خطة "الأوقاف" لمحاربة البؤر التكفيرية.. برنامج دعوى شامل لمواجهة الإلحاد والرشوة ودعم التعايش وتطوير الخطاب الدينى.. وخط ساخن للحد من فوضى الفتاوى.. وخطة للوصول للشباب بمراكز تجمعاتهم

الأحد، 16 نوفمبر 2014 08:03 ص
خطة "الأوقاف" لمحاربة البؤر التكفيرية.. برنامج دعوى شامل لمواجهة الإلحاد والرشوة ودعم التعايش وتطوير الخطاب الدينى.. وخط ساخن للحد من فوضى الفتاوى.. وخطة للوصول للشباب بمراكز تجمعاتهم وزارة الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازالت وزارة الأوقاف، كيان يعمل على خط التماس وسط معركة تحييد المساجد بعيدا عن الساحة السياسية على المحك مع جميع فئات الشعب وتياراته، الكل يرى نفسه صاحب حق فى امتلاك وتسيير منشآتها لأداء أدوارها (المتعددة التوعوى والوعظ الدينى والإعلام الأرضى)، عبر منابرها أو الإعلام الدينى، فتعدد وظائفها أجبرها على تعدد أدواتها وأساليبها فى مواجهة سلوكيات غير مرغوب فيها وأداء وظائفها بدء بسد الثغور استمرارا بتفعيل جميع قطاعاتها وصولا إلى خطاب دينى موحد معتدل يقوده المتخصصون على منهج أزهرها المتفرد بالوسطية.

الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، أكد أن وزارة الأوقاف تتحمل أمانة ثقيلة على عاتقها تستطيع حملها تحتاج إلى وعى علمائها وتسليح الوزارة لهم لتمكينهم من مواجهة تحديات العمل الدعوى وإعداد خطة دعوية شاملة مرحلية على 3 مستويات أو مراحل لمواجهة التطرف الفكرى الذى يستهدف الشباب من قوى التشدد الدينى الذى يستهدف المجتمع المصرى، مؤكدا بدء الوزارة عملها بسد الثغور التكفيرية بكافة السبل.

وأضاف"عبد الرازق"، أن الخطة تنقسم إلى 3 مراحل، الأولى مدتها 6 أشهر تتجدد يتم تناول قضية التكفير فى المجتمع المصرى خلالها وأسبابه والشبهات المثارة حياله والحول الموضعية لمواجهته، ويتم إعداد بحث دعوى آخر يتناول قضية الإلحاد بين الشباب ودوافعه والمعالجة.

وأشار إلى أن الوزارة تتولى باستمرار بحث طرق وأساليب تطوير الخطاب الدينى فى الفترة القادمة، وتقوم برصد حالة الخطاب فى المساجد والفضائيات وساحات الدعوة فى تقرير شهرى لإطلاع وزير الأوقاف عليه وتقديم ااقتراحات تجاه حالة الدعوة والحالة الدينية بمصر.

وأوضح أن المرحلة الثانية من الخطة الدعوية مدتها عام يتم خلالها صياغة 4 بحوث عن قضايا التكفير واإلحاد والأخلاق وحق الوطن فى الإسلام، وتصدر إدارة بحوث الدعوة التابعة للوزارة نشرتين عن الفتاوى التى تتلقاها إدارة الفتوى.

وقال "عبد الرازق"، إنه سيتم تدشين خط ساخن بالوزارة للرد على فتاوى الجمهور مع تدوين كل الفتاوى ونشرها ضمن نشرات الدين والحياة وهى الإصدار الدينى الأشهر فى تاريخ الدعوة والأوقاف بمصر كانت توقفت، بواقع نشرة كل ستة أشهر ويفاد منها الدعاة وطلبة العلم والدارسين لتعميم الفائدة على المجتمع من خلالهم.

وشدد على أن الوزارة تهتم بكيفية تطوير الخطاب الدينى على مستوى تدريب الأئمة ومناهج التدريب وآلياته على مستوى تطوير الخطاب فى خطبة الجمعة والدروس ومواقع التواصل الاجتماعى، وبحث كيفية تعامل الأئمة مع قضايا الشباب كظاهرتى الإلحاد والتكفير.

وألمح إلى مرحلة بالخطة الدعوية تمتد لـ3 سنوات تتناول كافة جوانب عمل القطاع الدينى تم وضعها، وتبدأ بإصدار 12 بحثا من إدارة النشر و6 نشرات عن الفتاوى التى تتلقاها إدارة الفتوى وإصدار 3 بحوث وخطط لتطوير القطاع الدينى بالوزارة على مستوى الدعوة وشئون القرآن والمسابقات العالمية والمحلية وخطط تدريب القيادات.

وتابع: "خطة الوزارة الدعوية، والتى تتمثل فى خطب الجمعة بالمساجد تتناول القضايا العامة دون تحزيب أو تسييس، حيث تتخصص فى الغالب فى محاربة آفات كثيرة تضر المجتمع فتتناول التخطيط البشرى وترسيخ أسس التعايش السلمى بين البشر، وتحارب الوساطة والمحسوبية والرِّشوة كعوامل هدم وإحباط يجب القضاء عليها، وتتناول الحديث عن ضرورة الحفاظ على الموارد كنعم تدوم بالحفاظ وتتلاشى بالإهمال".

وفى قطاع البر أكد رئيس القطاع الدينى بالوزارة، أن الوزارة تقدم خدمات جليلة لتحسين الأحوال حتى لا يستغل أحد ضيق حال أشخاص آخرين فى اجتذابهم وتوجيههم فى الانتخابات على قدر استطاعة الوزارة، مضيفا أن عددا من البنود والخدمات تقدمها الوزارة منها قروض العاملين بالوزارة تم صرف مبلغ 8.809.622 جنيها لعدد 2037 موظفا بنظام قرض حسن، وكذلك قروض العاملين بالدولة تم صرف مبلغ 365.400 جنيه لعدد 196 قرضا حسنا.

وأشار إلى أن مقرات الوزارة بمكة المكرمة والمدينة تقوم بخدمة الحجاج والمعتمرين وقد بلغ عدد النزلاء بمكة والمدينة خلال الفترة من 1 إبريل 2013 وحتى 31 أغسطس 2013 بعدد 1323 فرد كخدمة دينية جليلة تجتذب الأفراد والمؤسسات، مشيدا بدور معهد الأوقاف الصناعى بطره البلد التابع للوزارة والذى يقوم بتدريب الطلاب على الحرف المختلفة مثل أعمال النجارة ـ الكهرباء ـ الخراطة وغيرها.

من جانبه أوضح الشيخ محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن قطاع الدعوة ينشط فى التخطيط للعمل الدعوى بداية من إعداد بحوث الدعوة حيث تم الانتهاء من بحثين وهما: "الراعى والرعية حقوق وواجبات"، و"العدالة الاجتماعية"، وذلك لتثقيف الأئمة من خلالهما وإلقائهما على الجمهور للتوعية بالحقوق والواجبات لتخفيف حدة النقاش الداخلى فى داخل الأسرة والنقاش المجتمعى من حيث الحديث عن الحقوق الاجتماعية والدينية والأسرية.

وأضاف عز، أن قطاع بحوث الدعوة التابع له فعل جانب الرد على العديد من الفتاوى التى ترد عن طريق التليفون والتحريرية والشفهية لتلبية مطالب الجماهير وأسئلتهم لسد حالة الفراغ وفوضى الفتاوى التى سادت المشهد الاجتماعى لمن يريدون تحقيق ذواتهم أو تحقيق الشهرة أو المال من خلال العمل الدينى لغير المتخصصين.

الدكتور خالد عبد السلام حليمة، مدير عام الإرشاد الدينى، أكد أن القوافل التوعوية للتوعية الدينية بدأت فى نشاط ملحوظ من أول أكتوبر الماضى وحتى نهاية سبتمبر القادم، ويتم خلالها إيفاد 660 قافلة إلى مراكز الشباب ـ السجون ـ المصانع ـ الشركات ـ دور الرعاية الاجتماعية للتوعية بصحيح الدين ودفع الأفكار الشاذة والمتشددة بعيدا عن عقول الشباب وتجمعاتهم مستغلة الحماسة الشبابية وتجمعات العمال بالمصانع.

وأشار عبد السلام، إلى المجهود الإيجابى لدى خطة التوعية الصيفية والتى تم العمل بها خلال فترة الصيف للمدارس والجامعات، والتى شملت خطة التوعية خلال شهر رمضان عن طريق الندوات والدروس والملتقيات الفكرية.

وألمح إلى مجهود القوافل التوعية للمناطق النائية بحلايب وشلاتين وأبى رماد والبحر الأحمر للوصول إلى مناطق قد يتسرب إليها الفكر الشاذ ويحاول العبث بها.

من ناحيته أشاد الشيخ سيد عبود وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن، بنشاط قطاع المساجد فى الرقى بالدعوة والقيام بأعباء الخدمة الدينية، مشيرا إلى أنه تم عقد مسابقة لشغل وظيفة إمام وخطيب ومدرس ثالث والتى تقدم لها 57000 ألف متسابق نجح منهم 3000 متسابق من أكفأ المستويات لمواجهة فوضى المنابر وصعود غير المتخصصين للمنابر دون إعداد عمد الوزارة إلى وقفهم ومنعهم من خلال أبنائها الجدد.

وأكد أنه تم فتح باب الاختبارات مرة أخرى للمتظلمين من مسابقة الأئمة لتحقيق مبدأ العدالة وتحقيق الكفاية المتخصصة بالمساجد لمنع الغرباء، وذلك بناء على تعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

وأشار إلى أن قلة عدد مفتشى المساجد الأمر الذى يفتح باب الفوضى لترك الحبل على الغارب، حيث تم عقد مسابقة للمفتشين الجدد، وتم اختبارهم تحريريا، وجار اختبارهم شفوى للوقوف على أفضل العناصر.

وقال إن الوزير اقترح فكرة لسد الكفاية فى عجز المنابر، حيث تم إصدار عدد 55 قرارا إداريا بتكليف العلماء المحالين للتقاعد لأداء خطبة الجمعة ودرسين أسبوعيا لسد الباب أمام الغرباء فى خطب المساجد.

وأعلن عبود، اعتزام الوزارة القيام بتنفيذ خطة مستقبلية بضم عدد من المساجد والزوايا لتخضع جميع المساجد والزوايا للإشراف من قبل وزارة الأوقاف، ومنع أى شخص أو جهة أو مؤسسة أو جماعة من السيطرة على المساجد وإلقاء الخطب والدروس بها دون تصريح رسمى له شروط التعلم فى الأزهر والوسطية واجتياز اختبار تقرره الوزارة.

أما الشيخ يوسف بدر، مدير عام شئون القرآن الكريم، فأكد أن مصر تزداد التزاما وتدينا نحو وسطية الأزهر وبجهد من وزارة الأوقاف فى تحفيظ القرآن من خلال حلقات القرآن وكتاتيب التحفيظ، مؤكدا أن مصر المتدينة تزداد تدينا بجهود الأوقاف فى اتجاه نحو الوسطية، حيث تشهد زيادة فى مكاتب تحفيظ كتاب الله والتى وصلت إلى 200 مكتب وعدد حلقات التحفيظ 200 عن العام الماضى.

وأضاف بدر، أن الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم تقوم بدورها فى تربية الفكر الوسطى واجتذاب النشء بتنظيم العديد من المسابقات الخاصة بحفظ وتفسير وتجويد وترتيل القران الكريم داخليا وخارجيا بالتعاون مع العديد من الدول العربية أشهرها 8 دول، ومنها على سبيل المثال: مسابقة الأردن وتقدم لها 60 متسابقا وقد تم تصعيد عدد منهم بعد اختبار الجميع على يد مجموعة من شيوخ المقارى ووكلاء الوزارة بالديوان العام.

وأشار إلى مسابقة تونس والتى برزت فيها جمهورية مصر العربية فى تمثيل دولى مشرف، حيث تقدم لها 60 متسابقا، وقد تم تصعيد (2) منهم بعد اختبار الجميع على يد مجموعة من شيوخ المقارئ ووكلاء الوزارة بالديوان العام فى رعاية للقرآن الكريم وحفظة كتاب الله واجتذابهم نحو الوسطية.

ونوه "بدر" عن مسابقة دبى ودور مصر البارز بها والتى تقدم لها 35 متسابقا مصريا قدموا تمثيلا مشرفا، وتم اختيار واحد من الفائزين بعد اختبار الجميع على يد مجموعة من شيوخ المقارئ ووكلاء الوزارة بالديوان العام.

وأردف قائلا: "مسابقة الجزائر تقدم لها 30 مصريا فى تميز كبير للنشء المصرى، وتم اختيار واحد من الفائزين بعد اختبار الجميع على يد مجموعة من شيوخ المقارئ ووكلاء الوزارة بالديوان العام".

وأشاد بالتميز الدينى للنشء المصرى الذى ترعاه وزارة الأوقاف بعيدا عن التشدد، وهو الأمر الذى شهدته مسابقة السعودية والتى تقدم لها 100، وتم اختيار 5 من الفائزين بعد اختبار الجميع على يد مجموعة من شيوخ المقارئ ووكلاء الوزارة بالديوان العام.

وألمح بدر، إلى مسابقة المغرب التى تقدم لها 35 متسابقا مصريا متميزا، وتم اختيار واحد من الفائزين بعد اختبار الجميع على يد مجموعة من شيوخ المقارئ ووكلاء الوزارة بالديوان العام، مشيرا إلى جهود الوزارة فى متابعة مسابقتى ليبيا والبحرين والتى يجرى الإعداد لهما وجار اختيار الفائزين.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة