فى الذكرى الـ92 لاكتشاف مقبرته..

عالم مصريات يطالب بعودة آثار توت عنخ آمون المسروقة لمصر

السبت، 01 نوفمبر 2014 09:01 م
عالم مصريات يطالب بعودة آثار توت عنخ آمون المسروقة لمصر توت عنخ آمون
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر يوم الثلاثاء القادم الذكرى الـ "92" لاكتشاف مقبرة الملك الصغير "توت عنخ آمون"، أكثر الملوك المصريين إثارة للجدل، وتعرضًا للظلم فى حياته ومماته، وتأتى تلك الذكرى ومقبرته رقم 62 بوادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر، مغلقة للقيام بأعمال ترميم دورية، إلى جانب تعرضه لحملة كاذبة تزعم أنه كان ملكًا مشوهًا، فيما يعد القرار المنصف له هو إعادة جسده إلى تابوته الأصلى داخل مقبرته، بدلًا من عرضه فى فاترينة زجاجية تسببت فى أضرار بالغة له طوال 7 سنوات.

وقال عالم المصريات الدكتور أحمد صالح، المتخصص فى علم المومياوات والتحنيط، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط، إنه فى الرابع من نوفمبر عام 1922 تم اكتشاف المقبرة الذهبية التى دفن فيها الملك توت عنخ آمون، على يد عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، وتم الكشف عن 6 آلاف قطعة أثرية بالمقبرة، تعرض فى المتحف المصرى بالتحرير، وسيتم نقل كنوز الفرعون الذهبى بقاعة مخصصة بالمتحف الكبير تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، فيما عدا التابوت الجرانيتى والمومياء، واللتان لا تزالان داخل المقبرة بالأقصر.

وأضاف "صالح"، أنه بالرغم من الكم الهائل من الآثار التى تم الكشف عنها فى المقبرة إلا أن هناك آثارًا كثيرة سرقت، وسربت عن طريق المكتشف كارتر، وفريق العمل الذى عمل معه، وهناك كثير من المعلومات المزورة والمزيفة نشرها كارتر لإخفاء جريمته، مشيرًا إلى أنه من بين تلك الأدلة المزيفة، والتى تنشر فى الكتب العلمية، هى أن المقبرة تعرضت للسرقة مرتين فى العصر الفرعونى.

وأوضح "صالح" أن كارتر لجأ إلى هذا الكذب لإقناع الحكومة المصرية وقتذاك بأن المقبرة تعرضت للسرقة مما يجعله طبقًا لقانون القسمة يحصل على 10% من آثار المقبرة، لافتًا إلى أن لجنة الفحص التى قامت بفحص أعماله كشفت عن محاولته إخفاء قطع أثرية فى صندوق خمور باستراحته المجاورة لمقبرته من أجل تهريبها.

وأكد "صالح"، أن كارتر قام بالتعامل مع المقبرة على أنها كنز شخصى، وأهدى قطع منها إلى طبيب أسنانه، وأهدى سكرتيره حبات من الخرز الأزرق من عقد كان حول رقبة الملك توت عنخ آمون، كما أهدى إلى بارون النفط الأمريكى إدوارد هاركنس خاتمًا ذهبيًا من خواتم الملك، وكشف نيقولاس ريفز أمين المصريات بمتحف المتروبوليتان سابقا أن 60 % من التمائم الخاصة بتوت عنخ آمون مفقودة.
وتابع "صالح"، أن توماس هوفننج، مدير متحف المتروبوليتان الأسبق كشف فى كتابه "توت عنخ آمون..القصة غير المحكية" عن كل جرائم كارتر، وأن 19 قطعة فى متحف المتروبوليتان جاءت من مقبرة توت عنخ آمون، ومنها تمثال كلب مصنوع من العاج، وتمثال غزال، خواتم، مسمارين فضيين من تابوت الملك، مشيرًا الى أن متحف المتروبوليتان فى عام 2010 وافق على إعادتهم إلى مصر بعد أن يعرض معرض توت عنخ آمون الذهبى فى المتحف.

وطالب عالم المصريات بعودة قطع أثرية كثيرة لا تزال موجودة، وتعرض فى المتاحف، ولا تحمل إثباتات حول هذه القطع، حيث خرجت من مقبرة توت عنخ آمون بطريقة غير شرعية ومنها تمثال لفتاة، ملعقة دهون، إناء من الفيانس الأزرق، وهى معروضة بمتحف بروكلين الأمريكى، وأيضا قطة منحوتة من الهيماتيت الأسود معروضة بمتحف كليفلاند، وتمثال أوشابتى يحمل اسم الملك توت عنخ آمون موجود ويعرض فى متحف اللوفر، واثنين من رؤس الصقور تعرض فى متحف كانساس سيتى بولاية ميسورى الأمريكية، وهى جزء من صدرية كانت فى رقبة مومياء توت عنخ آمون.

وأشار "صالح" إلى ضرورة التفاوض مع ورثة اللورد كارنارفون، ممول حملة الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون، من أجل استعادة الآثار التى تخص الملك التى تم الكشف عنها عام 1987 فى أحد السراديب السرية أسفل قلعة "هايكلير"، وهو منزل اللورد كارنارفون، وهى مجموعة ضخمة من الآثار وتبلغ 300 قطعة، وبالرغم من أن حفيد اللورد كارنارفون يدعى أنها مستنسخات فإنه يجب أن يسمح للجنة مصرية بفحصها، للتأكد منها والعمل على استعادتها على الفور.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة