انتهت الليلة الفترة القانونية المخصصة للدعاية والحملات الانتخابية فى الانتخابات البرلمانية والبلدية المقرر إجراؤها بعد غد السبت فى البحرين ، وبدأت مرحلة الصمت الانتخابي.
وشهد اليوم الأخير سباقا من المرشحين للانتخابات النيابية والبلدية التى تنطلق بعد غد السبت على استمالة الناخبين ، وكثفوا جولاتهم الانتخابية وعقدوا مؤتمرات لشرح برامجهم الانتخابية وعرض رؤيتهم والحلول التى يقترحونها لمواجهة التحديات التى تواجه البحرينيين خاصة المعيشية والاقتصادية بالإضافة إلى الوضع السياسى .
ولاحظ موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إقبالا أقل من المتوسط من جانب الناخبين على المؤتمرات الانتخابية التى عقدها المرشحون.
وقال عبد الله العيتانى المرشح لمجلس النواب عن تجمع الوحدة الوطنية إنه يراهن على وعى الشعب البحرينى وقدرته على التمييز بين المرشحين واختياره الأفضل لتمثيله فى البرلمان الذى يضطلع بمسؤولية كبيرة فى المرحلة القادمة أولا لجهة ممارسة دوره الرقابى والتشريعى ، وثانيا لجهة إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية والمعيشية وخاصة مشكلة الإسكان.
وأضاف العيتانى لموفد (أ ش أ) على هامش مؤتمر انتخابى عقده فى محافظة المحرق قبل ساعات من انتهاء المدة القانونية للحملات الانتخابية ، أنه يتعهد حال فوزه بالعمل على إعادة المجتمع المدنى إلى دوره الطبيعى على اعتبار أن المجتمع المدنى هو ضمانة للاستقرار وتغليب الحوار فى الخلافات السياسية.
وتوقع أن يفوز تجمع الوحدة الوطنية الذى يمثله بثلاثة من المقاعد الأربعين فى مجلس النواب ، علما أن التجمع يخوض الانتخابات بسبعة مرشحين بينهم امرأتان.
من جهتها ، قالت ريما حسن هلال المرشحة المستقلة لمجلس النواب عن محافظة المحرق إن المرأة البحرينية نالت كثيرا من حقوقها وما تزال تتطلع للمزيد من الحقوق.
وأضافت على هامش مؤتمر انتخابى عقدته مساء الخميس ، أنها ستركز على إيجاد حلول لمشكلة الإسكان التى تمثل عبئا كبيرا على الشباب من خلال العمل على تعديل شروط طلبات الإسكان.
وتابعت ريما هلال حسن (35 عاما) أنها ستعمل على خفض سن التقاعد للمرأة، ودعم مشروع بطاقة التخفيض للفتئات المحتاجة فى المجتمع من الأرامل والأيتام والمطلقات وذوى الاحتياجات الخاصة، ودعم برامج المسنين.
ونفت أن تكون تعرضت لمضايقات من الجمعيات الدينية التى تعترض على ترشح النساء، مؤكدة أنها لا تعانى من كونها امرأة مرشحة للانتخابات ودللت على ذلك بأن لها شعبية بين الرجال والنساء على حد سواء.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها بعد غد السبت لاستقبال حوالى 350 ألف ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات التشريعية والبلدية، وهى الرابعة التى تشهدها المملكة الخليجية، وسط دعوات من المعارضة الشيعية بالأساس لمقاطعتها.
وبلغ العدد النهائى للمرشحين فى الانتخابات 419 بعد انسحاب 11 مرشحا، وذلك بواقع 266 يتنافسون لنيل عضوية مجلس النواب و153 يتنافسون لنيل عضوية المجالس البلدية.
ويختار الناخبون 40 نائبا فى انتخابات مجلس النواب الذى يشكل مع مجلس الشورى الذى يعين الملك أعضاءه الأربعين، الجمعية الوطنية (البرلمان) لمملكة البحرين، كما يختارون 40 مرشحا لنيل عضوية المجالس البلدية.
صورة أرشيفية
