أحمد بزان يكتب: ذات ليلة

الجمعة، 21 نوفمبر 2014 04:00 م
أحمد بزان يكتب: ذات ليلة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت أتجول فى شوارع المدينة
ماضيا وحدى، أنظر إلى الناس وأسرح فى عيونهم الحزينة
أمشى وأمشى ولا أعرف إلى أين أذهب ولا أعرف متى سأعود
وتوقفت أمام محل على الجانب الآخر !!
وتذكرت أول مرة أحضرت لحبيبتى منه الهدايا والورود
وتذكرت كل ما كان بيننا من وعود
وتذكرت ضحكنا وأصدقاءنا وكل من كانوا على حبنا شهود
وأتذكر أيضا أنك لا أنت ولا أنا خنا العهود
وأخشى أن يكون دمعك حتى الآن يسيل على الخدود
وأخشى أن تكونى تلومين نفسك لأجلى
فأنا أعرف كم أن قلبك طيب وودود
استكملت طريقى ولكنى سارحا وعقلى فى شرود

أسترجع ذكريات حبنا وأتذكر يوم فراقنا الموعود
وفجأة !!!
رأيت امرأة تلوح لى بيديها
تعجبت وقلت هل امرأة فى هذا العمر فقدت صوابها
تلوح لرجل غريب وكأنه من أقاربها أو أحد أصدقائها
تهرول فى مشيتها وعلى وجهها ابتسامتها
تجرى وتهرول نحوى وكأنها عادت إلى شبابها
تبكى وتضحك من شدة سعادتها
وكأنها رأت أعز أحبائها حتى وقفت أمامى وقالت
ألا تعرفنى؟!
ألا تعرف امرأة أمضت حياتها غارقة فى دموعها
ألا تعرف امرأة أنت سر بكائها
وقتها شعرت أنى أطير فرحا
أنها حبيبتى التى كنت أذكرها
وأسرح فى حبها عمرا
فيا لها من صدفه استرجعتلى

من الحياة زمنا
وعاتبتنى حبيبتى وقالت
ألم تذكرنى وكنت سأمر بجانبك سهوا
ألم أكن لك حبا
فقلت لها يا حبيبتى مهلا
فقد اختلفت أشكالنا وتبدل سواد شعرنا شيبا
فقالت نعم فقد ضنانى الفراق ألما
فأجبت ولكنك مازلتى لى حبا وأملا
انظرى لقد عوضنا الله ما شربنا منه مرا
عوضنا الله على ما فى حياتنا من صبرا
وبعد هذا العمر يصير لى منك ولدا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة