فى جلسة حوارية عقدت بـ"أبوظبى السينمائى".. رشيد بوشارب: فيلمى القصير الأول شاهده جاك شيراك رئيس فرنسا الأسبق لما أثاره من جدل.. ومخرج "من ألف إلى الباء": استغرقت4 سنوات لإنجاز الفيلم بحثا عن التمويل

السبت، 25 أكتوبر 2014 01:03 م
فى جلسة حوارية عقدت بـ"أبوظبى السينمائى".. رشيد بوشارب: فيلمى القصير الأول شاهده جاك شيراك رئيس فرنسا الأسبق لما أثاره من جدل.. ومخرج "من ألف إلى الباء": استغرقت4 سنوات لإنجاز الفيلم بحثا عن التمويل المخرج رشيد بوشارب أثناء الجلسة الحوارية
خاص- أبوظبى اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت أمس فى إطار أنشطة الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبى السينمائى، جلستان حواريتان لكل من أسرة وطاقم عمل الفيلم الإماراتى، من الألف إلى الباء، وللمخرج الفرنسى من أصل جزائرى رشيد بوشارب، والذى حظى أثناء تكريمه وتسلمه جائزة الإنجاز الفنى فى ليلة الافتتاح، على تصفيق الحضور لمدة طويلة، فرشيد يعتبره العرب سفيرا لهم فى السينما العالمية سواء الفرنسية، والأمريكية، وقدم إنتاجات مميزة فى الدولتين، فهو صاحب الخارجون على القانون، والبلديون، والذى مثيرا ما وصفته الصحافة العالمية بالمخرج النحيف المشاكس خصوصا وأنه سبق ولا يزال يثير الكثير من الجدل بإنتاجاته السينمائية، ورغم أن رشيد ولد فى المهجر، حيث هاجرت أسرته بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن رشيد يباهى دوما بأصوله الجزائرية، بل يحاول أن يثير الأسئلة فى سينماه حول علاقة الغرب بالإسلام، وتحديدا فرنسا، وما قامت به فى الجزائر لذلك كان من الطبيعى أن تقوم مظاهرات ضد فيلمه الخارجون على القانون، والذى كان يعرض فى مهرجان كان السينمائى الدولى 2010.

 المخرج رشيد بوشارب <br>
المخرج رشيد بوشارب


وطالب المتظاهرون بوقف عرض الفيلم، وهددوا بحرق دور العرض خصوصا وأن الفيلم كان يناقش ويحاول أن يستكشف العلاقة المعقدة بين فرنسا والجزائر، وكيف حاربت فرنسا فى الحرب العالمية، وغيرها بأبناء وطنه الجزائر وكان رد بوشارب على تلك الحالة العدائية، بترك فرنسا والذهاب إلى أمريكا، ورُشحت ثلاثة من أفلامه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، ومنذ بدء مشواره الفنى? يحاول بوشارب استكشاف العلاقات المعقّدة بين فرنسا ومستعمراتها السابقة.

وفى أثناء الجلسة الحوارية، وعقدت بقصر الإمارات والتى حرص على حضورها المخرج مروان حامد والعديد من المهتمين بصناعة السينما قال رشيد: وأردت أن أحدث فرقاً فى السينما ولهذا اتجهت إلى الإخراج. هذا ما قاله المخرج والمنتج الذى حصل على جائزة الإنجاز المهنى والتى منحتها إدارة المهرجان لمساهمته البارزة فى السينما العالمية، أشار إلى أن أول خطوة فى تجربته جاءت بمحض الصدفة.

وقال: دراستى كانت فى مجال الصناعة وكنت بصدد انشغالى بالمعامل، ولكنى لم أشعر يوما بأن هذا مجالى، وهذا ما دفعنى يوما وأنا فى مكتبى لأن أتصل بالتلفزيون الفرنسى لأسألهم كيف أدرس فأعطتنى سيدة عنوان مدرسة وذهبت بالفعل إليها ومن يومها وأنا أعمل فى التلفزيون الذى لم يلب طموحى.

ومن التلفزيون انتقل إلى الإنتاج قال: قابلت مخرجا وكان يحتاج إلى منتج فدخلت تجربة الإنتاج، ولكنى وجدت أيضا أن المشاريع عندى أكبر من ذلك فانتقلت إلى باريس، حيث يعيش فيها جيل من المغاربة. وأوضح: هناك عملت مع عدد من المخرجين الفرنسيين فى التلفزيون، ولكن هذا لم يساعدنى على إنجاز التيمات والأفكار التى أمتلكها، إلى تحققت الفرصة يوما، فهناك عدد من القصص يجب أن أرويها، لأبرز ذلك البعد الإنسانى الذى يوصل العديد من الرسائل. وأضاف: كان يجب أن أنتظر الوقت لعمل أفلامى ولإيجاد الفنانين الذين يمكنهم تمثيل هذه الأدوار. وأشار إلى أن العمل المادى لم يكن هو الأهم بالنسبة له وللنجوم الذى عملوا معهم بقدر الرسالة التى يريدون إيصالها.

وقال بوشارب قدمت أول أفلامى القصيرة حول الأفارقة، وذلك قبل أن أنجز فيلمى «السكان الأصليون» ووقتها أثار الفيلم المثير من الجدل خصوصا وأننى ركزت فى هذا الفيلم على الجزائر وهو ما دفع الرئيس الفرنسى جاك شيراك لمشاهدة الفيلم للحديث عن قضية الجزائريين. ومن ثم انتقل لتناول المزيد من تجربته التى أوصلته ليكون واحدا من أهم المخرجين من أصول عربية فى العالم.

أما الجلسة الحوارية الثانية، والتى عقدت أمس بقصر الإمارات أيضاً فكانت مع طاقم عمل من "ألف إلى باء" والتى أقيمت تحت عنوان «كيفية صناعة فيلم إماراتى روائى ـ من الألف إلى الباء".

فى البداية أكد على مصطفى المخرج الإماراتى أنه ظل يبحث عن تمويل لمدة 4 سنوات كى يطلق فيلمه الثانى موضحا أنه يتمنى أن يجد أصحاب الأفلام والمواهب إليه أفضل وأسرع بدلا من الانتظار، لأنه من الأفضل إنتاج الأفلام مستقبلاً فى فترة أقصر، أما فيما يتعلق بفكرة فيلمه فقال إن الفكرة فى جوهرها تكونت لديه منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن هدفه باعتباره مخرجاً إماراتياً وزملائه المخرجين هو تطوير حركة السينما الإماراتية حتى تصبح صناعة سينما فى يوم من الأيام.
 المخرج رشيد بوشارب أثناء الجلسة<br>
المخرج رشيد بوشارب أثناء الجلسة


وتطرق مصطفى إلى الصعوبات التى واجهت فريق الفيلم فى الحصول على دعم كافٍ لإنتاجه، حتى جاء الدعم من قبل «توفور54» التى دعمت 50 فى المائة من تكلفة الفيلم الذى تكلف إنتاجه مليونى دولار، فى سابقة لم تقم بها «توفور54» من قبل، إلا أن الهدف منها هذه المرة هو تشجيع صناع السينما الإماراتيين وتعزيز الإنتاج المحلى.

وأشار المتحدثون فى الجلسة من أعضاء فريق الفيلم، وهم المنتج المصرى والكاتب محمد حفظى، والفنان شادى ألفونس، إلى أن النقاش بينهم كان طويلاً، فلكل منهم خبرة فى مجالات معينة، مؤكدين أنه نظراً لصعوبة الحصول على فريق عمل محلى للفيلم، اضطروا إلى اللجوء للدول التى سيتم التصوير فيها لاختيار فنانين ذوى مواصفات تنطبق وطبيعة الدور الذى سيلعبونه.

 المخرج رشيد يتحدث أثناء الجلسة<br>
المخرج رشيد يتحدث أثناء الجلسة

وأشاروا إلى أنه لم يكن صعباً إيجاد فنانين عرب للمشاركة فى الفيلم، بل مكمن الصعوبة فى حتمية إيجاد أشخاص يلعبون الشخصيات المكتوبة بكل تفاصيلها فى السيناريو، وأن يكونوا فى سن محددة وأيضا يجيدون التحدث بالإنجليزية بطلاقة، لوجود العديد من الحوارات بينهم باللغة الإنجليزية.

وعن مدى استفادته من تجربته الأولى قبل 4 سنوات، أكد مصطفى أنه تعلم كثيراً من أخطاء تلك التجربة، وحرص على تلافيها فى فيلمه الثانى، وأصبح مؤمناً بقدراته بشكل أكبر، لافتاً إلى أن فى تجربته الأولى لم يكن يلتفت إلى آراء فريق العمل المشارك معه، إلا أنه فى فيلمه «من ألف إلى باء» كان يستمع لآراء الجميع ولم يعتد برأيه فقط، بل أصبح أكثر إنصاتاً لكل نصيحة تسدى إليه من طاقم العمل.

 أحد الحضور يوجه أسئلة<br>
أحد الحضور يوجه أسئلة

 جانب من الندوة<br>
جانب من الندوة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة