مكتبة الإسكندرية تختتم فعاليات منتدى الشباب العربى الخامس

الثلاثاء، 02 مارس 2010 10:59 ص
مكتبة الإسكندرية تختتم فعاليات منتدى الشباب العربى الخامس اختتام منتدى الشباب العربى الخامس
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مكتبة الإسكندرية مساء أمس، الاثنين، الجلسة الختامية لفعاليات منتدى الشباب العربى الخامس الذى نظمته المكتبة فى الفترة من 27 فبراير حتى 1 مارس، تحت شعار التمكين الاقتصادى للشباب العربى، وشارك فيه 630 شابا وفتاة من الدول العربية.

وتوجه الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، بكلمة شكر للشباب العربى المشارك الذى قدم المشاركات والمقترحات من خلال المنتدى، من أجل صياغة الأحلام وصناعة المستقبل، مؤكداً أن تلك الأفكار تمكنت من أن تدب الحياة فى المكتبة لتجعلها قادرة على مواجهة المستقبل.

وأشار إلى أننا نعيش فى القرن الجديد وعصر العولمة والتواصل الذى يجب الاهتمام فيه بفكر الشباب العربى من أجل أن يقود الحركة العالمية للتنمية والتطور. ودعا المجتمعات العربية إلى تذليل العقبات وتوفير الأدوات للشباب، لتوفير فرص التقدم والإبداع وتكريم الإنجازات الشابة العربية.

وقال سراج الدين إنه يرى فى الشباب العربى بصيص الأمل فى المستقبل، وهو يؤمن بمستقبل أفضل نتيجة جهود الشباب وإيمانهم بأنفسهم. وأكد أن هذا الجيل من الشباب العربى هو الذى سيلحق بركب أجداده الذين رفعوا رايات العلم فى العالم كله فى الفترة من القرن السابع حتى السابع عشر الميلادى.

وأكد أن العالم العربى والإسلامى سيعود من جديد ليكون عالم المعرفة والحرية والفكر، وستعود اللغة العربية لتكون لغة العلم فى العالم أجمع. وشدد على أن العالم العربى سيتمكن من استعادة مكانته فى العالم بروح الإقدام التى يتمتع بها الشباب والإيمان فى مستقبل أفضل.

وتوجه بالشكر لمؤسسة الملك عبد الله الثانى للتنمية التى ساهمت بشكل كبير فى إنجاح المنتدى هذا العام، ولتقديم مبادرات الإرشاد المهنى للشباب العربى والمنظمات والمجتمع المدنى.

وتسلم الدكتور إسماعيل سراج الدين مجموعة من الهدايا التذكارية من المشاركين العرب تقديراً لجهوده، حيث تسلم دروعاً من كل من: وزارة الثقافة السودانية، ومؤسسة مبادرة الشباب فى اليمن، وجمعية الشباب للخير والإبداع فى اليمن، ومجموعة الشباب المشارك من العراق.

وقام سراج الدين بالإعلان عن الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الفائزة فى مسابقة الملتقى العربى الإلكترونى للتوظيف وهم: مكتب الوظائف والتعيينات فى تونس، ومركز تطوير الأعمال العراقى، ومنظمة اليد العليا لتنمية تلميذ الأساس فى السودان، والمركز الوطنى الثقافى للشباب فى اليمن، وجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية فى المملكة العربية السعودية، والجمعة المصرية لشباب العلماء فى مصر.

وتسلم محمد مأمون جائزة مكتب الوظائف والتعيينات فى تونس، وأكد أن المنتدى يعد تجسيداً للحلم العربى لتشجيع الشباب العربى ومشروعات منظمات المجتمع المدنى لتمكين الشباب العربى وقدراته. وقال إن أبرز عوامل نجاح المنظمات غير الحكومية تكمن فى التركيز على قطاع الشباب وإعادة اكتشاف الموارد المتاحة وتوظيفها بشكل فعال.

ودعا مأمون الدول العربية إلى الاستفادة من التجارب الناجحة للمنظمات غير الحكومية من خلال تعميم الخبرات على المستوى المحلى والإقليمى لبناء شبكات وتحالفات عربية لتمكين الشباب، والمشاركة فى المؤتمرات الوطنية والإقليمية وتنظيم المسابقات للمبادرات الناجحة، وتوثيق وبناء ذاكرة للمشروعات والمؤسسات.

وقام سراج الدين بدعوة السيدة جينيفر كوريرو والسيدة تارا النابلسى للإعلان عن الفائزين بجوائز مسابقة "الشباب من أجل التغيير" والتى نظمتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع منظمة (تكينج آى تى جلوبل) TakingITGlobal. وأعلنت النابلسى أن الجائزة شارك فيها عدد من الشباب المشارك فى المنتدى من خلال عرض مشروعاته التنموية، وصرحت أن جميع الفائزين سيحصلون على منح دراسية وتدريبية.

وفاز بالجائزة ثلاثون شاباً وفتاة من مختلف الدول العربية ومنهم مريم هادف من الجزائر، وسيد على من البحرين، وسلمى ذكى من مصر، ومحمد سعد من العراق، وفؤاد ركاد من المغرب، ومحمد غندور من سوريا، وآخرون من تونس والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية وفلسطين.

وفى نهاية الجلسة قدم مقررو جلسات المنتدى التقارير الختامية للمحاور الرئيسية الثلاثة التى ناقشها المنتدى، والتوصيات التى قدمها الشباب بخصوص كل محور. وعن المحور الأول الذى جاء بعنوان (سياسات التشغيل وخلق فرص عمل للشباب)، قال عمر حاذق إن الشباب أوصوا من خلال جلسات هذا المحور بضرورة مناقشة قضية العمل فى القطاع غير الرسمى على نطاق أوسع، وأهمية أن تدخل تلك القضية فى نطاق النقاش العلمى الجاد والتعريف بآليات العمل فى هذا القطاع.

كما أكدت الجلسات على ضرورة التصدى للممارسات التمييزية التى تمارس ضد المرأة فى سوق العمل، وضرورة القضاء على الثقافة الذكورية فى سوق العمل ونشر صورة إيجابية لفوائد عمل المرأة. وأوصى الشباب أيضاً بالاستفادة من التجربة الآسيوية فى مجال المشروعات الصغيرة التى ينشئها الشباب، مع أهمية تسهيل تنفيذ المشروعات على الشباب وتيسير السياسات والقوانين التى تتبع عند إنشاء تلك المشاريع.

وعن ثقافة الهجرة قال الشباب إن انتشار الهجرة بين الشباب العربى يعود إلى رغبتهم فى خلق ظروف حياة أفضل، وهو ما يمكن التصدى له من خلال القضاء على البطالة والربط بين الجامعات ورجال الأعمال من أجل توفير فرص عمل للشباب.

وتحدث كل من مارك جورج وفاطمة قطقاط عن المحور الثانى الذى جاء بعنوان (إعداد الشباب لمتطلبات سوق العمل). وتناول الشباب فى هذا المجال موضوع التعليم والإبداع، وأكدوا على ضرورة إعادة صياغة العملية التعليمية بحيث لا يعتمد على مجرد التلقين السلبى الذى يقتل الأفكار الإبداعية، بل تكون عملية متكاملة تساعد الشباب على تكوين شخصية مستقلة.

ونادى الشباب بضرورة الدمج بين الخبرات العلمية والعملية واكتساب مهارات التواصل من خلال التدريب أثناء العمل الجامعى، من أجل فتح مجال العمل أمام الشباب حديثى التخرج. كما عبر الشباب عن اهتمامه بثقافة المبادرة من أجل التغيير والإصلاح وأهمية تشجيعها لتمكين الشباب من التعاون المادى والمعنوى والمساهمة فى الحوار الحر والمفتوح فى المجتمع.

وشجّع الشباب فكرة العمل عن بعد والتى تساعد المرأة وذوى الاحتياجات الخاصة على العمل والإنتاج فى بيئة مناسبة لهم ولاحتياجاتهم. وطالبوا بوجود أنظمة عربية لتنظيم العمل عن بعد، وإنشاء قوانين لحفظ حقوق أصحاب الشركات التى تعمل بأسلوب العمل عن بعد، وزيادة الوعى عند الشباب باستخدام الشبكات الإلكترونية.

كما تحدث كل من أحمد حمامة ومى غزال عن المحور الثالث الذى جاء بعنوان (الخبرات الشبابية الناجحة بين التحدى والاستجابة). وعرض الشباب المشارك من خلال هذا المحور تجاربه فى مجال المشروعات الصغيرة ومشروعات تطوير نوعية الحياة ومشروعات التكنولوجيا والاتصالات.

وطالب الشباب الحكومات بالتدخل من أجل إتاحة المشروعات للشباب وتيسير الإجراءات لتنفيذ المشروعات وحل مشكلة تقارب التشريعات فى هذا المجال. وأكد الشباب على أهمية وجود برامج لتمكين الشباب وتوفير فرص الدعم المادى والمعنوى والفكرى والتواصل مع الشباب من خلال التأكيد على الخبرات الشابة الناجحة.

وأوصى الشباب فى النهاية بزيادة الدعم التكنولوجى فى التعليم، ودعم البحث العلمى، وتمويل المشاريع الصغيرة من أجل تمكين الشباب وزيادة التواصل بين الشباب العربى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة