"فتح": لن نقبل بديلا عن مصر فى ملف المصالحة

السبت، 27 فبراير 2010 08:39 م
"فتح": لن نقبل بديلا عن مصر فى ملف المصالحة المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، اليوم السبت، أن الحركة حريصة تماما على إنهاء الانقسام الفلسطينى، وأن المعوق يتمثل فى حركة حماس.

وأوضح عساف خلال زيارته للقاهرة أن فتح تبذل كل ما هو ممكن لإنهاء حالة التشرذم لمعرفتها حجم الضرر الذى يلحق بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن إسرائيل تستغل الوضع الراهن للتهرب من التزاماتها والعودة إلى مسار السلام بزعم أنه لا يوجد شريك فلسطينى.

وبشأن مطالبة حماس بالحوار مجددا، قال المتحدث "إن حركة فتح وقعت على وثيقة الوفاق التى أعدتها مصر فى ضوء ما توصلت إليه الفصائل المتحاورة ومن ضمنها حركة حماس، ولن نفتحها للنقاش مرة أخرى، وعلى حماس أن توقعها".

وأضاف عساف "أن الورقة المصرية جاءت بعد جهد كبير قامت به مصر بعد تكليف من جامعة الدول العربية ومصر هى الراعية للحوار، وكما قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) لن يتم توقيع الاتفاق إلا فى مصر لأنها الضامن الوحيد لتنفيذ أى اتفاق قادم".

وتابع "نحن لا نريد إلا مصر لرعاية الحوار لأنها ليس لها أهداف خاصة وتم تكليفها من قبل مجلس الجامعة العربية، والمهم أن مصر ليس لها أهداف سوى خدمة قضيتنا، وليس لها مصالح سوى تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن بعض العواصم العربية تقدمت لقيادة فتح وللرئيس عباس بطلبات لتوقيع المصالحة فيها، وأن قيادة الحركة رفضت ذلك، لأن هذه المطالب ليس بها الخير للشعب الفلسطينى، مؤكدا أن مصر أدارت الحوار الفلسطينى بجدارة وموضوعية.

وأردف المتحدث قائلا: "للأسف بعض الرؤساء العرب نصحوا حماس بنصيحتين أن توقع ولا تنفذ أو لا توقع نهائيا، وجرى محاولة نزع الملف من مصر وإعطائه لعواصم عربية أخرى، وهنا كان موقف فتح واضحا بأننا لن نوقع إلا فى مصر وبرعاية مصرية".

وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف "إننا فى فتح وقعنا الوثيقة التى جاءت نتيجة جهد مصرى ولا ننسى أن محمود الزهار القيادى فى حماس وصفها فى حينه بأنها وثيقة فلسطينية جاءت نتيجة الحوار بين الفصائل، ولكن بعد لقائه قيادة حماس فى دمشق عاد بموقف مغاير وهو رفض التوقيع، وهذا يدل على أن حماس لا تمتلك قرارها".

وأضاف عساف "لدينا فى فتح قناعة بأنه لو كان القرار ملك (حماس الداخل) لوقعت على الوثيقة لأنها ترى المعاناة الحقيقية التى يعيشها مليون ونصف فلسطينى فى قطاع غزة، ولأنها اقتنعت أن تجربتها فشلت ولم تنجح، وهى إقامة إمارة فى قطاع غزة والدليل ما يجرى الآن فى قطاع غزة".

وشدد على أن"حركة فتح لديها قرار وطنى مستقل ولا تخضع لأجندات خارجية وأنها فى سبيل القرار الوطنى المستقل دفعت شهداء كثيرين، كما أنها حرصت على أن تكون بندقيتها هدفها الوحيد تحرير فلسطين وألا تكون بندقية مأجورة، أما حماس فوقعت فى المحظورين، حيث إن قرارها ليس بيدها، واستخدمت هذه البندقية فى غير مكانها ضد أبناء شعبها فى الانقلاب وعلى الحدود المصرية وقتل جندى مصرى".

وقال عساف "كان المفروض أن تغتنم حماس فرصة زيارة الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لغزة ولمنزل رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية ولكنها لم تفعل ذلك".

وأوضح أن فتح قدمت تنازلات كبيرة من أجل المصالحة، من بينها الموافقة على تأجيل الانتخابات ستة أشهر طبقا لطلب حماس وإجراء الانتخابات بالنظام المختلط رغم أن هناك اتفاقا بين جميع الفصائل على النظام النسبى الكامل.

ورأى المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن حماس لا تريد مصالحة ولا تريد انتخابات لأنها مستفيدة من خلال إقامة "إمارتها" وتجربتها للحكم المقيت الذى يدفع ثمنه مليون ونصف فى قطاع غزة من الفلسطينيين من القهر والظلم.

وحمل عساف حماس كامل المسئولية عن تفاقم الأمور وسوء العلاقات، قائلا: "نحن لم نبدأ بأى خلاف، وحماس هى التى بدأت دائما ومارست القتل والسجن والإبعاد، للأسف لا يكفيها معاناة الحصار على قطاع غزة من إسرائيل وتأتى هى الأخرى لتفرض حصارا داخليا، ورغم ذلك لا أمل لنا إلا فى المصالحة".


وأثنى على المواقف "الصلبة والمشرقة" للقيادة الفلسطينية، مشيدا بإصرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) على ربط العودة للمفاوضات بالوقف التام للاستيطان، وبعودتها من النقطة التى توقفت عندها.

وأوضح أن قيادة فتح حريصة على تنسيق المواقف مع الأشقاء العرب، مشيرا إلى حديث الرئيس عباس أكثر من مرة عن حرصه بشأن التنسيق مع الأشقاء فى موضوع المسارات وأنه فى حالة توفر الشروط اللازمة للعودة للمفاوضات لا يعارض بأن يكون ذلك على كافة المسارات.

وأشاد بمستوى الاستقرار والأمن الذى تحقق فى الضفة الغربية نتيجة جهود الحكومة، موضحا أن خطة رئيس الوزراء الفلسطينى د. سلام فياض لإقامة الدولة الفلسطينية هى خطة الرئيس عباس والتى تلتزم بتنفيذ برنامج ورؤية الرئيس ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومن هنا فإن حركة فتح تباركها".

وقال عساف "تقوم الحكومة ببناء مؤسسات ومقومات الدولة الفلسطينية على أرض الواقع دون ضجيج وقد احتفلت الحكومة فى اليومين الماضيين ببناء ألف مشروع للبنية التحتية، فنحن نمارس بشكل فعلى إعلان الدولة الفلسطينية على الأرض وهو ما يزعج إسرائيل".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة