وقعت روسيا وايران فى موسكو اليوم الثلاثاء عدة اتفاقات لتشييد ثمانية مفاعلات ذرية جديدة فى إيران.
ووقع على البروتوكول الملحق بالاتفاقية الحكومية الروسية الإيرانية عن الجانب الروسى سيرجى كيريينكو المدير العام للشركة الروسية للطاقة الذرية "روس آتوم"، وعن الجانب الإيرانى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى .
وتتضمن الاتفاقات الموقعة عقدا لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع محطة "بوشهر" الإيرانية للطاقة الكهرذرية، والتى يشمل تشييد مفاعلين ذريين مع إمكانية توسيع المشروع ليشمل تشييد مفاعلين آخرين ليصل إجمالى عدد المفاعلات الجديدة الى أربعة.
وتنص الاتفاقات الموقعة فى موسكو اليوم كذلك على بناء اربعة مفاعلات أخرى خارج نطاق "بوشهر" فى مناطق لم تتحدد بعد فى إيران.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أنه تقرر فى إطار الاتفاقات المبرمة إشراك أكبر عدد ممكن من الخبراء الإيرانيين والمؤسسات فى تنفيذ هذه المشاريع، لافتة إلى أن الجانب الروسى تعهد بتدريب الخبراء الإيرانيين للعمل فى قطاع الخدمات الفنية للمفاعلات الجديدة.
وقال على أكبر صالحى ذكر معلقا على الاتفاقات المبرمة: "تمثل اتفاقات اليوم مرحلة انعطاف فى العلاقات بين روسيا وإيران"، موضحا أن "روسيا ساعدت بلاده فى ولوج حلبة التكنولوجيا ببناء المحطة الكهرذرية فى ايران".
وأضاف صالحى: " أن انتهاج روسيا وإيران نفس الاتجاه فى الكثير من المسائل يجعل الاتفاقات الموقعة اليوم تحظى بجدوى سياسية"، مشددا على أهمية علاقات التعاون الاستراتيجى بين موسكو وطهران ".
من جهته، اشار سيرجى كيريينكو، المدير العام للشركة الروسية للطاقة الذرية، الى أنه قد ترسخ لدى روسيا وإيران باع طويل من التعاون فى حقل الطاقة الذرية، مؤكدا اهتمام الجانب الروسى بتوسيع التعاون مع الإيرانيين. وقال " إن تشييد ثمانية مفاعلات جديدة فى إيران يمثل برنامجا كبيرا لتوسيع نطاق التعاون بين البلدين لعقود من الزمن قادمة".
مفاعل ذرى _ أرشيفية