خبراء يطالبون بتحالف مصرى روسى صينى لحصار النفوذ الأمريكى.. باحث مصرى بجامعة روسية: موسكو وبكين يخططان لإسقاط "الدولار" باستخدام العملات الوطنية.. والجيش الروسى يلجأ لمصر لمواجهة عزلته الغربية

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 03:23 م
خبراء يطالبون بتحالف مصرى روسى صينى لحصار النفوذ الأمريكى.. باحث مصرى بجامعة روسية: موسكو وبكين يخططان لإسقاط "الدولار" باستخدام العملات الوطنية.. والجيش الروسى يلجأ لمصر لمواجهة عزلته الغربية طائرات حربية روسية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع عدد من الخبراء أن يؤدى التقارب الروسى الصينى إلى زيادة التعاون والتنسيق بين البدلين وبين مصر، خاصة أن القاهرة ترتبط بعلاقات سياسية بالبلدين، مشيرين إلى أنه حال حدوث التعاون الثلاثى فإنه سيهدد النفوذ الأمريكى بالمنطقة العربية وبسط هيمنتها على العالم، وأن التعاون الإستراتيجى بين هذه الدول يزعزع ويسحق هيمنة واشنطن فى المستقبل القريب.

وقال عمرو الديب، خبير العلاقات الدولية فى جامعة نيجنى نوفجوراد الروسية، إن زيارة الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" إلى الصين تأتى فى فترة صعبة جدا بالنسبة للاقتصاد الروسى، وفى ظل أزمة حقيقة للروبل الروسى مقابل الدولار واليورو حيث بلغ سعر الدولار أكثر من 53 روبل واليورو أكثر من 60 روبل، بسبب انخفاض سعر البترول عالميا وبسبب العقوبات الأمريكية الأوروبية على الحكومة الروسية.

وأضاف الديب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من موسكو، أن بوتين هدفه خلال لقائه مع نظيره الصينى شى جين بينج، بحث آفاق إدارة التعاملات التجارية بين البلدين بالعملة الوطنية بما يشمل جميع المجالات وذلك لمواجهه أزمة الدولار، وهو ما ظهر من تأكيد بوتين على أن التعامل بالعملات الوطنية ستتيح للدول مثل الصين وروسيا إمكانية التأثير على أسواق المال والطاقة، موضحًا أن الرئيس الروسى يعتبر الصين أحد الشركاء التجاريين الرئيسين لروسيا فإذا نجحت الصين وروسيا فى تطبيق اعتماد اليوان والروبل فى العلاقات التجاريه بين البلدين ستكون هذه الخطوه هى بداية النهاية لسيطرة الدولار على التعاملات الدولية التجارية.

وأكد الديب، أن هذا الأمر يشجع مصر على نهج هذا المسار فى التعاملات الجارية بين مصر والصين وبين مصر وروسيا، موضحا أن الصين وروسيا أثبتوا للعالم أنهم قوة لا يستهان بها وأوقفوا طموحات الولايات المتحدة فى سوريا.

ونوه الديب، إلى أنه إذا نظرنا إلى ازدهار العلاقات الروسية المصرية وازدهار العلاقات الروسية الصينية نجد أن هناك فرصة كبيرة لمصر لتطوير العلاقات بينها وبين الصين وروسيا، لمحاولة الخروج من العباءة الأمريكية الأوروبية، مشيرا إلى أنه يتمنى كمراقب للشأن الدولى أن تسعى مصر لتوقيع اتفاقيات عسكرية مع روسيا والصين.

ورصدت وسائل الإعلام الروسية ما وصفته بعودة الدب الروسى إلى بعض المواقع الإستراتيجية المهمة عالميا رغم القيود التى يحاول الغرب فرضها على موسكو بعد أزمة أوكرانيا الحالية، مشيرة إلى أن روسيا بدأت تعاونًا إستراتيجيًا مع القاهرة وشهد مطار القاهرة الدولى قبل عدة أيام هبوط طائرتين من نوع "إيل 78 إم" الحربيتين، وقالت وكالة ريا سفيجى فيتر، الروسية إن الطائرتين من الطائرات التى تزود المقاتلات الحربية الروسية بالوقود أثناء الطيران فى الجو، موضحة أن هبوط الطائرات الروسية فى مصر بمثابة تركيز لروسيا ودليل أنها ليست صامتة أو معزولة.

والجدير بالذكر أنه فى أغسطس الماضى، زار الرئيس عبد الفتاح السيسى موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين. ووفقا للسفير المصرى فى روسيا، فإن الرئيسين تناولا فى مناقشاتهما إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الجمركى لروسيا البيضاء وكازاخستان وروسيا، وإمكانية إنشاء منطقة صناعية روسية فى مصر، فضلا عن تناول تدابير مكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بالتعاون الروسى الصينى، يرى الخبراء الروس أن التقارب بين روسيا والصين يهدد الدولار الأمريكى حيث أكد الطرفان، خلال زيارة لى كه تشيانج رئيس مجلس الدولة الصينى الأخيرة إلى موسكو، رغبتهما المتبادلة لزيادة الحد الأقصى للتداول فى العملات الوطنية الروبل واليوان ويعتقد الخبراء أن مثل هذا الاتجاه، فى نهاية المطاف، يمكن أن يسحق الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة.

وأوضح الخبراء، وفقا لوكالة "روسيا سيفودنيا"، الروسية للانباء، إن شركة غازبروم وشركة النفط الوطنية الصينية كانتا قد وقعتا فى شهر مايو الماضى على عقد لمدة 30 عامًا، بهدف توريد الغاز إلى الصين، بقيمة تصل إلى 400 مليار دولار.

وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه تم تقديم أول دفعات بموجب هذا العقد باليوان وبذلك، فتح البنك المركزى الروسى خط مبادلة مع بنك الشعب الصينى بقيمة 150 مليار يوان، أى ما يعادل 24.5 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات وبالتالى، فإن هذه هى المرة الأولى فى التاريخ، يتم تنفيذ صفقة تجارية دولية فى قطاع الطاقة من دون مشاركة من الدولار.

ويتوقع أندرى فينوجرادوف رئيس مركز الدراسات السياسية بأنه هناك ما يشير بأن عقودا تجارية أخرى فى العالم أيضًا سوف تبرم من دون العملة الأمريكية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة