خبراء وسياسيون بـ"التوك شو" تعليقًا على تفجيرات سيناء.. سيف اليزل: يجب إخلاء الشريط الحدودى.. خبير أمنى: وجود السكان يقلص نجاح الجيش.. رئيس الاستطلاع السابق: لا بد من عمليات فاصلة لاستئصال الإرهابيين

قال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية، إن حادث تفجير العريش أمس، كان بها أساليب مشتركة، وكان إحداها تستخدم فى كل عملية منفصلة، ولكن هذه المرة استخدم عدة أساليب وهو السبب وراء ارتفاع عدد الضحايا.

وأضاف سيف اليزل، خلال مداخلة هاتفية للتليفزيون المصرى، أن هناك مجابهة قوية، وتعليمات من القيادة العامة للقوات المسلحة، من الجيش الثانى بالاستمرار فى تمشيط المنطقة، وتتبع الإرهابيين، وعناصر من القوات الجوية تعمل.

وأوضح أن حرية التحرك ليس كما يجب، نتيجة وجود المواطنين الأبرياء، بهذه المنطقة، متابعاً: "علينا أن نفكر وبشكل جيد وسريعاً فى إخلاء هذه المنطقة".

وتابع: "أن هناك ممولين بالخارج يدفعون أموالاً لتنفيذ عمليات إرهابية، ويتم غلق أنبوب دفع الأموال"، مشيراً إلى أن هناك جزءًا تجاريًا كبيرًا، وكذلك راديكاليًا.

وجدد رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والإستراتيجية، مطالبته بضرورة اتخاذ قرار بإخلاء الشريط الحدودى من الشيخ زويد حتى رفح بعمق 5 إلى 7 كيلو مترات من السكان، حتى يتمكن الجيش من تطهير تلك المنطقة من الإرهابيين.

وأوضح، أن القوات المسلحة لا تستطيع اتخاذ مواقف معينة حفاظًا على أرواح الأبرياء، مؤكدًا أن حادث أمس لن يمر دون عقاب شديد لمرتكبيه أو مموليه.

وشدد على أن إخلاء الشريط الحدودى يجب أن يكون بشكل فورى من أجل الجراحة العاجلة، مثلما تم إخلاء السويس وبورسعيد والإسماعيلية أثناء حرب 1967، مع تعويض هؤلاء السكان تعويضًا جيدًا، نافيًا وجود ما تردد عن نقص فى المعلومات لدى الأمن.

وأكد أنه لا يوجد قصور لدى الأجهزة الأمنية فى جمع المعلومات، وأجهزة المخابرات لديها كل المعلومات عن الأشخاص والجماعات، ولكن ما يمنع الأمن هو اختباء الإرهابيين وسط الأهالى.

وفى السياق ذاته، قال اللواء نصر محمد سالم، أستاذ العلوم الإستراتيجية ورئيس جهاز الاستطلاع السابق، إن خوفنا على المدنيين بسيناء، هو ما يجعلنا نتعامل بحرص ودقة متناهية، خوفاً على سلامة هؤلاء الأبرياء، موضحاً أن الإرهابيين لا يراعون الأطفال والنساء والمدنيين، ويريدون فرقعة إعلامية، ويظهرون لمن يدفعون لهم بأنهم أوصياء على المهمة.

وأشار، خلال مداخلة هاتفية للتليفزيون المصرى، إلى أن الجديد أمس، إلى أنه عقب القيام بعملية انتحارية بسيارة، تم إطلاق النار على من يقومون بعملية إخلاء الجرحى، لافتاً إلى أن خسة الإرهابيين لم تفرق معهم.

وأوضح، أنه لا بد أن يكون هناك حسم وعمليات فاصلة لاستئصال شبكة الإرهابيين نهائياً، مشيراً إلى أن هناك قرارات أكثر حسماً بعد اجتماع المجلس الوطنى.

وفى ذات الشأن، قال الخبير الأمنى العميد خالد عكاشة، إن فكرة تهجير أبناء سيناء كانت إحدى الأفكار المطروحة على طاولة الرئيس للمناقشة أمس مع مجلس الدفاع الوطنى.

وأضاف "عكاشة"، خلال تصريحاته لبرنامج "الشارع المصرى"، الذى تقدمه الإعلامية ضحى الزهيرى على قناة "الحدث"، أن فكرة التهجير ضرورية لتهيئة مسرح العمليات وإتاحة الفرصة لقوات الجيش والشرطة لتعقب الإرهابيين وتطهير المنطقة.

وأكد "عكاشة"، أن وجود السكان بهذه المناطق يعيق العمليات العسكرية ويقلص من نجاحها، مضيفًا: "نتحدث هنا عن إخلاء بعض الكيلومترات غربًا فقط، ونقلهم إلى غرب مدينة العرش، وهذا هو المطروح الآن".

كما اقترح اللواء نبيل أبو النجا، الخبير الأمنى والإستراتيجى، إخلاء وتهجير مناطق "رفح، الشيخ زويد، العريش، بير العبد، الحسنة، نخل، والخروبة"، على أن يتم تمشيط هذه المناطق سيرًا على الأقدام بمقاتلين من الجيش المصرى متخصصين فى التعامل مع الإرهاب "حرب عصابات" دون استخدام الدبابات والمدرعات حتى لا تكون عرضة للقنابل والقذائف.

وأضاف "أبو النجا"، خلال لقاء له عبر الأقمار الصناعية بقناة "سكاى نيوز عربية"، أمس الجمعة: "تمامًا كما حدث بعد حرب 67 عندما قمنا بتهجير مدن القناة".

واستطرد قائلاً: "لا بد من الاعتراف بوجود تقصير، ولا بد من مراجعة أنفسنا فى مواجهة ذلك".



موضوعات متعلقة..
الرئيس يدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطنى بعد حادث العريش


مصدر: عملية عسكرية واسعة شرق العريش لتعقب مرتكبى الحادث


مذبحة جديدة فى سيناء..استشهاد 23 وإصابة 24 فى 3تفجيرات استهدفت نقاطًا أمنية وعسكرية بكرم القواديس والخروبة.. واشتباكات بين الأمن ومسلحين شرق العريش..وسيارات إسعاف القناة تنقل المصابين للمستشفى العسكرى


اشتباكات عنيفة بين الأمن ومسلحين بمنطقة كرم قواديس شرق العريش