"الداخلية" تستجوب 50 من أصحاب المحلات بميدان الإسعاف لجمع معلومات حول هوية منفذى تفجير مترو "جمال عبد الناصر".. والأمن الوطنى يحقق مع 40 مشتبها بهم من العناصر الإرهابية تورطوا من قبل فى أعمال عنف

تستجوب الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية 50 من أصحاب المحلات بميدان الإسعاف، لجمع معلومات حول هوية منفذى تفجير محيط محطة مترو "جمال عبد الناصر" بميدان الإسعاف، كما يقوم رجال الأمن الوطنى بالتحقيق مع 40 مشتبها بهم من العناصر الإرهابية الذين تورطوا فى أعمال عنف وعمليات إرهابية من قبل فى البلاد، للحصول منهم على أية معلومات تفيد فى القضية والوصول لمنفذيها.

ومن جانبها تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة من جهودها، للوصول إلى مرتكبى حادث التفجير، فيما أكد اللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فريق بحث مكبر تم تشكيله بقيادة اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وبمشاركة كل من اللواء عصام سعد وكيل الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية بالقاهرة والعميد هشام لطفى رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة والعميد إيهاب فوزى مأمور قسم شرطة الأزبكية وضباط مباحث القسم، للوصول للمتهمين مرتكبى الواقعة.

وأضاف اللواء الدمرداش، أن التحقيقات والتحريات التى تجرى حالياً لم تسفر حتى الآن عن القبض على أى من المتهمين الذين خططوا ونفذوا لحادث تفجير محيط محطة مترو "جمال عبد الناصر"، موضحاً أن الأجهزة الأمنية لن يهدأ لها بال حتى تصل لمن نفذوا الحادث وتقديمهم للعدالة.

وكشفت مصادر أمنية مطلعة، أن الأجهزة الأمنية تحقق مع عدد كبير من المشتبه بهم فى حادث التفجير، ويجرى رجال الأمن الوطنى تحقيقات مكثفة واستجوابات لأكثر من 50 من المواطنين الذين يقطنون بمحيط المنطقة، أو من يمتلكون محلات أو يعملون بقرب مكان الانفجار.

وأضافت المصادر، أن فريق التحقيق بوزارة الداخلية ورجال الأمن الوطنى ومباحث القاهرة، يعكف حالياً على التحقيق مع أكثر من 40 مشتبها بهم من العناصر الإرهابية المقبوض عليها من قبل وآخرين تقع أماكن سكنهم بمناطق قريبة من مكان الانفجار، للحصول منهم على أية معلومات تفيد فى القضية والوصول لمنفذيها.

واستطرد المصدر، أن عمليات التحقيق تجرى مع هؤلاء المشتبه بهم، ولم يتم التأكد من تورط أى منهم فى التفجير من عدمه، وجارى تكثيف الحملات والمداهمات للبؤر الإجرامية بالقاهرة، وتفريغ كاميرات المنشآت الحيوية والحكومية القريبة من مكان التفجير، وذلك بغرض التوصل إلى هوية مرتكبى الحادث.

ومن جانبه أمر المستشار وائل حسين المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، بسرعة تفريغ كاميرات بنك القاهرة وماكينة الصراف الآلى وكاميرات المراقبة بمحيط محكمة دار القضاء ومكتب بريد رمسيس، وغيرها من الكاميرات المتواجدة بمحيط الحادث لمعرفة الجناة وكيفية زرع القنبلة التى انفجرت الثلاثاء.

كما استمع المستشار سامى عبد الجواد، رئيس النيابة شمال القاهرة الكلية، إلى أقوال 13 مصابا، والذين تم استجوابهم، وأكدوا أنهم استمعوا لصوت انفجار مروع أمام محطة مترو جمال عبد الناصر بمنطقة الإسعاف، وأشار المصابون إلى أنهم لم يلاحظوا أى شىء غريب، ولم يشتبهوا فى أى شخص، لازدحام وسط القاهرة.

وأضاف المصابون بالتحقيقات، أن الانفجار أدى إلى دفعهم لمسافة 2 متر، وتم نقلهم إلى مستشفى الهلال، كما أمرت النيابة بالاستعلام عن عدد من المستشفيات عن حالة 3 مصابين من بينهم سيدة حامل، الذين لم يتم استجوابهم لكونهم فى حالة خطرة.

وكشفت معاينة محمد الدرديرى وأحمد عاصى، مديرى نيابة حوادث شمال القاهرة، أن القنبلة بدائية الصنع، وأسفرت عن تحطم زجاج إحدى السيارات وتحطم زجاج صيدلية مقابلة لموقع الانفجار، ووجود أثار شظايا على واجهة مكتب بريد رمسيس، كما كشفت المعاينة عن تحطم أجزاء من السور الحديدى العازل بين رصيف المشاة والشارع.

كما أسفرت المعاينة عن أن القنبلة تحتوى على مواد شديدة الانفجار ومسامير، وتم تفجيرها عن بعد بواسطة هاتف محمول، كما أمرت النيابة بسرعة تحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية حول الواقعة،كما أمرت بسرعة تقرير المعمل الجنائى وخبراء المفرقعات لمعرف الجناة، كما أمر المستشار وائل حسين المحامى العام الأول للنيابات شمال القاهرة بسرعة قيام المواطنين، الذين شاهد الواقعة أو الاشتباه بأحد المتهمين أو لديه معلومات تفيد بالقضية التوجه للنيابة لسماع أقواله.

كانت قد شهدت منطقة الإسعاف بوسط البلد، مساء الثلاثاء الماضى، انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع أعلى محطة مترو جمال عبد الناصر، بالقرب من صيدلية الإسعاف بشارع رمسيس، وأسفر الانفجار عن إصابة 14 مواطنا، وتم نقلهم إلى مستشفى الهلال لتلقى العلاج.



أخبار متعلقة:

أمن القاهرة: خطة للوصول لجناة تفجير "الإسعاف" وتفريغ كاميرات المراقبة