الأمم المتحدة: أكثر من 100 ألف ليبى فروا بسبب القتال الشهر الماضى

السبت، 15 نوفمبر 2014 09:07 م
الأمم المتحدة: أكثر من 100 ألف ليبى فروا بسبب القتال الشهر الماضى جانب من الوضع فى ليبيا _ أرشيفية
طرابلس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة فى مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم اكتوبر الماضى.

وقالت المفوضية فى بيان تلقته السبت وكالة فرانس برس أن "الصراع المتفاقم فى بنغازى ودرنة شرقا، وفى أوبارى فى جنوب شرق البلاد، وفى ككلة غربا. يعيق عمليات الإغاثة بسبب انعدام الأمن".

وقال تقرير المفوضية الذى صدر الجمعة أن "وكالات الإغاثة مازالت تحاول تقدير حجم النزوح الداخلي".

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، فى جنيف "وصلتنا أخبار مؤكدة من شركائنا من المنظمات غير الحكومية تتحدث عن فرار 56,500 شخص من بنغازى فى الأسابيع القليلة الماضية"، مضيفا أن "بينهم حوالى 2,500 شخص نزحوا سابقا من بلدة تاورغاء الشمالية الغربية المهجورة".

وأضافت المفوضية أن المزيد من الأشخاص فروا من بلدة درنة الساحلية الشرقية أيضاً، لكن المفوضية لم تستطع تحديد عددهم.

وقالت أن لجان الأزمات المحلية فى الجنوب الشرقى تؤكد على فرار حوالى 11,280 شخصاً من القتال فى أوبارى، فى حين تفيد الجماعات المدنية فى الغرب عن نزوح 38,640 شخصاً بسبب القتال فى ككلة، منهم عدد كبير من النساء والأولاد.

وأوضح إدواردز قائلا "فى المحصلة، نقدر أن يكون أكثر من 393,420 شخصا فى عداد النازحين داخليا فى ليبيا منذ تصاعد العنف فى شهر مايو، يتوزعون على 35 بلدة ومدينة وهم بأمس الحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى".

وشهدت بنغازى أشرس المعارك وفر منها السكان إلى مدن المرج وأجدابيا والبيضاء ومصراتة المجاورة التى باتت إمكانيتها محدودة جدا فى مساعدة النازحين.

واضطرت مدينة المرج إلى إغلاق مدارسها لاستقبال غير القادرين على الإقامة لدى عائلات مضيفة.

وتجد مدينتا البيضاء وطبرق أيضا صعوبة فى استضافة العدد المتزايد من النازحين الذين يبحثون عن مأوى فيهما (من درنة ومن بنغازى أيضاً). واقفلت المدارس فعليا فى طبرق والبيضاء الواقعة فى الشرق أبوابها أيضا لاستضافة النازحين.

وأعربت المفوضية عن قلقها الشديد تحديدا على وضع حوالى 2,500 شخص من تاورغاء كانوا قد فروا من مخيمهم فى بنغازى فى منتصف شهر أكتوبر، وهم يقيمون الآن فى الحدائق والمدارس ومواقف السيارات فى أجدابيا والمدن المجاورة ولا يملكون إلا أغطية بلاستيكية رقيقة وبعض الخيم التى ينامون تحتها.

وقالت المفوضية أن الرياح والأمطار فى أشهر الشتاء المقبلة ستكون الأصعب على النساء والأولاد وكبار السن الذين يفتقرون إلى الملابس الدافئة والسخانات والخيم والمآوى المعزولة.

وتعتبر مواكب الإغاثة العابرة للحدود الطريقة الوحيدة لإدخال الإمدادات. وفى حين سلمت المفوضية وشركاؤها مواد الإغاثة إلى 19 الف نازح تقريبا عبر مواكب عابرة للحدود فى شهرَى أغسطس وسبتمبر، إلا أن المفوضية تواجه قيودا على صعيد التمويل وإمكانية الوصول إلى المناطق.

وقالت المفوضية إنها تشعر بالقلق أيضا بشأن وضع حوالى 14,000 من أصل 37,000 لاجئ مسجل وطالب لجوء (نصفهم تقريبا من سوريا) فى ليبيا لم يستطيعوا مغادرة مناطق الصراع أو عجزوا عن توفير الغذاء لأنفسهم ولعائلاتهم.

وأشارت إلى أنه فى أوقات الصراع، غالبا ما ينظر إلى اللاجئين وطالبى اللجوء والمهاجرين بعين الشبهة ويواجَهون بالعداء للأجانب. وفى غياب أية بدائل، رحل الكثيرون فى مراكب التهريب إلى أوروبا. وحتى هذه الفترة من العام الراهن، وصل أكثر من 156,000 شخص إلى إيطاليا - أكثر من 85% منهم انطلقوا من ليبيا.

وأصدرت المفوضية التقرير الأحدث الذى يعبر عن موقفها بشأن رحلات العودة إلى ليبيا، داعية جميع البلدان إلى السماح للمدنيين الفارين من ليبيا بدخول أراضيها، حاثة جميع الدول على تعليق عمليات العودة القسرية إلى ليبيا إلى أن يتحسن الوضع الأمنى والوضع على صعيد حقوق الإنسان بشكل ملحوظ.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة