راشد الغنوشى: غيابنا عن انتخابات رئاسة تونس ضرورى للديمقراطية

الخميس، 20 نوفمبر 2014 06:01 م
راشد الغنوشى: غيابنا عن انتخابات رئاسة تونس ضرورى للديمقراطية راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة التونسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
راشد الغنوشى، زعيم حزب النهضة التونسى، قرار حزبه بعدم المشاركة بمرشح أو دعم أى من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، المقررة الشهر المقبل، معللًا القرار بأنهم يرون أن الغياب من شأنه أن يساعد فى الحفاظ على التوازن الضرورى للتنمية الصحية لديمقراطية تونس.


ورفض الغنوشى فى مقال بصحيفة نيويورك تايمز، النظر إلى الصراعات السياسية فى المنطقة من خلال عدسة الأيديولوجية فقط، مما يخلق انطباعا بوجود خيار ثنائى للشعب التونسى بين الإسلاميين والعلمانيين.


وأوضح أن الخيار الأساسى، الذى يواجه المواطنين فى هذه الفترة المضطربة فى تونس ومصر وتركيا والعراق وسوريا وليبيا ليس بين الإسلاميين والعلمانيين، ولكن بين الديمقراطية والاستبداد.


وقال الغنوشى: إن النظرة الثنائية تغفل التعددية الكبيرة داخل التيارات السياسية فى كل من تونس والدول العربية الأخرى، مضيفًا أن الإسلاميين ليسوا متعددى النوع فقط، لكنهم تطوروا كثيرا على مدى القرن الماضى، ففى حين كان تركيزهم الأول على حماية الحرية الدينية والدفاع عن الهوية التى تعرضت للقمع، حسب قول الغنوشى، فإن العديد من الإسلاميين شاركوا فى أحزاب سياسية تركز أولا على البرامج الاقتصادية والسياسية التى تهدف لحماية الحقوق الفردية وتحقيق العدالة الاجتماعية.


وأشار رئيس حزب النهضة إلى أن الانتخابات البرلمانية التى أجريت أكتوبر الماضى، كانت بالنسبة لحزبه ليست حول دور الإسلام فى المجتمع وإنما فرصة لمعالجة قضايا البطالة والنمو الاقتصادى والأمن والتنمية الإقليمة والعدالة الاجتماعية، مضيفًا "وحتى عندما اعترف حزب النهضة بهزيمته فى الانتخابات أمام حزب نداء تونس، كان المناخ فى الحزب احتفاليا كدليل على إيماننا بأن هذا انتصار للديمقراطية التونسية".

ووصف الغنوشى عهد الزعيم التونسى الراحل الحبيب بورقيبة بالديكتاتورية، وقال إن ديكتاتوريات بورقيبة وبن على، التى استمرت قرابة 50 عامًا، أدت إلى استشراء الفساد وتخلف اقتصادى كارثى.

وأكد أنه دون التزام إسلاميين، مثل حزب النهضة، بالحوار والتعاون والتوافق، فإن ما كانت تونس قد بقيت الجزيرة السلمية الوحيدة فى منطقة مضطربة.


ويقول إن معظم ألوان الطيف السياسى فى تونس تتطور نحو سياسة أكثر وسطية وبراجماتية، فإن النزول بالانتخابات إلى قسمة الإسلامى والعلمانى، أمر غير مفيد وغير دقيق، ويشير إلى أن حتى حزب نداء تونس نفسه، يرفض وصفه بـ"العلمانى"، باعتباره استقطابا غير مفيد، على حد قول الغنوشى.

ويحذر أنه سيكون خطأ فادح أن يتم الرد على تهديد الإرهاب والتطرف من خلال استبعاد القيم الدينية بالقوة من الحياة، ويُعْتَبَر أن هذا نوع من القمع كان سببًا فى نشوء جذور الإرهاب فى المنطقة.

وأكد أن حل مشكلة تطرف الشباب تكمن فى مزيد من الحرية وحل مشاكل الإرهاب ليس فى تعقب الإسلاميين، ولكن فى حرية الدين وزراعة الأفكار الدينية المعتدلة المتوازنة، متابعًا أن المسلمين المعتدلين عليهم دور هام فى مكافحة التطرف من خلال التمسك بالقيم الديمقراطية والحرية والتعددية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة