ولعل البدايات جميعاً تكون من منصة مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تنشر كل مجموعة من العناصر الإرهابية بياناً للإعلان عن مسئوليتهم عن حادث إرهابى معين وقع فى مكان ما بأرض المحروسة، ويطلقون على أنفسهم الأسماء التى تروق لهم، منهم من أطلق على نفسه "أنصار بيت المقدس"، وآخرين "أجناد مصر"، و"كتائب حلوان" وغيرها وغيرها من الجماعات الناشئة، التى ما أن يسقط أعضاؤها فى أيدى قوات الأمن، يعترفون بأنهم من أعضاء "جماعة الإخوان" الإرهابية.
ومن جانبه، أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية تجرى تحريات موسعة للتوصل إلى هوية مرتكبى حادث مذبحة العريش، وذلك بغرض القبض عليهم وتسليمهم للعدالة، حيث إن الأجهزة الأمنية اقتربت من الوصول لمنفذى الحادث، وتم ضبط عدد من أعضاء تلك الجماعات الإرهابية أثناء عمليات الإخلاء وتنفيذ قرارات رئاسة الجمهورية بفرض كردون قوى على الشريط الحدودى.
وشدد المصدر، على أن رجال الإدارة العامة لمباحث التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية، يقومون حالياً بعمليات التتبع الخاصة بالوصول إلى مكان وزمان نشر ذلك البيان الإرهابى، والذى يحمل اسم جماعة جديدة، يشتبه فى أنها تشترك مع الإخوان، موضحاً أن تلك الطريقة فى البيانات ونشرها وطبيعة كتابتها لا تخرج من شرنقة أعضاء الإرهابية، الذين يعيثون فى مصر إرهاباً خلال الأشهر الماضية وبعد عزل محمد مرسى.
يذكر أن رجال القوات المسلحة عقب تفجير القواديس الأخير نفذوا إجراءات على مستوى الحدث الذى وقع بالمحافظة، وخاصة إنشاء منطقة الشريط الحدودى العازل الذى بدوره سيسهل من عملية كشف المتسللين من وإلى الأرضى المصرية.
وكانت قد زعمت جماعة جديدة فى المجال الإرهابى وتدعى "أسود الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة" مسئوليتها عن مذبحة "كرم القواديس" بشمال سيناء، التى وقعت الأسبوع الماضى، وراح ضحيتها أكثر من 30 جنديا، وعدد كبير من المصابين، من أبناء القوات المسلحة.
وتبنت الجماعة العملية الإرهابية، عبر بيان تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، ترصدها للكمين الأمنى، وجددت الجماعة ما اعتبرته مبايعة معاهدة لله ولـ"خليفة المسلمين أبو بكر البغدادى"، متوعدين الدولة بحرب لم تبدأ بعد، على حد ما تضمنه البيان، واختتم البيان بالتوعد بمحاربة الأنظمة العربية، حتى يصلوا إلى بيت المقدس، ويضعوا راية التوحيد فوق البيت الأبيض.
موضوعات متعلقة..
جماعة "أسود الدولة الإسلامية" تزعم مسئوليتها عن حادث "كرم القواديس"
