مخترع "سوفالدى": المصريون يتوقفون عن تناول الدواء فور الشعور بالتحسن وهذه "كارثة".. البروفيسور ريموند شينازى: عظامى مكونة من كربون و"كالسيوم مصرى".. وتوصلت لجيل جديد من العقاقير سأتبرع به للقاهرة

السبت، 18 أكتوبر 2014 08:28 م
مخترع "سوفالدى": المصريون يتوقفون عن تناول الدواء فور الشعور بالتحسن وهذه "كارثة".. البروفيسور ريموند شينازى: عظامى مكونة من كربون و"كالسيوم مصرى".. وتوصلت لجيل جديد من العقاقير سأتبرع به للقاهرة البروفيسور ريموند شينازى مخترع عقار سوفالدى
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال البروفيسور ريموند شينازى، مخترع عقار سوفالدى لعلاج "فيروس سى"، إن العمل على عقار سوفالدى، بدأ منذ عام 1995، وحدثت طفرة علمية فى بداية القرن الحادى والعشرين سمحت لنا بدراسة الفيروس.

وأضاف "شينازى" فى تصريحات تليفزيونية أن حياته فى القاهرة قبل سفره للولايات المتحدة الأمريكية أثرت فيه بشكل كبير، ودفعته للبحث عن علاج لفيروس سى فيما بعد.

وأوضح "شينازى" أن خطورة هذا المرض أنه ينتشر ببط ويقتل صاحبه فى النهاية من خلال سرطان الكبد، لافتا إلى أن عقار سوفالدى لا يكافح الفيروس فقط بل يمنع الإصابة وانتشار سرطان الكبد، فهو مضاد للسرطان بشكل عام، مؤكدا أن مدة علاج فيروس سى بالعقار تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، معبرا عن ثقته فى شعور المصابين بهذا المرض بتحسن، قائلا: من المهم أن يستمر المريض على دورة العلاج كاملة دون توقف لأنه يجب إزالة الفيروس فى كل مكان يختبى به، لأن المصريين يميلون إلى التوقف عن تناول الدواء فور الشعور بالتحسن وهذه "كارثة"، لذا من المهم أن يتناولوا العقار طوال مدة العلاج.

ولفت "شينازى" إلى أن ثمن عقار العقار مرتفع جدا للمصريين بالرغم من أن الحكومة المصرية استطاعت أن تحصل عليه بثمن ضئيل من ثمنه الأصلى، ومن الواضح أن هذا العقار سيعالج أشخاصا كثيرين وسيأخذ نحو 15 عاما للقضاء على فيروس سى، مشددا على ضرورة الاستمرار على العلاج وعدم التوقف.

وأشار إلى أن المصابين بفيروس سى من السلاسة الجينية الثانية لن يحتاجوا إلى مزج "سوفالدى" مع عقاقير أخرى، وسيحقق نتائج كبيرة تصل لـ100%، ولكن من يحملون السلالة الرابعة سيضطرون لتعاطى عقاقير أخرى وهى متوفرة فى الأسواق المصرية مثل الإيبافارين، مضيفا: هذه المرة فى تاريخ البشرية يوجد عقار يستطيع أن يمحو هذا الفيروس من على سطح الأرض "ونحن نتظر هذا اليوم".

وذكر "شينازى" أن المصريين المصابين بفيروس سى تعرضوا لهذا المرض على مدار خمسين عاما، وأعتقد أنه سيتم القضاء على هذا المرض فى مصر سيستغرق 15 إلى 20 عاما، ولكن كل ما على المرضى فعله أخذ مكانهم فى الطابور، وتحقيق سياسة علاجية قوية يمكننا استئصال هذا المرض.

وشدد على ضرورة منع انتقال وانتشار هذا المرض من خلال برامج التوعية، مضيفا هناك نحو 100 إلى 200 ألف حالة جديدة تصاب بهذا المرض فى مصر كل عام، بينما يعالج الدولة 50 ألف حالة سنويا، ولن تستطيع اللحاق بهذا العدد إذا لم يكن لدى الصحة المصرية إجراءات وقائية بجانب الإجراءات العلاجية، لذا مصر تواجه معركة.

وأضاف "يوجد 12 مليون شخص مصابين بفيروس سى فى مصر العقار الجديد يستطيع علاجهم ونتائجه عقار سوفالدى على المصريين ستكون مذهلة، ويجب على الدولة المصرية مراقبة جودة عقار سوفالدى، تحسبا لانتشار عقاقير مماثلة مزيفة، ومن المهم جدا أن تكون هناك رقابة شديدة على الجودة ومنع وصول العقاقير المزيفة من مصادر غير معلومة، مشيرا إلى أن نظام المراقبة المصرية جيد لحد ما لمنع تزيف العقار".

ونوه إلى أن "سوفالدى" حقق رقما قياسيا وساعد فى شفاء أكثر من 100 ألف شخص دون أعراض جانبية، مشيرا إلى أنه من الأرجح أن يكافح هذا العقار العام المقبل 300 ألف مريض والعام الذى يعقبه مليون شخص، من بين مليون و700 ألف شخص مصاب حول العالم، مؤكدا أن مصر قادرة على تصنيع عقار سوفالدى محليا خلال عام، إذا قامت بالتعاون مع الشركات المنتجة للعقار، وحصلت على تصريح كالهند، ومن ثم يمكنها إنتاج دواء ذو جودة عالية وبنفس جودة العقار فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر "شينازى" أن بعض الشركات تحاول تصنيع عقار ولكن هذا ليس بالأمر السهل، قائلا "الأمر ليست باتباع وصفة طعام وطريقة التصنيع يجب أن تنقل للشركة الراغبة فى تصنيع هذا العقار"، مشيرا إلى أنه توصل إلى جيل جديد من عقاقير أخرى متطورة لمحاربة فيروس سى فى محاولة لتقليل مرحلة العلاج إلى أربعة أسابيع، وهى فى مرحلة التطوير والتجارب الأولى وستأخذ خمسة سنوات، موضحا أن أحد تلك العقاقير التى يعمل عليها سيمنحها لمصر مجانا" قائلا "حلمى بهذا العقار الجديد إلى مصر، فانا ولدت فى المشفى الإيطالية بالإسكندرية وقضيت وقت شبابى على الكورنيش، واعتدت الذهاب إلى سان ستيفانو، فعظامى مكونة من كربون وكالسيوم مصرى، لذا اشعر بالفخر وأنا اساعد بلدى".



موضوعات متعلقة..

ابتسامة الحياة لمرضى فيروس سى بعد تسلمهم علاج "سوفالدى" بمستشفى القاهرة الفاطمية.. "بشيرة": "انتظرت أمر الله لى بالشفاء ".. "عواطف": رفعت يدى للرب الذى منحنى الحياة.. "خضرة" ظللت أكثر من شهر بدون نوم









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة