صرح السيد "سعيد راضى" مدير فرع الثقافة بمحافظة البحيرة، أنه اجتمع الخميس الماضى بـ22 من مثقفى وشعراء البحيرة، للبحث فى موقف مجلس المدينة المفاجئ، وقراره بسحب الأراضى المخصصة لبناء قصر ثقافة دمنهور على الرغم من الانتهاء من تراخيص البناء.
وأشار "راضى" إلى أن الاجتماع انتهى على اقتراحين الأول تشكيل وفد مفوض لمخاطبة اللواء "محمد شعرواى" محافظ البحيرة مباشرة، والثانى نشر تفاصيل الواقعة بالجرائد والمجلات المحلية، لتصل أصوات المثقفين للمحافظ وسيتم إصدار بيان رسمى خلال أيام للإعلان عن موقفهم.
وأضاف: أرسل فرع الهيئة مذكرة للمحافظ من قبل تخبره بالواقعة، ولكن للأسف لم نتلق أى استجابة حتى الآن، لذلك قررنا أن نقابله شخصيا، ولا نعرف ما سر قرار المجلس المفاجئ، رغم أننا انتهينا من كافة الإجراءات، وكان من المفترض أن يعطينا مجلس المدينة رخصة البناء النهائية، وفرحنا كثيرا بالموافقة على قرار البناء فى البداية، لأن هذا هو قصر الثقافة الأول بالمدينة ولأنه مكان استراتيجى بالقرب من مديرية الثقافة، ونتعامل مع الأرض منذ ما يقرب من 30 عاما كمكان ثقافى ننظم فيه الاحتفالات والمهرجانات الثقافية لأنها تقع على امتداد المديرية.
وتابع "كانت المحافظة قد أصدرت قرارا برقم 932 لسنة 2009 يفيد بتخصيص قطعة أرض فضاء تقع على امتداد مديرية الثقافة بمحافظة البحيرة، لصالح الهيئة العامة لقصور الثقافة بتاريخ 12 مايو 2009 وذلك لبناء قصر ثقافة عليها، ما جعل الهيئة تبدأ فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء القصر، وأصدرت أمرا بإسناد تنفيذ المشروع للخدمة الوطنية، واستخرجت رخصة البناء وتم الاتفاق على ميعاد تسليم المشروع بعد ثلاثة شهور من تاريخ بدء التنفيذ، وعندما توجهت الهيئة بخطاب للمحافظة لإطلاعها على هذه الخطوات فكانت المفاجأة عندما أرسلت رئاسة مركز ومدينة دمنهور بالمحافظة خطابا بتاريخ 29 يناير 2010 يفيد الهيئة بأن عليها إيجاد قطعة أرض أخرى لأن هذه الأرض مخصصة لمنطقة زراعية، وهذا يخالف ماجاء بالخريطة العمرانية للمنطقة، والتى أكدت أن قطعة الأرض تابعة لوزارة الثقافة.
