وكيل الأزهر يستقبل وفدًا عراقيًا.. ويؤكد: الإسلام برىء من أفعال داعش.. ونتألم لما يحدث للشعب العراقى.. وعلى الجميع إعلاء مصلحة الوطن والتجرد من الطائفية.. والوفد يشيد بدور مصر فى الإدارة المحلية

أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن قرار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بعقد الملتقى الدولى للأزهر الشريف لمحاربة التطرف والإرهاب خلال الشهر المقبل يأتى ضمن جهود الأزهر الشريف فى كشف الغطاء عن تلك الأفعال الإجرامية التى تقوم بها بعض التنظيمات الإرهابية فى العالم، والتأكيد على براءة الإسلام من مثل هذه الأفعال.

وأوضح خلال استقباله وفدًا من محافظة الديوانية العراقية، اليوم الأربعاء، أن هذه التنظيمات صناعة غربية هدفها تدمير الإسلام وإظهار أنه دين يدعو للعنف والإرهاب لكننا فى الأزهر نعى جيدًا تلك المؤامرة ولن نفرط فى حق ديننا الحنيف.

وقال د.شومان، إن الأزهر على مدار تاريخه خاصة فى هذه المرحلة فى ظل قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر يعمل لصالح الإنسانية جمعاء للمسلمين وغير المسلمين، مطالبًا الدول العربية الشقيقة بالاستفادة من التجربة المصرية لبيت العائلة المصرية.

وأضاف وكيل الأزهر، أن الدول العربية لها مكانة كبيرة فى قلب الأزهر الشريف والعراق الشقيق يحتل مكانة خاصة وما يمس أي عراقى أيًا كان انتماؤه نتألم له فى الأزهر .

وذكر وكيل الأزهر، الوفد، بمقولة الإمام الأكبر "إن التعددية ثمار فى حديقة الإسلام الكبرى" والتى معناها أنه على الجميع التعامل مع هذه الثمار ومن لا تعجبه ثمرة يتركها لغيره وهذه هى نظرة الأزهر ونتمنى أن تتحول إلى واقع حقيقى، فعلى أصحاب الأفكار والمعتقدات أن يعملوا على أن تكون أفكارهم معتقداتهم لذاتهم وغير مضرة لغيرهم، مشيرًا إلى ذلك التنوع الفريد من نوعه فى العالم والذى تتميز به مصر بين قطبيها مسلمين ومسيحيين.

وناشد الشعب العراقى بكل مكوناته بضرورة إعلاء مصلحة بلادهم فوق أي اعتبار لأن المرحلة التى يمر بها العراق الآن لا وقت فيها لتحقيق مكاسب أو مصالح بل مرحلة التجرد والتضحية والتكاتف من أجل نهضة بلادهم.

وأكد وكيل الأزهر، أن الإسلام برىء من كل الأفعال التى يقوم بها تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الطائفية ضد المسلمين وغير المسلمين على السواء.

ومن جانبهم ثمن الوفد الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف كمرجعية إسلامية للعالم الإسلامى، فالأزهر ليس ملكًا لمصر وحدها بل ملك لجميع المسلمين بمختلف طوائفهم، مطالبين على بضرورة الالتفاف حول الأزهر لما يمكله من شمولية وإيجابية بعيدة عن المصالح، فهو القوة المعتدلة التى تقول كلمة الحق، مؤكدين مواقف الأزهر الداعمة للشعب العراقى بمختلف طوائفه وسيادة الأرض العراقية، كما أكد الوفد أهمية الاستفادة من التجربة المصرية فى الإدارة المحلية والتشريعية.

وضم الوفد عمار المدنى محافظ الديوانية وباسم الحسنى رئيس المجلس الفاطمى للدراسات والدكتور عادل الموسوى عضو مجلس النواب العراقى وعقيل لطيف معاون المحافظ.


أخبار متعلقة:


جامعة الأزهر: مديرو المستشفيات يرحبون بحرص الأمام الأكبر على تطوير المنشآت


وكيل الأزهر: سنطبق القانون على كل من يحاول تعطيل الدراسة