اتهم الجامعة العربية بتجاهل توثيق الحق التاريخى للعرب..

أمين "الأثريين العرب": المسجد الأقصى فى خطر حقيقى

الأربعاء، 03 مارس 2010 10:51 ص
أمين "الأثريين العرب": المسجد الأقصى فى خطر حقيقى الدكتور محمد الكحلاوى أمين عام اتحاد "الأثريين العرب"
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد الكحلاوى أمين عام اتحاد الأثريين العرب، تعرض المسجد الأقصى للخطر خلال الفترة المقبلة بسبب شبكة الأنفاق والحفريات العنكبوتية التى تقوم بها المنظمات الصهيونية المتطرفة، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية تحت سمع وبصر العالم، مشيراً إلى أن ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال ابن رباح تحصيل حاصل.

وانتقد الكحلاوى خلال المؤتمر الذى نظمة اتحاد الأطباء العرب اليوم، الثلاثاء، عن تداعيات القرار الصهيونى بضم المقدسات الإسلامية فى فلسطين الجامعة العربية لتجاهلها ملف توثيق التراث المقدسات المادية واللامادية ووضعها على رأس اهتماماتها، مشيراً إلى أن تحرير "طابا" لم يتأتَ بالحرب أو السلام وإنما لتمكين الجانب المصرى من الوثائق التى تؤكد أنها جزء من أملاك الدولة العثمانية، مضيفاً رفض إنجلترا منحنا ذات الوثائق.

وأعرب عن استيائه من دور المنظمات العربية العاملة فى المجال، مشيراً إلى أهمية جمع كافة الوثائق المتعلقة بالقدس لتوثيق حق تاريخى للعرب والمسلمين فى امتلاك وحماية مقدساتهم التى فى مقدمتها المسجد الأقصى، مطالباً بتفعيل كافة التوصيات التى تخرج من رحم مؤتمرات الجامعة العربية بشأن حماية المسجد الأقصى، بالإضافة إلى طباعة الرسائل العلمية ذات الصلة.

وأشار إلى تركيز الحفريات بالمسجد فى المنطقة الجنوبية والغربية التى تتمتع بثرائها بالمقدسات الإسلامية بحجة التنقيب عن مقابر ملوك بنى إسرائيل التى وصفها العلماء اليهود بالكشوف الهمجية التى تستخدم فيها مواد محرمة فى التنقيب مما أدى غلى إلحاق أضرار جسيمة بالمسجد، مشيراً إلى تجاوز عدد الأنفاق أسفل المنطقة الغربية والجنوبية 37 نفقاً بعمق 45 متراً وهو ما مكنهم ببناء 3 كنيسات يهودية أسفل المسجد.

وكشف الكحلاوى عن امتلاك مصر لوثيقة تاريخية منذ عام 1939 تؤكد أنه لا يوجد ثمة حق للإسرائيليين فى حائط المبكى تمت عبر لجان أوروبية وأمريكية متخصصة ومحايدة منتقداً عدم إستثمار الفلسطينيين والعرب لها فى ظل الأوضاع الراهنة مقللاً من دور اليونسكو فى حماية الآثار والمقدسات العربية، مدللاً على ذلك بسرقات الأمريكيين أكثر من 22 ألف قطعة أثرية من المتاحف العراقية، وحرق دار المخطوطات تحت سمع وبصر اليونسكو، بالإضافة إلى عدم اعتراض القوات الأمريكية أثناء سيطرتها على الآثار الجنوبية لتمكين إسرائيل من العبث بها.

ولفت إلى أن الجدار العازل يستهدف عزل أكثر من 10 آلاف موقع أثرى إسلامى بالضفة الغربية وقطاع غزة، تمهيداً لتحويلها إلى معابد وكنيسات يهودية، مشيراً إلى ندائه فى كافة المحافل الدولية العربية بضرورة مشروع ضمانة وحماية المسجد الأقصى، الذى أكد أنه قوبل بالرفض من جانب جامعة الدول العربية، خاصة الجانب الفلسطينى إبان تولى الرئيس ياسر عرفات، معللاً ذلك بأنه سيتعرض للمضايقات من جانب الاحتلال التى قد تمنعه من دخول البلاد نهائياً.

ورداً على سؤال لليوم السابع بشأن عدم تعيين اليونسكو لخبير عربى للشئون الأثرية الخاصة ببيت المقدس على أن يكون لها حق الرجوع له إذا ما تعرض المسجد للانتهاكات التى تفقده أثريته وقيمته الدينية دون الرجوع للحكومة المصرية، قال إن اليونسكو طلبت التعيين من القيادة المصرية وبعد الشروع فى تجهيز الأوراق المطلوبة فوجئت برفض الجهات السياسية المصرية، مشيراً إلى أن إيطاليا طلبت من اليونسكو رفع القدس من قائمة الآثار المهددة بالخطر.

من جانبه اتهم الدكتور جمال عبد السلام رئيس لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب، تواطؤ اليونسكو مع الجانب الإسرائيلى لدعم محاولاتها لهدم الأقصى، مناشداً شيخ الأزهر رفض دعوته لزيارة الأقصى بتأشيرة صهيونية، مشيراً إلى رصد إسرائيل 1،2 مليار دولار لبناء 50 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى عزل 40% من مساحة القدس لتخصيصها لذلك الغرض.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة