الأزمة الليبية فى قلب اهتمامات الخارجية المصرية.. بعد استضافة القاهرة لملتقى القبائل الليبية سامح شكرى يزور طبرق غدا.. وجلسة مباحثات مع رئيس البرلمان والحكومة حول العمليات العسكرية الأخيرة

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 12:42 ص
الأزمة الليبية فى قلب اهتمامات الخارجية المصرية.. بعد استضافة القاهرة لملتقى القبائل الليبية سامح شكرى يزور طبرق غدا.. وجلسة مباحثات مع رئيس البرلمان والحكومة حول العمليات العسكرية الأخيرة الحرب فى ليبيا
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مصدر ليبى لـ"اليوم السابع" إن تحضيرات تجرى فى مدينة طبرق الليبية استعدادا لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية سامح شكرى من المتوقع أن يجريها يوم غد الخميس فى زيارة هى الأولى من نوعها لمسئول عربى رفيع المستوى للمدينة التى تحمى المسئولين البرلمان الليبى وحكومة عبد الله الثنى.

وسيجرى شكرى والوفد الدبلوماسى المرافق له سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع أعضاء البرلمان الليبى فى مدينة طبرق، كما سيجتمع مع أعضاء الحكومة الليبية ومحمد الدايرى وزير الخارجية، ستتناول المباحثات تطورات الأوضاع على الساحة الليبية خاصة فى ظل العمليات العسكرية المتصاعدة فى مدينة بنغازى.

وأكد المصدر الليبى ترحيب المسئولين الليبيين بالزيارة التى يرونها بمثابة رسالة دعم قوية من مصر البلد وشهدت القاهرة على مدار اليومين الماضيين تحركات على المستوى الدبلوماسى فى محاولة لاحتواء الأزمة الليبية والتواصل مع الأطراف المختلفة حيث استضافت مصر على مدى ثلاثة أيام مؤتمرا لتوحيد القبائل الليبية.

وطالبت وزارة الخارجية بإخلاء جميع الميليشيات المسلحة لمقار مؤسسات الدولة الليبية بهدف عودة السلطات الشرعية التابعة لحكومة عبد الله الثنى إليها، وبحيث تعود العاصمة الليبية طرابلس عاصمة لكل الليبيين وعاصمة للشرعية، بعد أن تتوقف التهديدات والعمليات العسكرية والتدمير الممنهج الذى يمارسه المسلحون هناك منذ فترة بعيدة كانت تستدعى الانتباه من المجتمع الدولى تفادياً للوصول إلى الوضع الحالى.

وشددت الوزارة فى بيان لها على أن ممارسات الميليشيات المتطرفة ضد المؤسسات الشرعية للدولة فى مناطق ليبية ومحاولات تقويض تلك المؤسسات، فضلاً عن عدم التصدى بشكل فعال لعملية تمويل الإرهاب، قد أدت إلى تفاقم الوضع العسكرى والأمنى على النحو الذى بات يفرض تعاملاً حاسماً وعاجلاً مع الوضع على الساحة الليبية عبر تفعيل قرار مجلس الأمن 2174 الذى يفرض عقوبات على تلك الأطراف التى تسعى لضرب فرص الاستقرار فى ليبيا.

وأكدت وزارة الخارجية أهمية تخلى كل الأطراف الليبية عن الخيار العسكرى، وأن يبدأ حوار سياسى بالتوازى مع بدء عملية تسليم سلاح الميليشيات تدريجياً إلى السلطات الليبية الرسمية وفقاً لما جاء بالمبادرة التى أطلقتها دول الجوار الليبى فى القاهرة فى 25 أغسطس الماضى.

وكان زعماء القبائل الليبية قد أكدوا فى المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس الثلاثاء بالقاهرة أن المتغيرات السياسية فى ليبيا ناتجة عن صراعات فكرية تنامت بمساعدة أقطاب خارجية.

وأوضح البيان الختامى لمؤتمر القبائل الليبية الذى عقد بالقاهرة أن هذه الأقطاب لها مصالح فى المنطقة ولكن هذا لا ينفى وجود صراعات قبلية وجهورية ولكنها نتجت بموجب الفتن التى بثتها أطراف الصراع من أجل زعزعة الأمن والاستقرار الاجتماعى.

وأشار البيان إلى أن هذه الفتن أصابت النسيج الاجتماعى الليبى بأضرار جسيمة وتم نبذ العنف والفرقة بفضل أهل العرف من مشايخ وأعيان القبائل.

وأضاف البيان أن مشايخ القبائل وأعيانها اجتمعوا فى مصر الأخ الأكبر للتباحث عن سبل التوافق وآليات التحول وبناء السلام، واتفق الجميع على الحوار الوطنى الشامل لتسريع عملية قيام الدولة ولا حوار مع من يستخدم السلاح.

وأشار البيان إلى أن ثوابت قيام الدولة هى وحدة التراب الليبى وأن الشعب الليبى شعب مسلم وسطى معتدل ينبذ العنف والتطرف والإرهاب بالإضافة إلى عدم التدخل الخارجى فى الشأن الليبى إلا بما يتوافق والمصلحة الليبية والاحتكام إلى الدستور والقانون.

وأوضح البيان أنه يجب دعم تأسيس جيش ليبى موحد مهامه حماية الدولة وأجهزة شرطية تحقق الأمن للمواطن، موضحًا أن الأمل من جامعة الدول العربية بذل المزيد من الجهد فى التعاطى مع الأزمة الليبية وضرورة توحيد الجهود.

وطالب البيان المجتمع الدولى والدول الفاعلة والمهتمة بالشأن الليبى مراجعة وتقييم الجهود بكل صدق وشفافية ودعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة تحمل المسئوليات الكاملة فى تنفيذ قراراتها الخاصة بليبيا وآخرها قرار 2174.

وأشار البيان إلى أن هذا الملتقى بمثابة الركيزة لملتقى موسع لعدد أكبر من أعيان القبائل بالإضافة إلى تثمين دور دول الجوار ودور مصر فى تقديم العون للشعب الليبى لارتباط الأمن القومى المصرى بالأمن القومى الليبى.


موضوعات متعلقة:

رئيس حكومة ليبيا المعلنة من جانب واحد يلتقى مبعوثا تركيا فى طرابلس









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة