فى ذكرى وفاة "ملك ملوك أفريقيا".. القذافى قصة رئيس أثار الجدل حيا وميتا.. اقترح دولة "إسراطين" لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.. واكتشف أن المرأة أنثى وذكر.. وحكم الليبيين بـ"الكتاب الأخضر"

الإثنين، 20 أكتوبر 2014 09:18 م
فى ذكرى وفاة "ملك ملوك أفريقيا".. القذافى قصة رئيس أثار الجدل حيا وميتا.. اقترح دولة "إسراطين" لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.. واكتشف أن المرأة أنثى وذكر.. وحكم الليبيين بـ"الكتاب الأخضر" معمر القذافى
كتب رأفت إبراهيم - أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القدر وضعة فى مكان لا يجب أن يكون فيه، فالأجدر بشخص مثله أن يكون مفكرا غريب الأطوار والطرافة، لا رئيس دولة، فلم يكن يوما سياسيا بل أقرب إلى الفلاسفة، لذلك وصفه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأمين القومية العربية، أداؤه الدبلوماسى والرئاسى كان سيئا للغاية وغير مفهوم التصرفات، ودلت على ذلك تصريحاته الطريفة والكوميدية دائما ومنها إقامة "إسراطين" الدولة الواحدة كحل للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، والكتاب الأخضر الذى أشار فيه إلى أن المرأة أنثى وذكر وغيرها، حتى أنه بعد وفاته امتدت آثاره ووجدوا فى غرفة نومه ألبوما كاملا عن كوندليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا.

معمر القذافى "المفترى عليه والمفترى علينا" ظل شخصية مثيرة للجدل ومثيرة للانقسام على الساحة العالمية طوال حياته وبعد وفاته، ظهرت العديد من الأقاويل والقصص والحكايات حول ما كان يفعله القذافى وأولاده فى ليبيا التى حكمها لأكثر من 42 سنة، ووصل إلى السلطة بعد انقلاب قاده أدى لخلع الملك إدريس ملك المملكة الليبية فى عام 1969، وظل رئيسا لمجلس قيادة الثورة حتى عام 1977، عندما تنحى رسميا ونصب نفسه قائدا للثورة وفى عام 2008 عقد اجتماعا لزعماء أفريقيا ومنح لقب "ملك ملوك أفريقيا"، وأضاف القذافى لنفسه لقلب إمام المسلمين وعميد الحكام العرب وشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقى.

واستبدل القذافى الدستور الليبى لعام 1951 بقوانين استنادا إلى عقيدة سياسية سميت بالنظرية العالمية الثالثة، ونشرت فى الكتاب الأخضر، وبعد تأسيس الجماهيرية كان له دور رمزى إلى حد كبير فى اللجنة الشعبية العامة من ارتفاع أسعار النفط واستخراجه فى ليبيا أدت إلى زيادة الإيرادات ومن خلال تصدير النفط بالكميات وارتفاع معدل نصيب الفرد، ومن خلال برامج الرعاية الاجتماعية المختلفة، حققت ليبيا أعلى المعايير فى سجلات مؤشر التنمية مقارنة بدول أفريقيا، وظلت خالية من الديون.

ووصف النقاد القذافى بأنه كان المستبد فى ليبيا أو الغوغائى فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى، وحصل القذافى على أسلحة كيميائية، فتم فرض العقوبات عليها، وبعد ستة أيام من إلقاء القبض على الرئيس العراقى السابق صدام حسين من قبل الولايات المتحدة، رحب القذافى بفريق عمليات التفتيش للتحقق عن برامج أسلحة الدمار الشامل فى طرابلس، والتأكد من خلوها فى البلاد والالتزام بالقوانين الدولية.

وفى أعقاب الثورات العربية بالدول المجاورة فى مصر وتونس، بدأت الاحتجاجات ضد حكم القذافى وتصاعد هذا التوتر إلى الانتفاضة فى جميع أنحاء ليبيا، وتسبب قمع تلك المظاهرات إلى تشكيل حكومة للمعارضة، ومقرها فى مدينة بنغازى، وسميت بالمجلس الوطنى الانتقالى، وأدت هذه الخطوة إلى نشوب الحرب الأهلية الليبية، والتى عجلت للتدخل العسكرى من قبل قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسى لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى الذى يدعو إلى إقامة منطقة حظر طيران وحماية المدنيين، وتم تجميد أصول القذافى وعائلته، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية والإنتربول مذكرات توقيف لمعمر القذافى، وابنه سيف الإسلام، ورئيس المخابرات عبد الله السنوسى، بأحكام تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وخسر القذافى وقواته معركة طرابلس وحجز المجلس الانتقالى مقعده فى الأمم المتحدة، واحتفظ القذافى بالسيطرة على أجزاء من ليبيا، وعلى الأخص بمدينة سرت، وطرابلس وورفلة وهى المدينة التى افترض لجوؤه إليها على الرغم من أن قوات القذافى أحكموا سيطرتهم فى بداية معركة سرت ضد هجمات قصف حلف شمال الأطلسى، وتقدم قوات المجلس، إلا أن معمر اعتقل على قيد الحياة على أيدى أفراد من جيش التحرير الوطنى بعد الهجوم على موكبه بالقنابل من قبل طائرات حلف شمال الأطلسى، وقتل القذافى من جانب مقاتلى قوات التحرير الوطنى، وتم إعلان انتهاء أطول فترة حكم فى تاريخ ليبيا.


موضوعات متعلقة..

برناردينو ليون : فرض عقوبات على من يعيق الحوار السياسى فى ليبيا











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة