باحثتان بـ"كامبردج" تقدمان "الرواية" علاجا لكثير من الأمراض البشرية

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 02:39 م
باحثتان بـ"كامبردج" تقدمان "الرواية" علاجا لكثير من الأمراض البشرية جانب من ندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناول الباحث والمترجم زكريا أحمد، موضوعاً جديداً فى عالم الرواية وآفاقها، وهو موضوع العلاج بالرواية، باعتباره اتجاهاً جديداً فى علاج كثير من الأمراض، بعيداً عن الأدوية، واعتبر أن فكرة وموضوع العلاج بالقراءة أو الكتب ليس جديداً، لكن الجديد هو وضع الرواية أساساً محورياً لعلاج جميع أمراض البشر النفسية والجسدية والروحية بشكل تفصيلى دقيق لم يحدث من قبل فى أى كتاب آخر.

وأوضح زكريا أحمد، الفكرة بأنها نتيجة جهود وأبحاث 25 عاماً ظهرت أخيراً فى كتاب، للباحثتين (إلا برثود) و(سوزان الدركن)، فمنذ كانتا طالبتين فى جامعة كامبردج، وهما تعملان على هذه الفكرة، والعنوان الكامل للكتاب فى طبعته الأمريكية هو (العلاج بالرواية من الهجر إلى فقدان الشهية. 751 كتاباً لعلاج كل ما تشكو منه)، وهو عنوان طويل.

ولذلك جاءت الطبعة البريطانية أقصر وحملت عنوان (العلاج بالرواية: العلاج الأدبى من الألف إلى الياء)، ما يعنى أن لكل مرض علاج بالرواية، أى من خلال قراءة المريض لرواية معينة، فعلى سبيل المثال لمن يعانى من أنفلونزا حادة عليه بقراءة رواية البؤساء لفكتور هوجو، وصنفت الباحثتان نتيجة دراسات عدة قائمة طويلة بالروايات وعلاجها للأمراض المختلفة، فكل رواية تعالج مرضاً ما من خلال قراءتها، الأمر الذى يستوجب قراءة الرواية المعنية كى يتحقق الهدف.

وتساءل الباحث أحمد، عموماً، لماذا تقرأ الرواية، وماذا تتذكر من أول رواية قرأتها، متى قرأت آخر رواية، وما هو عنوانها وما موضوعها ولماذا قرأتها. وأكد أن فى قراءة الرواية، يمكن الإشارة إلى سيكولوجية القراءة، وما هى القراءة، لماذا نقرأ، ماذا نقرأ، كيف نقرأ رواية، كيف نقرأ، أما فى كتابة الرواية، فإن من المهم الإشارة إلى دراسات الكتابة الإبداعية، وما هى الكتابة الإبداعية، ولماذا نكتب عموماً، ولماذا نكتب الرواية، وكيف تكتب الرواية، وكذلك هو الحال بالنسبة للترجمة، ودراسات الترجمة، وترجمة الروايات، ولماذا نترجم الروايات، وغيرها من الأسئلة التى تمهد إلى مثل هذا الأمر حيث الوصول إلى فكرة العلاج بالرواية.

ولفت الباحث إلى أن الرواية عموماً تتصدر اليوم جميع الأجناس الأدبية فى العالم، وتحصد ثلاثة أرباع الجوائز التى تقدم للإبداع الثقافي، بدءاً من جائزة نوبل العالمية، ومعظم الجوائز الكبرى فى العالم، وليس انتهاء بجائزة البوكر البريطانية.

ورأى الباحث أن الرواية يمكن أن تكون إلى جانب المتعة الفنية علاجاً لأمراض النفس والروح والجسد. لافتاً إلى أن الهدف من هذه الندوة أو الورشة المصغرة مناقشة هذا الاتجاه الجديد الذى بدأ ينتشر فى العالم.

زكريا أحمد خلال حديثه فى الندوة

الباحث يقدم شرحًا حول القضية

زكريا أحمد يشير إلى كتاب الباحثتين








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة