الجامعة العربية تدرس إنشاء قوات حفظ سلام

الأحد، 16 نوفمبر 2014 02:15 م
الجامعة العربية تدرس إنشاء قوات حفظ سلام الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت اليوم الأحد بمقر جامعة الدول العربية أعمال الندوة التاسعة عشر لرؤساء هيئة التدريب للقوات المسلحة العربية، والتى تهدف إلى مناقشة وضع دراسة حول إنشاء قوات حفظ سلام عربية تكون مرجعا عند الحاجة إليها لإنشاء مثل هذه القوة.

وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن أمله فى استكمال الفكرة المطلوبة الآن، مشيرا إلى أن المشاركين سيبحثون فى إنشاء قوة حفظ سلام عربية وإعداد دراسة بشأنها، ولفت إلى أهمية اتفاقية الدفاع العربى المشترك العام 1951 بما يهدف إلى تعاون الدول العربية مع بعضها فى مجال حدودها وحماية أراضيها ما يعمل من شأنه فى تفعيل التعاون الاقتصادى.

ومن جانبه قال السفير سمير قصير الأمين العام المساعد رئيس قطاع الأمن القومى بالجامعة العربية، إن العنوان الرئيسى لهذه الندوة لرؤساء هيئات التدريب والتى تستمر على مدى 5 أيام هو دراسة إنشاء قوات حفظ سلام عربية، موضحا أن قطاع الأمن القومى العربى يعمل على إعداد عدد من الدراسات لتعزيز التعاون بين الدول العربية فى المجال العسكرى، ولفت إلى وجود دراسات فى مجال توحيد المصطلحات العسكرية وتعزيز الوعى بالقانون الإنسانى الدولى وإعداد دراسات للمستقبل إذا كان هناك قرار بحاجة لإنشاء قوات حفظ سلام عربية مؤكدا أن الهدف من تلك الدراسات إعداد مراجع فنية وقانونية لتشكيل هذه القوات حال الحاجة إليها.

وأكد أن هذا الجهد المبذول يأتى فى إطار الاستعداد للمستقبل لوضع هذا المرجع بتصرف الدول العربية فى حال الحاجة لتشكيل مثل هذه القوة فى المستقبل.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الدراسة من أجل تشكيل قوات حفظ سلام عربية فى إطار مهام مجلس السلم والأمن العربى، أوضح السفير قصير أن مجلس السلم والأمن العربى هو حاليا فى إطار التطوير والتحديث وفى إطار تنفيذ قرار القمة العربية الأخير بدولة الكويت.

وأوضح أن من ضمن آليات هذا المجلس إمكانية تشكيل قوات حفظ سلام عربية فى حال قررت الدول العربية ذلك قائلا: "نحن الآن فى مرحلة التطوير والتحديث"، مؤكداً وجود هناك حاجة دائمة لمثل هذه الدراسات منذ إنشاء الجامعة العربية وإقرار معاهدة الدفاع العربى المشترك والتعاون الاقتصادى مؤكدا أن هذه المنطقة تتعرض باستمرار لتهديدات كثيرة الأمر الذى يتطلب إعداد الآليات والوسائل لمواجهة هذه الأخطار، مشيرا إلى ما يواجهه عدد من الدول العربية من أزمات حاليا.

وتساءل السفير القصير "ما دور قوات حفظ الأمن العربية؟" وأردف "أننا فى الجامعة العربية نفضل دائما الحل العربى، نظرا لأن مثل هذا الحل له مزايا عديدة".

وقال إن الهدف من وضع مثل هذه الدراسة هو الاستفادة من خبرات وتجارب عدد من الدول العربية ومنها مصر على سبيل المثال فى مجال حفظ السلام على المستوى الدولى، مشيرا إلى أن مصر وغيرها من الدول العربية حصلت على إشادة دولية لدورها الفعال فى مجال مشاركتها فى قوت حفظ السلام على المستوى العالمى.

وأضاف أن مثل هذه القوات العربية فى حال تشكيلها فى المستقبل تتمتع بمميزات كبيرة بينهما اللغة الواحدة والمعرفة الجيدة بعادات وتقاليد المنطقة والدين والثقافة فضلا عن العلاقة مع الإنسان مؤكدا أن وضع مثل هذه الدراسة فيها مراعاة لخصوصية المنطقة العربية.

وأشار إلى أن عددا من الدول العربية تشارك فى قوات حفظ السلام فى القاهرة الأفريقية وفسر عدم وجود قوات حفظ سلام عربية حتى الآن إلى أن لكل منطقة ظروفها حيث تعالج الدول العربية قضاياها بنفسها حيث تقوم حاليا دول الجوار الليبى بدور فى المساعدة فى حل الأزمة الليبية وكما عملت الدول العربية من خلال لجان على معالجة القضايا فى العراق وسوريا.

ونفى السفير سمير القصير قطعيا أى غياب للإرادة السياسية على مستوى معالجة القضايا العربية مؤكدا وجود معالجة موضوعية لكل قضية على حدة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة