات الهجرة غير المشروعة وعمليات الترحيل، واندماج ذوى الأصول المصرية فى المجتمع الألمانى.

وتم موافاة الجانب الألمانى خلال نوفمبر 2008 بمقترح مصرى لإبرام اتفاقية بين البلدين لإعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية ولمهمة من تأشيرات الدخول، وهو ما يقوم حاليا بدراسته، وقد تمت مخاطبة الخارجية الألمانية بشأن تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بالنسبة للمدد التى تتطلبها منح تأشيرات الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية مع التأكيد على ضرورة التقدم بالتأشيرات لدى السفارات والقنصليات المصرية وليس عند منافذ الدخول.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة