ايطاليا تنقذ 900 مهاجر غير شرعى قرب سواحلها

السبت، 15 نوفمبر 2014 05:33 م
ايطاليا تنقذ 900 مهاجر غير شرعى قرب سواحلها ضحايا الهجرة غير الشرعية _ أرشيفية
روما (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت السلطات الايطالية السبت انها انقذت اكثر من 900 مهاجر غير شرعي خلال الساعات ال24 الماضية في ضربة للامال بان يتوقف تدفق المهاجرين اثناء فصل الشتاء عبر مياه المتوسط الخطرة.

واوضحت السلطات انه تم انقاذ معظم المهاجرين ال900 من مراكب كانت تعبر مضيقا بين ليبيا وصقلية شهد غرق الالاف في السنوات الاخيرة اثناء محاولتهم الوصول الى اوروبا.

وقامت الناقلة البنمية "غاز كونكورد" بنقل 477 من هؤلاء المهاجرين الى بورتو ايمبيدوكلي على الساحل الغربي من صقلية. كما من المقرر ان ينقل مركب تابع للبحرية الايطالية 354 مهاجرا اخرين الى بوتسالو القريبة.

كما اعترض خفر السواحل يختا سياحيا على متنه 80 مهاجرا قبالة ميناء كروتوني على الطرف الجنوبي الشرقي من ايطاليا.

وقطع اليخت المكتظ مسافة ستة ايام من تركيا، وكان يبحر تحت شعار ايطالي مزيف، وكان على متنه اطفال تم نقل اربعة منهم الى المستشفى بعد نزولهم من المركب.

واعتقلت الشرطة ربان اليخت للاشتباه بقيامه بالاتجار بالبشر.

وياتي اعتراض اليخت عقب غرق يخت سياحي مكتظ اخر في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في البحر الاسود بعد مغادرته تركيا متوجها الى رومانيا.

وقتل في الحادث 24 شخصا من اصل 43 كانوا على متنه. وكان القارب يتسع فقط ل13 شخصا.

وطبقا لوكالات اللاجئين فقد قضى اكثر من 3300 شخص هذا العام اثناء محاولتهم الوصول الى شواطئ اوروبا الجنوبية.

وانتشلت الناقلة "غاز كوكورد" المهاجرين الجمعة بعد ان ابلغها حرس الحدود الايطالي من مركزهم في روما بوجود سفينة في خطر.

وكان من بين المهاجرين، ومعظمهم من سوريا او دول افريقيا جنوب الصحراء، 20 طفلا جميعهم بصحة جيدة، بحسب تقارير.

وقال حرس السواحل ان ناقلة النفط اليونانية "بيزانتيون" انقذت 230 مهاجرا من مركبين اخرين الجمعة.

وتاتي عمليات الانقاذ هذه بعد اسبوعين من انهاء ايطاليا عملية "مير نوستروم" للبحث والانقاذ بعد ان رفض شركاؤها في الاتحاد الاوروبي المساهمة في تمويلها.

وخلال عملية "مير نوستروم" التي استمرت عاما، تم نقل نحو 150 الف مهاجر من مياه البحر الى الاراضي الايطالية.

وواجهت العملية انتقادات بانها تشجع المهاجرين على التضحية بكل شيء للوصول الى اوروبا، وانها سهلت عمل مهربي البشر.

ويتردد ان المهربين يوجهون المراكب الى منتصف البحر ثم يتركونها بعد ان يعطوا الركاب هاتفا نقالا او هاتفا يعمل بالاقمار الاصطناعية ورقم هاتف حرس الحدود الايطالي، الا انه لم يتضح مدى انتشار ذلك.

وتقول ايطاليا ان عملية "ماري نوستروم" التي اطلقت بعد ان ادى غرق مركبين في تشرين الاول/اكتوبر 2013 قبالة جزيرة لامبيدوزا الى وفاة اكثر من 400 شخص، تكلفها تسعة ملايين يورو (11 مليون دولار) شهريا.

وتم استبدال هذه العملية باخرى يديرها الاتحاد الاوروبي باسم "تريتون" تقتصر مهامها على القيام بدوريات في المياه في نطاق 30 ميلا بحريا من سواحل الاتحاد.

وحذرت منظمات من بينها منظمة العفو الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان هذا سيؤدي الى مزيد من الوفيات.

وترفض هذه المنظمات القول بان عمليات الانقاذ تزيد من "عوامل جذب" المهاجرين الى اوروبا، وتقول ان الاعداد المتزايدة ونسب الاطفال والنساء والمسنين المرتفعة بين المهاجرين تعكس زيادة اعداد اللاجئين بسبب النزاعات في دول مثل سوريا والعراق.

ودعت منظمات حقوقية حكومات الاتحاد الاوروبي الى مواجهة المشكلة من خلال خطة منسقة لاستيعاب اعداد متزايدة من اللاجئين.

الا ان الدول لا تبدي رغبة في ذلك مع زيادة ظهور الاحزاب المعادية للهجرة في الكثير من دول اوروبا.

وفي ايطاليا جاءت عمليات الانقاذ البحرية الاخيرة بعد ايام من الهجمات على مركز لاحتجاز اللاجئين في روما من قبل عصابات محلية تقول ان الضواحي الفقيرة التي تعيش فيها لا تستفيد من السخاء الذي تبديه الحكومة تجاه المهاجرين.

وكان عدد من طالبي اللجوء في ذلك المركز وصلوا الى ايطاليا في قوارب ضمن عملية "ماري نوستروم" بعد فرارهم من دول بعيدة من بينها افغانستان واريتريا وباكستان.

واجبرت سلطات المدينة على اخراج الصغار من المركز في وقت سابق من هذا الاسبوع حرصا على سلامتهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة