اللواء مجدى الزغبى يكتب: فقه الأولويات الحل لمشكلات مصر

هناك فقه يُسمى فقه الأولويات وهو الحل الوحيد لمشاكل مصر وبدونه نكون جميعًا نُضيع الوقت ونُبدد المجهود ونسير إلى الخلف، وكان زمان فى الأمثال الشعبية نقول لا تربط العربة أمام الحصان هذه هى بداية فقه الأولويات ستبدأ بعد ربط العربة بهذه الطريقة الخاطئة لأن تلتف حولها لترى هل ستسير ولماذا لم تسر، ومن السبب فى عدم سيرها، وهنا ستكتشف الحقيقه المؤلمة أنك أنت المخطئ الوحيد، فالحصان هو من يجر العربة وليس العربة هى من تجر الحصان، وأمامك طريقان الأول هو الذى يسير فى العالم كله، وهو إدراك الخطأ والعمل على تصحيحه فورًا، وتبدأ طريقك بعربتك يجرها الحصان لتصل إلى هدفك والطريق الثانى هو مايحدث فى مصر وهو اللف والدوران حول العربة وضرب الحصان بالكرباج والكلمة المعهودة (وحياة أمك حتمشى حتمشى) وهكذا يحاول ويحاول دون وعى ولاتفكير لايُفكر فى الخطأ، ولذلك لاتسير العربة، وبالتبعية لن يصل إلى هدفه وهنا نبدأ فى ربط الأحداث ببعضها فكيف نُفكر فى تغيير تفكير الشباب سواء المتطرف منهم أو المسالم بجلسته الطويلة على المقاهى فهم يفكرون فى مستقبلهم، ونحن بمنتهى البساطة نُفكر فى كيف يجلسون صامتين ينتظرون تساهيل ربنا مافيش شغل.. لاتتكلم الأقل منك يعمل وأنت لاتعمل.. لاتتكلم التافه أصبح له حيثية.. لاتتكلم من يتوظف يأخذ إجازة ويسافر للخارج وحجز وظيفته، وأنت جالس لاتتفوه بكلمة، انتظر العجائز الذين وصلوا لسن الـ70 والـ80 وهم يصنعون لك مستقبلك ولاتتكلم وفى النهاية ننتظر منهم انتظار ضياع عمرهم ينتظرون دون أن يكونوا فى فقه أولوياتنا وتعالوا لفقه الأولويات فى التأمين الصحى مطلوب ممن فوق الـ80 سنة، أن ينتظر 4 سنوات حتى تقوم الدولة بإعداد قانون للتأمين الصحى طيب يادكتور هو ده لسه حينتظرك اجعله فى الأولويات ولاتعامله مع تلاميذ المدارس، هذا هو فقه الأولويات، أما عن المرور ففقه الأولويات هنا يقول اعطنى حقى وخذ منى ماشئت تسيير حركة المرور هى العمل الأساسى لرجال الشرطة يليها كل مايطلبونه من قائدى المركبات، ولكنهم أيضا يضعون العربة أمام الحصان يبدأون بما لهم ولايعطونك ماعليهم أما عن المصانع فيطول الموضوع ولنا فى الجزء الثانى عظة لو كنا فعلًا نتعظ رغم علمى بأننا سنترك المقال، ونبحث لماذا لم تسر العربة رغم ربطها أمام الحصان.