رئيس قبرص: مصر ركيزة الاستقرار فى المنطقة.. تنسيق بين البلدين فى مكافحة الإرهاب.. وحريصون على التعاون مع القاهرة فى قطاعات النفط والغاز

السبت، 08 نوفمبر 2014 09:18 ص
رئيس قبرص: مصر ركيزة الاستقرار فى المنطقة.. تنسيق بين البلدين فى مكافحة الإرهاب.. وحريصون على التعاون مع القاهرة فى قطاعات النفط والغاز الرئيس القبرصى نيكوس آناستاسيادس
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس القبرصى نيكوس آناستاسيادس، أن مصر تعد ركيزة الاستقرار فى المنطقة.. مشيرا إلى أن مصر وقبرص تنسقان جهودهما لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله.

وقال رئيس قبرص - فى تصريحات صحفية بمناسبة زيارته الحالية إلى مصر حيث يشارك فى أعمال القمة الثلاثية المصرية – القبرصية – اليونانية التى تعقد بالقاهرة فى وقت لاحق اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس قبرص ورئيس الوزراء اليونانى- إنه يرى أن مصر حاليا فى مفترق طرق "حاسم" سواء من حيث التحول الديمقراطى أو الإصلاح الاقتصادى والتنمية.

وردا على سؤال حول رؤية بلاده لتطورات الأوضاع الداخلية فى مصر وتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق وكذا جهود القيادة المصرية لمكافحة الإرهاب محليا وإقليميا، أشار الرئيس القبرصى إلى أن قبرص رحبت بتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من خارطة الطريق، واعتماد الدستور الجديد للبلاد والذى يكرس حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما رحبت نيقوسيا أيضا بالانتخابات الرئاسية فى مصر والتى جرت وفقا لما قرره الشعب المصرى.

وأضاف أننا نتطلع إلى إجراء الانتخابات البرلمانية فى مصر ونحن على استعداد لتقديم المساعدة من أجل التنفيذ الناجح للمرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق.

وأوضح الرئيس القبرصى، أن قبرص تدرك أن التقدم السياسى المستدام لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون هناك نمو اقتصادى واستقرار، لافتا إلى أن بلاده داعم قوى للشعب المصرى فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والتى ترتبط ببعضها البعض ارتباطا وثيقا.

وأثنى الرئيس القبرصى على الخطوات الإيجابية التى تم اتخاذها لدفع الاقتصاد المصرى، بما فى ذلك الإصلاحات الاقتصادية وإعداد للمشروع الطموح لحفر قناة السويس الجديدة والذى ساهم فيه الشعب المصرى بالفعل بحماس.

وأكد الرئيس آناستاسيادس إيمانه المطلق بأن مصر هى ركيزة الاستقرار فى المنطقة، مشيرا إلى أن مصر وقبرص تنسقان جهودهما لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله.

وشدد الرئيس القبرصى على أنه لا ينبغى التسامح مع الإرهاب والوحشية التى يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" ومجموعات أخرى فى المنطقة، مشيرا إلى أن التزام قبرص بمحاربة هؤلاء غير قابل للنقاش.

وأضاف أنه ينتهز الفرصة لكى يعبر عن خالص تعازيه لأسر جميع الضحايا الأبرياء الذين راحوا خلال الهجمات الإرهابية الأخيرة التى وقعت فى مصر.

وفيما يتعلق بتقييمه للتنسيق بين مصر وقبرص من جانب وبين البلدين واليونان من جانب آخر وانعكاسات هذا التنسيق على مصالح كل دولة وعلى السلام والاستقرار فى المنطقة، قال الرئيس القبرصى إنه استنادا للعلاقات الودية طويلة الأمد التى تضرب بجذورها فى عمق التاريخ، فإن مصر وقبرص تتعاونان بشكل ثنائى وكذلك فى سياق التعاون الثلاثى بين قبرص واليونان ومصر، وأيضا فى اإاطار المتعدد الأطراف فى الاتحاد الأوروبى والمحافل الدولية الأخرى من أجل تعزيز المصالح المشتركة خاصة فيما يتعلق بإحلال السلام والاستقرار فى المنطقة.

وأشار فى هذا الصدد إلى المشاورات السياسية بين قبرص واليونان ومصر والتى عقدت على المستوى الوزارى فى نيقوسيا مؤخرا بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى، مذكرا بأن البيان المشترك للاجتماع يؤكد أن التعاون الثلاثى يمكن أن يكون نموذجا للحوار والتعاون الإقليمى وأن الآلية الثلاثية ليست موجهة ضد أى بلد آخر فى المنطقة.

وأضاف أنه علاوة على ذلك فقد وقعت الدول الثلاث على مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف للتعاون فى مجال السياحة وتؤكد التزامنا بالعمل فى كل المجالات المتاحة لتعزيز هذا التعاون، بما يعود بالنفع على شعوبنا.

وأشار الرئيس القبرصى إلى ما قامت به تركيا مؤخرا بعد دخول سفن تركية إلى المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة حيث تجرى أعمال تنقيب عن الغاز، مشيرا إلى أن هذا العمل يشكل انتهاكا للقانون الدولى.

واعتبر أن هذا العمل ليس مفيدا ويتعارض مع أهدفنا ورؤيتنا المشتركة لتحويل البحر الأبيض المتوسط إلى منطقة للاستقرار والسلام والتعاون.

وردا على سؤال حول اكتشافات الغاز فى منطقة البحر المتوسط والتعاون بين مصر وقبرص فى هذا الصدد، أكد الرئيس نيكوس آناستاسيادس أن التعاون المصرى القبرصى فى هذا المجال يستند إلى القانون والمعاهدات الدولية بما فى ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والتى وقعت عليها الدولتان.

وقال الرئيس القبرصى إنه بالإضافة إلى ذلك فقد وقعت كل من مصر وقبرص على اتفاق ترسيم الحدود والاتفاق الإطارى بشأن تنمية الخزانات الحاملة للهيدروكربون عبر تقاطع خط المنتصف والتى تم التوقيع عليها فى شهر ديسمبر الماضى خلال زيارة الرئيس القبرصى الأولى إلى مصر.

وأكد أن قبرص حريصة للغاية على التعاون مع مصر فى قطاعات النفط والغاز خاصة فى ضوء الخبرة الطويلة التى تتمتع بها مصر فى هذا المجال، ولتحقيق هذه الغاية يجتمع وزير الطاقة القبرصى مع وزير البترول المصرى، وكذلك لجان الخبراء عدة مرات من أجل الوصول إلى التعاون الأمثل لمصلحة الشعبين.

وشدد الرئيس القبرصى على أن اكتشافات الاحتياطيات المهمة للهيدروكربونات فى شرق المتوسط يمكن ويجب أن تكون حافزا لتعاون أوسع على الصعيد الإقليمى ويمكن أن تدعم التنمية الاقتصادية والتحول الديناميكى فى منطقتنا.

وكان الرئيس القبرصى قد وصل إلى القاهرة مساء أمس الجمعة على رأس وفد رفيع المستوى فى زيارة تستغرق يومين، يشارك خلالها فى القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية، التى تعقد فى وقت لاحق اليوم وذلك لبحث سبل التعاون فى كل المجالات، وما يخدم المصالح المشتركة، ومكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذى يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة الجريمة عبر الحدود.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة