فورين بوليسى: "تعنت" بوش وأساليب أوباما "الناعمة" فشلا فى نشر الديمقراطية فى مصر والشرق الأوسط.. واحترام الاستبداد رخصة للإفلات من العقاب

الخميس، 25 فبراير 2010 08:28 م
فورين بوليسى: "تعنت" بوش وأساليب أوباما "الناعمة" فشلا فى نشر الديمقراطية فى مصر والشرق الأوسط.. واحترام الاستبداد رخصة للإفلات من العقاب جانب من تقرير دورية فورين بوليسى
كتبت رباب فتحى وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دورية "فورين بوليسى" الأمريكية فى تقرير لها، أن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه نشر الديمقراطية فى الشرق الأوسط لا تختلف كثيراً عن سياسات الإدارة السابقة برئاسة جورج بوش، مشيرة إلى أن إدارة أوباما لا تزال تقيم عدة اعتبارات للتوازنات الإقليمية التى تربطها بدول مثل مصر وغيره من دول المنطقة، وتغض الترف عن انتهاكات حقوق الإنسان وغياب الحريات المدنية والسياسية فى تلك الدول.

وقالت "فورين بوليسى"، إنه رغم الأساليب "الناعمة" التى يتبعها أوباما، على خلاف سلفه جورج بوش، إلا أن نتائج وضع حقوق الإنسان لا تزال متماثلة، موضحة أن إبداء الاحترام للدول الاستبدادية، سيفهم على أنه رخصة ضمنية للإفلات من العقاب، وخير دليل على ذلك متمثل فى مصر، التى تعد مثالاً جوهرياً على مدى الاختلاف بين الرئيسين الأمريكيين بوش وأوباما.

وأشارت الدورية الأمريكية إلى إعلان الرئيس بوش أثناء خطاب تتويجه رئيساً لفترة رئاسة ثانية أن الولايات المتحدة ستطالب من الآن فصاعداً الحكومات الأخرى "بمعاملة الشعوب بصورة كريمة"، واستخدم مصر باعتبارها مثالاً على ذلك، وضغط على الملأ على الرئيس حسنى مبارك لتوسيع نطاق الحملات الانتخابية ومنح كتاب الرأى المزيد من الحرية، ونجح الأمر بالفعل، حتى تخلت إدارة بوش عن الأمر فى الفترة الرئاسية الثانية.

ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لأوباما، حيث نقلت "فورن بوليسى" عن شادى حميد نائب مدير مركز بروكينجز بالدوحة، قوله إن الرئيس أوباما "تعلم الدرس الخطأ" من سلفه بوش، فالدرس المستفاد لم يكن عدم نجاح الضغط الشعبى، وإنما ضرورة دراسة هذا الضغط ودعمه بالأفعال، وكان خطاب أوباما فى جامعة القاهرة بمثابة الفرصة الذهبية من أجل دفع عملية الديمقراطية قدماً، ولكنها لم تنجح لعدم المتابعة، وهو الأمر الذى أسفر عن نوع من الإحباط الشديد بين صفوف الإصلاحيين المحليين، ومع ذلك التزم كل من أوباما والمسئولين الأمريكيين رفيعى المستوى بسياسة مفادها أن لا ينتقدون الحلفاء "المستبدين" فى الشرق الأوسط.

ورغم أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون أعلنت حينها عن أن مبادرة القاهرة ستشمل ثلاثة مجالات: تنظيم المشاريع، والعلوم والتكنولوجيا، والتعليم.. لكن على ما يبدو لا يوجد ما يثير قلق حلفاء واشنطن لإجبارهم على تطبيق الإصلاح.

وبعد المقارنة بين أساليب أوباما الناعمة وسلفه بوش فى إرساء الديمقراطية بالشرق الأوسط، فلم تثمر جهود بوش سوى عن قليل جدا من الإصلاح، مقابل الكثير جداً من الدماء، تساءلت عما قد يحدث عندما تصب الجهود الرامية للإصلاح الديمقراطى فى مصلحة الاستبداديين بدلاً من مساعدة الديمقراطيين.

وانتهت فورن بوليسى من تقريرها بقول كينيث وولاك رئيس المعهد الوطنى الديمقراطى، الذى أكد خلاله أنه على الرغم من أن أوباما بدا متردداً، فى بداية حكمه، حتى للتفوه بأى من الكلمات التى وصمت عهد بوش مثل شروط الديمقراطية، والحرية والقيم العالمية، إلا أن هذه المصطلحات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المعجم الرئاسى.


للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة