وبحسب المحضر، الذى حررته والدته ضد المعلم ومدير المدرسة لإثبات الحالة، أصيب الطالب "سيف" بكسر فى إحدى ذراعيه نتيجة تلقيه ضربتين بالعصا عليها من جانب معلم الرياضيات "أحمد .ع . أ"، وذلك رغم علم إدارة المدرسة بأن "سيف" مصاب منذ 3 سنوات بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" وفيروس "سى" و"بى" بالكبد، ويحمل شهادات طبية تؤكد خطورة العقاب البدنى على صحته.
وأفادت ولى أمر الطالب، سمية عبد الرحمن هارون، التى تعمل "مدرسة حصة" فى نفس المدرسة، بأنها توجهت فور علمها بالواقعة إلى مدير المدرسة، فطلب منها كتمان الأمر، وأكد لها أن الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، يسمح للمعلمين باستخدام العقاب البدنى لتقويم الطلاب وإعادة الانضباط داخل الفصول، وهو نفس الرد الذى تلقته من المعلم حينما سألته عن سبب اعتدائه على "سيف" بالعصا، مضيفة أن ابنها يرفض الانتظام مستقبلا فى الدراسة خوفا من تكرار ضربه داخلها.
وبكلمات بدا فيها تدهور حالته الصحية قال الطالب سيف الدين أحمد لليوم السابع "أخبرت المعلم بأنى عاجز عن حل مسألة حسابية، فما كان منه إلا أن اعتدى علىَّ بالعصا، ثم كررها مرة أخرى بدعوى نسيانى قلمى ومحاولته استعارة آخر من زميل لى بالفصل، شعرت بعدها بآلام مبرحة فى يدى، فذهبت مع والدتى إلى المستشفى ليكتشف الطبيب إصابتى بكسر".
وأوضح الطالب أن المعلم قام بالاعتداء على عدد من زملائه الذين عجزوا عن حل المسألة الحسابية وضرب بعضهم بـ"الشلوت" حتى انكسرت عصاه على رأس أحد الطلاب، ثم أضاف "لا أريد الذهاب إلى المدرسة إلا بعد حصول المعلم والمدير على جزاء من وزير التعليم وتعيين والدتى فى المدرسة بشكل دائم".
فيما دعت ولى أمر الطالب وزير التربية والتعليم إلى التدخل للتحقيق فى الواقعة والتراجع عن أى تصريحات له يُفهَم منها السماح بعودة الضرب بالمدارس، وقالت "ابنى مريض بسرطان الدم والالتهاب الكبدى الوبائى فيروس (سى) و(بى) وهو أحد 4 طلاب بالمدرسة ممنوع استخدام العنف معهم لخطورته على حالتهم الصحية بحسب مستندات موجودة على مكتب مدير المدرسة".
والدة "سيف"، التى غلبتها دموعها أثناء حديثها مع اليوم السابع، ناشدت الرئيس حسنى مبارك بالتدخل لرعاية حالة "سيف" وتوفير أموال العلاج من "اللوكيميا" له، كما طالبت الرئيس بتثبيتها بعقد عمل دائم داخل المدرسة، وأبدت تخوفها من أن تطردها إدارة المدرسة من العمل بعد تحريرها محضرا رسميا ضدهم لإثبات واقعة الاعتداء على ابنها.
