بالصور.. اليوم السابع ترصد معاناة المواطنين أمام منافذ توزيع الخبز .. اتهامات لعمال الأكشاك ومفتشى التموين بتهريب "العيش" لأصحاب المطاعم ومزارع المواشى.. و"التضامن" تؤكد محاسبة المخابز سيئة السمعة

السبت، 20 فبراير 2010 10:46 م
بالصور.. اليوم السابع ترصد معاناة المواطنين أمام منافذ توزيع الخبز .. اتهامات لعمال الأكشاك ومفتشى التموين بتهريب "العيش" لأصحاب المطاعم ومزارع المواشى.. و"التضامن" تؤكد محاسبة المخابز سيئة السمعة معاناة المواطنين لازالت السمة الأساسية للحصول على رغيف الخبز
كتب مدحت وهبة - تصوير ماهر اسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم تصريحات المسئولين فى وزارة التضامن الاجتماعى عن عدم وجود مشاكل أمام المخابز ومنافذ توزيع الخبز، إلا أن معاناة المواطنين لازالت السمة الأساسية أثناء حصولهم على أبسط حقوقهم وهو رغيف الخبز البلدى المدعم فئة 5 قروش، بسبب تكدس الكثير منهم أمام منافذ توزيع الخبز فى العديد من المناطق، خاصة السيدة زينب وبولاق الدكرور وحى الزاوية الحمراء والمقطم نتيجة قيام عمال منافذ التوزيع بحجب الخبز البلدى عن المواطنين وبيعه لأصحاب المطاعم ومزارع المواشى بأسعار مضاعفة وذلك فى ظل غياب الرقابة الفعالة من جانب الوزارة على هذه المنافذ ومتابعة منظومة العمل بها.

تجاهل وزارة التضامن الاجتماعى مراقبة منافذ توزيع الخبز فى الكثير من المناطق لمعرفة كمية الخبز الذى يتم بيعها ومقارنتها بعدد الأرغفة الخاصة بكل مخبز أدى إلى قيام أصحاب المخابز بالتواطؤ مع عمال الأكشاك لحجب الدقيق وبيعه فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة ،حسبما يشير المواطنون.

مختار محمود أحد المواطنين من سكان منطقة بولاق الدكرور، أكد على أن على المشكلة التى يواجهها يوميا هى عدم حصوله على الخبز بطريقة آدمية، وأن التشاجر أمام منافذ التوزيع هو الطريقة الوحيدة للحصول على الخبز، وذلك نتيجة تأخير وصول الخبز من المخابز إلى منافذ التوزيع فى مواعيدها المحددة، دون أنى اهتمام من جانب مفتشى التموين مما يجعل العاملين فى هذه المنافذ يقومون ببيع الخبز لأصحاب المطاعم بأسعار مرتفعة.

"منهم لله البُعدا" بهذه الكلمات تحدثت الحاجة هانم محمود من أمام احد منافذ توزيع الخبز فى منطقة بولاق عن حالة المعاناة التى تواجها يوميا أثناء حصولها على شراء الخبز، لافتة أن هناك تعسف كبير من جانب عمال المنافذ الذين يحجبون الخبز وبيعه لأصحاب المطاعم أمام مرأى ومسمع من مفتشى التموين دون أى جدوى منهم.

ويقول ممدوح إبراهيم إن كمية الخبز التى يحصل عليها من منافذ التوزيع قليلة جدا مقارنة بعدد أفراد أسرته رغم رحلة المعاناة التى يمر بها يوميا قبل ذهابه إلى العمل خاصة وأن العاملين فى منافذ التوزيع يقومون بتجميع الخبز وببيعه لفئات معينة أمام الجميع دون المراعاة لمعاناة المواطنين أثناء وقوفهم فى الطوابير لعدة ساعات، طمعا فى الحصول على بجنيه واحد من الخبز ومعظمهم من كبار السن.

أزمة الخبز جاءت نتيجة العجز الشديد فى الكميات الواردة، لمنافذ التوزيع بالإضافة إلى غلق العديد من المخابز بعد تعثر أصحابها فى سداد مديونياتهم هذا ما أكده عبد العال درويش النائب الثانى لرئيس الشعبة العامة للمخابز ورئيس شعبة مخابز الإسكندرية، لافتا إلى أن هناك تعسف كبير من جانب مفتشى التموين ضد أصحاب المخابز، خاصة فى المخالفات التى تتعلق بالتلاعب فى حصة المخبز حيث يقوم مفتش التموين بتحرير مخالفة أثناء عمل المخبز.

و أكد فرج وهبة رئيس شعبة مخابز القاهرة بالغرفة التجارية، أن أكشاك توزيع الخبز ثبت فشلها، حيث أسندت الوزارة مشروع توزيع الخبز إلى شركة المصريين للخدمات التى لا تجيد فن التعامل مع المواطنين، فضلاً عن قيام العاملين بالشركة بتعبئة الخبز البلدى المدعم فى أجولة مغلقة وبيعها لأصحاب المطاعم على مرأى ومسمع من الجميع، دون محاسبة.

وهبة أشار إلى أن أصحاب المخابز يقومون بتسليم الخبز وفقا لعدد أجولة كل مخبز، خاصة بعد مشروع فصل إنتاج الخبز عن التوزيع، وهو مما يؤكد عدم تورط أصحاب المخابز فى الأزمة وإنما جاءت بسبب عمال أكشاك التوزيع الذين يقومون بحجب الخبز وبيعه لأصحاب مزارع المواشى، دون أى اهتمام من جانب الجهات الرقابية.

فى حين أشار عارف رشاد رئيس مجلس إدارة شركة المصريين للخدمات التابعة لوزارة التضامن والمعنية بتوزيع الخبز فى محافظات القاهرة والجيزة وحلوان و6 أكتوبر إلى أن هناك إدارة للتفتيش المفاجئ على الأكشاك ومنافذ توزيع الخبز، للتأكد من قيام العاملين فى هذه المنافذ ببيع الخبز للمواطنين بالسعر المحدد، لافتا إلى أن الشركة لا تتهاون مع المخالفين الذين يثبت تورطهم فى التواطؤ مع أصحاب المخابز سيئة السمعة فى تهريب الدقيق إلى السوق السوداء، وهو ما يتم الكشف عنه من خلال لجان التفتيش على منافذ توزيع الخبز، حيث يتم معاقبتهم بالخصم أو الفصل فى حالة تكرار المخالفة.






















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة