بالصور.. فى افتتاح معرض خلف طايع.. نقيب التشكيليين: ندرس عرض أعماله بمتحف الفن الحديث.. ابنه الأصغر: أبى أتقن فن البورتريه وكان يرسمه فى أسبوعين.. زوجته: "طايع" كان يحب الهدوء والعزلة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 02:53 م

جانب من المعرض

كتبت سارة عبد المحسن ـ تصوير هشام سيد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتح الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب الفنانين التشكيليين، معرضًا لأعمال الفنان الراحل خلف طايع، وذلك بالقاعة المستديرة بالنقابة، بحضور أسرة الفنان الراحل وزوجته وابنيه أحمد ورامى، والفنان أبو الفتوح البرعصى رئيس رابطة فنانى ماسبيرو، والفنان أشرف رضا والفنان فتحى عفيفى وطه قرنى، وأسرة جريدة "اليوم السابع" ممثلة فى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى، ومحمد عبد اللطيف رئيس قسم الكاريكاتير، ووائل السمرى رئيس قسم الثقافة ونائب رئيس التحرير.

وقال الدكتور حمدى أبو المعاطى، إن الفنان خلف طايع كان أحد رواد الحركة التشكيلية وتميزت أعماله بالخطوط الهندسية الرصينة، فكان رائدًا فى هذا المجال من الرسم، الذى عبر فيه عن حياته الجادة والمستقيمة.
وأكد أبو المعاطى، أنه سيبحث مع لجنة المقتنيات بقطاع الفنون التشكيلية اقتناء بعض من أعماله لوضعها بمتحف الفن الحديث، مشيرًا إلى أنه من المهم أن يكون فنان كبير بحجم خلف طايع ممثلاً بأعماله بمتحف الفن الحديث، فكان أبرز من سجلت ريشتهم بورتريهات لشخصيات لا حصر لها، وتستحق أن توضع بمتحف خاص.
وقال الفنان أبو الفتوح البرعصى، رئيس رابطة فنانى ماسبيرو، وهو أحد من ساهموا فى التنسيق للمعرض، إن فكرة إقامة المعرض نبعت من منطق اهتمامه بقيمة وقامة الصديق خلف طايع، ولدوره البارز الذى أثرى به الحركة التشكيلية، ومكانته الإبداعية المعروفة لكل رواد الحركة التشكيلية، وكانت تجاربه فى الحقل الصحفى متعددة من خلال تعاونه مع الراحل خيرى شلبى فى مجلة الإذاعة والتليفزيون، الذى تحول إلى برنامج تلفزيونى، مرورًا ببورتريهاتة فى جريدة القاهرة، وانضم خلف طايع لرابطة فنانى ماسبيرو عام 2000، وطوال تلك الفترة شارك بشكل منتظم فى معارض الرابطة، وكان حقًا على الرابطة العرفان بقيمته وتقديرها.
وقال ابنه الأصغر رامى خلف، إن والده كان يحب رسم البورتريه وكان يتقنه ببراعة، لدرجة جعلته يشعر بأنه يقف أمام من يرسمهم بهيئتهم الحقيقية، لافتًا إلى أنه كلما جمعتهم جلسة حكى كان يؤكد له أن البورتريه كان يستغرق منه ما يقرب من الأسبوعين فى إعداده، وكان يتشارك رسوماته مع موضوعات الكاتب الراحل خيرى شلبى بجريدة القاهرة.
وعلقت زوجة الفنان الراحل خلف طايع، أنها دائمًا ما كانت تشبه بأحد لوحاته أطلق عليها لوحة الحصان، رسم فيها حصان منحنى الرأس، لافتة إلى أنها كانت اللوحة الوحيدة التى رسمها وعلقت له عليها، وسألته لماذا رسمت الحصان منحنى الرأس، ولم يجيبها وقتها إلا بإجابة مقتضبة، ومنذ ذلك الحين وتشعر بأنه مثل الحصان، وأشارت إلى أنه دائمًا كلما رسم نفسه فى لوحاته أعطى ظهره للجميع، فكان يحب الهدوء والعزلة.
جدير بالذكر أن الفنان خلف طايع أحب الإسكندرية القديمة والبحر، وطغى ذلك بشكل كبير على كل أعماله فأجاد فن رسم المكان، وتنوعت أعماله ما بين الهندسى والعضوى، وأقام معرضين الأول عن المناظر الطبيعية وبه إحساس أكثر بالمكان، وعرض أعمالاً رسمها فى الأقصر وأسوان وأخرى عن القاهرة والإسكندرية، ومعرضًا آخر بالقلم الرصاص عن الطبيعة الصامتة، والرصاص خامة تبدو سهلة، ولكنها تحمل غنى وتكنيكات تجعلها عالمًا بمفرده، يمكن أن يظهر كل شىء بدرجاته.