بالصور.. حلم شباب قرية "ميت برة" فى البحث عن صندوق قمامة ومجهود 7 أشهر

الأحد، 23 نوفمبر 2014 09:24 ص
بالصور.. حلم شباب قرية "ميت برة" فى البحث عن صندوق قمامة ومجهود 7 أشهر الصناديق النظيفة فى القرية
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خمسة صناديق قمامة محطمة أمام منازل الشباب تعلن عن رحلة استمرت 7 أشهر كاملة قضتها قرية ميت برة، بمركز قويسنا فى المنوفية، للحصول على صندوق قمامة نظيف يضاف إلى أرصفة القرية البسيطة.. القصة بدأت بمجموعة من شباب القرية الذين اعتمدوا على مجهوداتهم الذاتية، وعلى إحياء مشروع قومى لأهل القرية وهو تصنيع خمسة صناديق قمامة، وبعد رحلة طويلة انتهت بالنجاح كانت النتيجة أن يتسبب بعض عمال الحى فى تحطيم هذه الصناديق.

الصناديق النظيفة فى القرية

الصناديق النظيفة فى القرية
"قرية نظيفة، قرية مثالية.. حافظوا على نظافة قريتكم".. هذه هى بعض الأحلام التى رصدها الشباب، على صناديقهم التى تحولت الآن إلى ركام محطم أمام منازلهم، يقول محمد عبد المنصف، واحد من خمسة شباب بدأوا المشروع، لليوم السابع: "الموضوع بالنسبة لنا كان حلما، وحاولنا أن نجمل قريتنا من خلال صناديق القمامة، حاولنا بشكل رسمى مع الحى أن يتبنوا المشروع، لكن فى النهاية فشلنا وقررنا نعمل بجهودنا وفعلا عرضنا الموضوع على مجموعات من أهالى القرية، وبدأ كل شخص يتبرع باللى يقدر عليه".

 الجرارات كانت تنقل القمامة بطريقة خاطئة ما أدى لتدمير الصناديق

الجرارات كانت تنقل القمامة بطريقة خاطئة ما أدى لتدمير الصناديق
ويتابع: جمعنا حوالى 10 آلاف جنيه، وقمنا بشراء المستلزمات اللازمة لصنع الصناديق، وقمنا بتلوين الصناديق والكتابة عليها لتوعية الأهالى بطريقة الاستخدام، وبدأنا بخمسة صناديق، من إجمالى 15 صندوقا لتغطية كل شوارع وأزقة القرية.

القمامة متناثرة فى الشارع بعد تحطيم الصناديق

القمامة متناثرة فى الشارع بعد تحطيم الصناديق
عمليات جمع وتفريغ القمامة كانت هى المشكلة الرئيسية لعمال الحى، الذين اتجهوا للاستسهال وبدلا من جمع القمامة بالجاروف أو تفريغها من الصناديق، ثم جمعها بالجرار قرروا الاستسهال وجمع القمامة بالجرار من داخل الصناديق مباشرة، مما أدى فى النهاية على تحويل الصناديق إلى قطع خردة.

 القمامة فى القرية بعد تحطيم الصناديق

القمامة فى القرية بعد تحطيم الصناديق
ويشير "عبد المنصف": من اللحظة الأولى وقف رئيس الحى ضد الفكرة، وقال إنها هتفشل وغير صالحة فى الأرياف، ولما اشتغلنا بنفسنا وقدرنا نعمل حاجة وطالبنا أنهم يساعدونا فى جمع القمامة كان جزاؤنا أنهم يحطموها من خلال الجرارات.

 صناديق القمامة عند تصميمها والآن

صناديق القمامة عند تصميمها والآن
ويحكى "تواصلنا بعد ذلك مع رئيس مجلس المدينة، ونحاول الحصول على موعد من المحافظ لنقابله، لأننا لن نضحى بحقنا فى شوارع نظيفة لقريتنا، ويكفى أننا لم نطلب من الحكومة أو توفر لنا صندوق القمامة أو ثمنه، فقط نطالب أن تحافظ لنا عليه وتقوم بتحميل القمامة منه دون أن تحطمه، وقمنا بتصوير فيديو يضم العشرات من أهل القرية وهم يطالبون بعودة صناديق القمامة لنعرضه على المحافظ".

وأضاف: "الصناديق كانت تقوم بحل مشكلة كبيرة، فحتى فى الوقت الذى أضرب فيه عمال القمامة لوقت طويل تمكنت الصناديق من تحمل معظم قمامة القرية ولم نشعر بأية مشكلة".

 الشباب أثناء صب الأسمنت فى الصناديق

الشباب أثناء صب الأسمنت فى الصناديق
ومن جانبه، ردّ أحمد بهاء الدين، رئيس الوحدة المحلية بميت برة، لليوم السابع: سلوكيات المواطنين فى المناطق الريفية حتى الآن أثبتت أن تجربة صناديق القمامة لدينا تجربة فاشلة، فالمواطنون كانوا يقومون بإلقاء الحيوانات النافقة، وروث الحيوانات فى الصناديق، ولذلك كان العاملون يجدون صعوبة فى جمع هذه المخلفات بأنفسهم، ورغم ذلك منعنا قائدين الجرار أكثر من مرة من دخول الصندوق بالجرار مباشرة، ولا أعتقد أن مسئولية تدمير الخمس صناديق تقع على العاملين، فبالأكثر العمال تسببوا فى تدمير صندوق واحد فقط.

الشباب مع صناديق القمامة

الشباب مع صناديق القمامة
ويتابع: المصانع التى نتعامل معها تقوم باستقبال القمامة المنزلية فقط مثل البلاستيكات أو بقايا المطبخ، أما قمامة من نوعية الحيوانات النافقة، أو الروث فيمكنها أن تسبب مشكلة كبيرة للعاملين ولا يجدوا مكانا يضعونها فيه.

الشباب عقب إعداد الصناديق

الشباب عقب إعداد الصناديق
وأضاف: نحن لم يكن لنا أية مصلحة فى تدمير الصناديق أو التعنت امام الشباب، ولكن وضع القرية هو الذى أدى إلى هذا المشهد، خصوصا أن هذه القرية تستقبل حوالى 3 آلاف سيارة نقل يوميا ما يجعل هناك احتمالية كبيرة لتحطيم الصناديق من قبلهم.

 جانب من الصناديق الآن

جانب من الصناديق الآن
وردّ الشباب على ذلك أن الحى وعماله هم المسئولين فى المرتبة الأولى عن هذه المشكلة، ونوهوا بأنهم خلال لقائهم المرتقب المحافظ سيضعون آلية كاملة لإعادة المشروع مرة أخرى، وإعادة صناديق القمامة إلى القرية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة