خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لرحيل عرفات.. السفير الفلسطينى بالقاهرة: نشكر الرئيس السيسى على دعمه القضية واستضافة مؤتمر الإعمار.. ناصر القدوة: احتفلنا بالقاهرة لتأكيد دعم مصر لنا

السبت، 15 نوفمبر 2014 01:00 ص
خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لرحيل عرفات.. السفير الفلسطينى بالقاهرة: نشكر الرئيس السيسى على دعمه القضية واستضافة مؤتمر الإعمار.. ناصر القدوة: احتفلنا بالقاهرة لتأكيد دعم مصر لنا ياسر عرفات
كتب هاشم الفخرانى - تصوير - أحمد رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثنى السفير جمال الشوبكى سفير فلسطين بالقاهرة، على جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى التى يبذلها من أجل القضية الفلسطينية الذى تجسدت فى المؤتمر الذى نظمته مصر من أجل إعمار قطاع غزة.

وأضاف "الشوبكى"، فى الكلمة التى ألقاها خلال حفل تأبين الرئيس الراحل ياسر عرفات الذى أقيم مساء أمس فى القاهرة، أنه من مصر العروبة كانت بداية ياسر عرفات "أبو عمار"، حيث درس فى جامعاتها وأصبحت تحتل مصر مكانا خاصا فى قلبه وأصبح مصرى الهوى.

وأوضح أتقدم بالشكر لهذا البلد الكبير الذى احتضن أبناء الشعب الفلسطينى وعامله معاملة أبنائها، موضحا أنه على المستوى السياسى جعلت مصر من فلسطين قضيتها الأولى وقدمت كل التضحيات عبر تاريخ طويل دفاعا عنها.

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يقدر دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها العمق العربى والدولة العربية الكبرى ومالها من ثقل سياسى ودبلوماسى فى المنطقة والعالم أجمع.

وأوضح أنه أثناء الانقسام الفلسطينى البغيض كانت مصر أول الدول العربية الساعية لوضع حد له، وتولت مهمة المصالحة من خلال الاجتماعات غير المحدودة حتى تم تشيكل حكومة الوفاق الوطنى.

وأكد أن العالم أجمع شهد أن القضية الفلسطينية تمثل قضية محورية، موضحا أن الموقف الفلسطينى واضح فلا تفاوض مع الاستيطان، وأن أى حل لا يشمل القدس ليس حلا.

وشدد على أن الرئيس أبو مازن مُصر على تقديم القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن لإيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

من جانبه أكد ممثل إمام الأزهر الشريف، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية محيى الدين عفيفى، أن القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطينى فحسب، إنما هى قضية الأمة العربية والإسلامية.

وقال "عفيفى"، إن دور الأزهر الشريف منبثق من الدعم التى توليه جمهورية مصر العربية لمناصرة الشعب الفلسطينى، لأن مصر هى قلب العروبة وأول من استشعر بالخطر الذى لحق بالشعب الفلسطينى منذ نحو ٦٠ عاما، ما جعلها تقدم الدعم فى سبيل نصرة الشعب الفلسطينى.

وأكد أن مصر تؤمن بأن المنطقة لا تنعم بالسلام ولا بالأمن دون أن يحصل الشعب على حقوقه المشروعة.

من جهته قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى، فى كلمته نيابة عن الأمين العام نبيل العربى، إن أبو عمار تمكن من وضع قضيته على الأجندة العالمية، وأنه رغم الصعاب الكبيرة، ظل أبو عمار طيلة نضاله جبلا راسخا مواجها للتحديات.

وأضاف "بن حلى"، أن جامعة الدول العربية التى وضعت فى ميثاقها الصادر عام ١٩٤٥ بندا خاصا لفلسطين، وستدعم نصرة الشعب الفلسطينى حتى يستعيد كل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

ووجه بن حلى فى خطابه ٤ رسائل موجزة وعاجلة، الأولى للشعب الفلسطينى الصامد وتمسكه بثوابت حقوقه العادلة والمشروعة، داعيا كل الفصائل الفلسطينية إلى عدم التفريط بالوحدة الوطنية والترفع عن الصغائر، والسير مع قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس لاستكمال إنجاز المشروع الوطنى الذى رسخه الرئيس عرفات.

والثانية إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلى لنقول لها إن غطرسة القوة الغاشمة لن تجذب لها الثبات ولا السلام ولن تستطيع كسر الإرادة والعزيمة للشعب الفلسطينى، الذى سينتصر بإرادته الفولاذية على القبة الفولاذية الإسرائيلية.

والرسالة الثالثة وجهها إلى المجتمع الدولى العاجز عن تنفيذ قراراته بشأن نصرة الشعب الفلسطينى، وبما أن إسرائيل لا يجب أن تواصل تماديها وتحديها والتمتع بالحصانة، ضد أى إجراءات ضدها، وأن استمرارها فى إجهاض كل مبادرة تسوية ستبقى المنطقة فى إضطراب متواصل، الرسالة الرابعة، بأن استشهاد الزعيم التاريخى ياسر عرفات ينبغى أن يبقى ملف قضيته مفتوحا للكشف عن كل الملابسات والألغاز التى تحول حول ظروف استشهاده.

فيما أوضح ناصر القدوة رئيس مؤسسة "ياسر عرفات"، أن إحياء الذكرى العاشرة لرحيل "أبو عمار" فى القاهرة جاء لتأكيد العمق العربى للشعب الفلسطينى، وكذلك دور مصر فى نصرة الفلسطينيين ودعم القضية، وللتأكيد كذلك على قرب "عرفات" من مصر وقربها منه.

وأوضح "القدوة" أن إحياء الذكرى لاستلهام إصرار "ياسر عرفات" على قضيته فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، واستلهام إرث عرفات أمام السياسات الإسرائيلية التعسفية فى القدس بشكل خاص.

وأشار إلى أن اغتيال إسرائيل للرئيس عرفات ليس للتخلص من رئيس منتخب لشعبنا فحسب، بل لضرب المشروع الفلسطينى، وضرب الهوية الموحدة، وتقسيم الوطن جغرافيا.

وأضاف أنه من المفترض أن تكون إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد أبو عمار فى غزة بمهرجان مركزى فى أرض الكتيبة، تأكيدا على وحدة الأرض والقضية، وحب عرفات لغزة، لكن الصدفة كانت بإلغاء المهرجان بالمتفجرات أولا، ثم تهديد حماس.

ودعا القدوة حماس إلى القيام بكل ما يجب لإنهاء هذا الوضع، وسنستمر بتقديم كل ما يلزم لأهلنا بغزة، ونحن مصرون على إعادة إعمار غزة، وإنجاح عمل حكومة الوفاق الوطنى.

وتخلل الفعالية عرض فيلم وثائقى عن حياة الرئيس عرفات والمحطات التى خاضها فى حياته العملية، خاصة خطابه المهم بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى مراحل عمره المختلفة.

وفى ختام الفعالية قدم الفنان عمار حسن عددا من الأغانى الوطنية وسط تصفيق الحضور.

حضر الفعالية الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح، وممثل عن وزارة الخارجية المصرية، ومدير عام الصندوق القومى الفلسطينى رمزى خورى، ومعتمد حركة فتح بمصر لمعى قمبرجى، وأبناء الجالية الفلسطينية المقيمة فى المدن المصرية، إضافة لكوادر حركة فتح، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد من الجماهير المصرية.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة